سيفضي لانفجار الوضع.. «أبوالغيط» يحذر من غياب مسار تسوية للقضية الفلسطينية
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الخميس، خلال اللقاء مع "تور وينسلاند" مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام، عن بالغ القلق إزاء تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، بما في ذلك التوسع الاستيطاني المتزايد وإعلانات الحكومة الإسرائيلية عن خططٍ لبناء آلاف الوحدات السكنية في الأراضي المحتلة، فضلاً عن تكثيف هجمات المستوطنين وسياسة هدم المنازل، وفقا لمصدر مسئول في الأمانة العامة.
تلويح الحكومة الإسرائيلية ببعض التسهيلات للفلسطينيين في الضفة تغطية على التوسع الاستيطاني
ونقل المصدر عن أبو الغيط تأكيده خلال اللقاء أن تلويح الحكومة الإسرائيلية ببعض التسهيلات للفلسطينيين في الضفة، لا يعدو كونه ستاراً للتغطية على التوسع الاستيطاني المتواصل ووسيلة لتخدير المجتمع الدولي، مُشدداً على أن هذه التسهيلات تُعد شكلية في جوهرها، وأنها لا يُمكن أن تمثل بديلاً عن مسار جاد للتسوية والمحادثات بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، حول الحل النهائي برعاية دولية، ووفق مقررات الشرعية الدولية ومحددات التسوية المُستقرة والمعروفة للجميع، مُحذراً من أن غياب مسار التسوية سيُفضي إلى انفجار الوضع بعد وقتٍ طال أم قصر.
وأكد المصدر في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، أن اللقاء تناول التطورات الأخيرة في الأراضي المحتلة، ومجمل الأوضاع في فلسطين وإسرائيل، ومخاطر غياب مسار التسوية.
و استمع "أبو الغيط" إلى تقييم المبعوث الأممي للموقف، بما في ذلك حول خطورة استمرار تدهور الوضع الإنساني في غزة، والصعوبات الاقتصادية الكبيرة التي تُعانيها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
من جانبه قال المبعوث الأممي لعملية السلام في تصريحات لـ "الدستور" عقب المباحثات، أن قضية السلام وتثبيتها في فلسطين لابد أن تكون القضية الدائمة والمحورية، والعمل جاد لتفعيلها،كما أكد على المناقشات الجادة التي أجراها مع الأمين العام للجامعة العربية في هذا الإطار،وشدد على أن جميع المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، مضيفًا: "تظل المستوطنات عقبة كبيرة أمام السلام، ويجب أن تتوقف على الفور".
