رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سر التيار النفاث».. تسبب فى أكبر موجة عواصف ببريطانيا منذ 3 عقود

التيار النفاث وراء
التيار النفاث وراء الطقس البريطاني السى

أظهر بحث جديد أن التيار النفاث الشتوي الذي تسبب في العواصف «دودلي، ويونيس، وفرانكلين» في المملكة، المتحدة الأسبوع الماضي، قد تسارع بنسبة 8% خلال القرن الماضي.

وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن التيارات النفاثة عبارة عن نطاقات سريعة من الهواء تتدفق حول العالم، تتواجد على ارتفاع حوالي 32000 قدم (10000 متر) فوق سطح الأرض، وعبارة عن شريط سريع الحركة من الهواء في أعالي الغلاف الجوي، وهو مسئول عن توجيه أنظمة الطقس نحو المملكة المتحدة من المحيط الأطلسي.

وتابعت الصحيفة: إن التيار النفاث فى نصف الكرة الشمالي، الذي يمتد فوق شمال المحيط الأطلسي وأوراسيا، كان محور دراسة أجراها باحثون في جامعة ساوثهامبتون.
وأضافت أن هذا التيار له تأثير كبير على نشاط العواصف وأنماط درجات الحرارة، والتي يمكن أن تؤثر على الطقس من خلال الرياح القوية وظواهر الفيضانات.

- 141 عامًا لدراسة الظاهرة

وأشارت إلى أن النتائج تأتي بعد 141 عامًا من دراسة هذه الظاهرة، وتظهر أن اتجاهات التيار النفاث تختلف على أساس إقليمي وموسمي، فبين عامي 1871 و2011، كان متوسط ​​الحركة الشتوية في خط عرض التيار النفاث فوق شمال المحيط الأطلسي من 44 درجة إلى 47 درجة شمالًا مع زيادة السرعة بمقدار 10 أميال في الساعة، ولكن لم يلاحظ أي زيادات فوق شمال المحيط الهادئ.

وتابعت أن الخبراء قالوا إن الاتجاهات التي لاحظوها هي مؤشرات محتملة لتغير المناخ،
وأكدت الصحيفة أن التيار النفاث له جانب دافئ في الجنوب وجانب بارد في الشمال، ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على نوع الطقس الذي نختبره، ففي الصيف البريطاني المعتاد، عندما تكون درجات الحرارة أكثر دفئًا وجفافًا، يكون التيار النفاث في شمال المملكة المتحدة، حيث يسحب الهواء الساخن في جميع أنحاء البلاد، وفي الشتاء يجىء إلى الجنوب ويجلب الطقس الرطب والرياح لأن مناطق الضغط المنخفض تقترب من المملكة المتحدة.

- التغييرات تتوافق مع انخفاض درجة الحرارة وتدرجات الضغط المتزايدة

وقادت الدراسة الدكتورة سامانثا هالام، من جامعة ماينوث في أيرلندا، بينما كانت تحضر درجة الدكتوراه في جامعة ساوثهامبتون.
وقالت الدكتورة هالام: "لوحظت زيادات كبيرة في خطوط عرض التيارات النفاثة الشتوية وسرعتها فوق شمال المحيط الأطلسي وأوراسيا".

وأشارت إلى أن هذه التغييرات تتوافق مع انخفاض درجة الحرارة وتدرجات الضغط المتزايدة التي لوحظت بين خط الاستواء والقطب الشمالي خلال الفترة، ومن المحتمل أن تكون مرتبطة بفصول الشتاء في القطب الشمالي.

وأضافت: "فوق شمال المحيط الهادئ، لم تُلاحظ أي زيادة في خط العرض أو السرعة النفاثة، ومع ذلك، فإن التغيرات في درجات حرارة سطح البحر شمال المحيط الهادئ تفسر أكثر من 50 في المائة من التباين في خط العرض النفاث".

وتظهر النتائج أن تقلبات واتجاهات الطائرات النفاثة في نصف الكرة الشمالي تختلف على أساس إقليمي عبر شمال المحيط الأطلسي وشمال المحيط الهادئ وأوراسيا وأمريكا الشمالية، وفقًا للباحثين.