رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالغنى هندي: المؤسسات الموكَّل لها تجديد الخطاب الديني لا تُلبي نداءات السيسي - حوار

عبد الغني هندي
عبد الغني هندي

عضو «الشئون الإسلامية» قال إن حاشية الطيب صدورهم ضيقة ولا يتقبلون الآخر

اعتبر عبدالغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن أفضل داعية إسلامى فى الوقت الحالى، هو نجم المنتخب الوطنى وفريق ليفربول الإنجليزى محمد صلاح، لأنه يؤدى أفعالًا وأعمالًا، أفضل من عشرات الدعاة الذين يكرِّهون الناس فى الدين. واتهم هندى-«الطيب» بالصمت على تغلغل المنتمين لجماعة الإخوان فى المشيخة وجامعة الأزهر.

■ كيف يمكن تجديد الخطاب الدينى؟
- الأزمة فى المفهوم نفسه، ولا يوجد سعى جاد من قبل المؤسسات الموكل لها الملف الدينى، لتنفيذ نداءات الرئيس عبدالفتاح السيسى ليل نهار، وهناك عدة مشاكل تواجه هذه المؤسسات لحل أزمة التجديد، على رأسها أن الوضع غير مرضٍ داخلها. ولدىّ تجربة خاصة، فخلال فترة عملى فى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف فى عام ٢٠٠٧، أوكل لى ملف تجديد الخطاب الدينى، ففوجئت بمجموعة من التحديات، من بينها عدم وجود قانون ينظم عمل الأئمة والوعاظ، لذلك أعددت القانون وعرضته على مجلس النواب وقتها، ولم يتم العمل به، لأن البعض اعتبره «مطالب فئوية».
■ قادة الأزهر يتحدثون حول عملهم على تجديد الخطاب الدينى بالفعل.. فلماذا لا نشعر بذلك؟
- المشكلة داخل الأزهر ليست فى الدكتور أحمد الطيب، لكن فيمن يحيطون بشيخ الأزهر، فهم سبب الفشل الذى تعانى منه المؤسسة، لأن صدورهم ضيقة تجاه النقد، ولا يقبلون الآخر، كما أن الشعور بعدم قدرة الأزهر على التجديد يأتى من عدم وضوح الرؤية، فالخطاب الدينى يعتمد على بديهيات منها تجديد الخطاب والشكل والآليات، وتقديم اللغة السهلة البسيطة التى من خلالها يمكن الوصول إلى المتلقى، وعدم توفيق الأزهر يأتى لكونه لم يستطع تحديد معيار معرفى للتجديد.
■ هل الأزهر مخترق من قبل جماعة الإخوان؟
- «المشيخة» بها عناصر إخوانية منهم من قال بولاية مرسى، وبها من كان عضوًا فى الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور التى شكلها التنظيم، ومنهم المنوط به تحقيق التراث، والشيخ صامت لا يتحدث، كما أن قاعدة الاختيار مضروبة.
أما «الجامعة»، فهناك ٦٣٣٠ معيدًا تم تعيينهم فى عهد الدكتور عصام شرف، وإزاحتهم الآن بيد شيخ الأزهر، فبإمكانه أن يشكل لجنة لمراجعتهم، كما يجب أن نتنبه إلى أن آخر رئيس اتحاد طلاب كان إخوانيًا وهو أحمد البقرى.
■ برأيك.. ما مواصفات الداعية الإسلامى الصحيح؟
- أفضل داعية إسلامى موجود الآن هو لاعب كرة القدم محمد صلاح، لأنه يؤدى أعمالًا أفضل من عشرات الدعاة الذين يجعلون الناس تنبذ الدين.
■ المسئولون فى الأزهر يردون دائمًا على اتهامهم بالتقصير بأنهم موجودون فى الشارع.. فما صحة ذلك؟
- هذا غير صحيح، فبعد ثورة ٣٠ يونيو طلب منى مكتب الرئيس الأسبق عدلى منصور، وضع تصور وشبكة بديلة لجماعة الإخوان الإرهابية فى جميع المحافظات، وخلال هذه الفترة تجولت فى جميع المحافظات ما بين الجلوس مع الشباب ودخول الكنائس التى تم الاعتداء عليها والسماع من المسيحيين والمسلمين أيضًا، ولم أجد الأزهر، فلو أنهم موجودون فكيف ظهرت الجماعات الإسلامية؟
■ لماذا العناد إذن؟
- لأن أفقهم ضيق جدًا، وبعض المنتفعين خلف شيخ الأزهر لا يريدون أن يكون هناك تجديد، وأبرئ منهم شيخ الأزهر، لأنه هو من يضع السياسات العامة، لكن المنفذين الذين جاءوا فى ظروف صعبة، لا يريدون عودة الدولة الوطنية، وأحدهم مقرب من جماعة الإخوان، وسيظل شوكة فى ظهر الإمام.