رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تدخل الجيش اللبناني.. كيف حدثت انفراجة أزمة الوقود في بيروت؟

أزمة الوقود في لبنان
أزمة الوقود في لبنان

على الرغم من استمرار مشهد الطوابير المنتظرة أمام محطات الوقود، والتي بدأت في 11 أغسطس الجاري حتى اليوم في لبنان، ولكن اختلف المشهد هذه المرة، من حيث تزايد عدد المحطات أمام المواطنين من ناحية، وإعلانهم توفير الوقود من أخرى.

الوقود1

انفراجة في أزمة الوقود

وشهدت أزمة الوقود في لبنان انفراجة، اليوم الأربعاء، بعدما قرر حاكم مصرف لبنان المركزي رفع الدعم عن الوقود، حيث بدأت الغالبية العظمى من محطات الوقود بلبنان بإعادة فتح أبوابها لاستقبال المواطنين الذين توافدوا اليوم على المحطات في طوابير تمتد لمئات الأمتار في مشهد معتاد، ولكن هذه المرة أمام عدد أكبر من المحطات مع أمل أكبر في الحصول على كل ما يحتاجه من الوقود.

وبدأت بشائر حلحلة أزمة البنزين، مع إدراج جدول تركيب الأسعار وانطلاق الشاحنات باتجاه المحطّات لتفريغ حمولتها، على سعر الدعم الجديد أي 8 آلاف، وفقا لموقع لبنان ديابنت.

وقال عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس، إن "الشركات بدأت اليوم بتوزيع البنزين على المحطات، وأنّ الطوابير الموجودة منذ الصباح هي تنتظر إفراغ حمولة الشاحنات"، مؤكّداً أنّ "هذه الطوابير ستخف تدريجيّاً بعد توزيع البنزين على المحطات المُقفلة ممّا يرفع عدد المحطات العامِلة وبالتالي تتوزع السيارات عليها"، وفقا للموقع المذكور.

الوقود2

جدول جديد للأسعار

من جانبها، أعلنت وزارة الطاقة اللبنانية اليوم، جدولا جديدا لأسعار المحروقات وفقا لآلية التسعير الجديدة والتي يتم فيها احتساب سعر صرف الدولار الأمريكي في عملية استيراد المحروقات على 16 ألف ليرة للدولار الواحد، يتحمل منها المواطن 8000 آلاف ليرة بينما تتحمل الحكومة الباقي كدعم تقدمه على سعر المحروقات وليس دعم لسعر صرف العملة كما كان سائدا.

 

ووفقا للآلية الدعم الجديدة، تم تسعير صفيحة البنزين 98 أوكتان بـ 132400 ليرة والبنزين 95 أوكتان بـ 128200 ليرة والديزل بـ 98800 ليرة، حيث تساوي الصفيحة 20 لترا، فيما تم احتساب سعر قارورة الغاز بـ 90600 ليرة.

 

وانخفضت الأسعار المعلنة اليوم والتي بدأ على أساساها بيع المحروقات عن تلك التي أعلنتها المديرية العامة للنفط بلبنان أمس الأول الأحد والتي وصل فيها سعر صفيحة بنزين 98 اوكتان 133200 ليرة لبنانية فيما سجل سعر صفيحة بنزين 95 اوكتان 129000 ليرة بينما بلغ سعر الديزل 101500 ليرة، ووصل سعر قارورة الغاز المنزلي إلى 90400 ليرة.

الوقود3

تحذيرات من التخزين 

فيما أكدت وسائل إعلام لبنانية، أن الاعتقاد السائد بكون ارتفاع سعر البنزين سيؤدي إلى تراجع الطلب عليه، لن يتحقق حالياً. 

وعن هذه النقطة، يقول الباحث في شركة "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين، أنّ "الناس ستسعى حالياً إلى تخزين كميات معينة من البنزين لأن سعره بعد شهر سبتمبر سيرتفع"، وأضاف: "الكثيرون سيعمدون حالياً إلى تأمين 5 صفائح من البنزين كحد أقصى، لأنه من المتوقع أن يتجاوز سعر الصفيحة الـ300 ألف ليرة في المرحلة المقبلة"، وفقا للبنان 24.

 

الجيش اللبناني وحلحلة الأزمة 

ولعبت المداهمات التي قام بها الجيش اللبناني مؤخرا لمداهمة محطات الوقود دورا كبيرا، في حلحلة الأزمة، إذ أسفرت جهوده المتواصلة عن ضبط مئات الآلاف من ليترات البنزين في مناطق مختلفة من أنحاء البلاد.

وأعلن الحساب الرسمي للجيش اللبناني، عبر "تويتر"، الجمعة الماضي، ضبط 90 ألف ليتر من وقود البنزين في منطقة الرمادية جنوبي البلاد، كما أرفق الجيش صورا تظهر تلك الجهود.

وتأتي أزمة التهريب والتخزين للوقود على رأس الاسباب التي أدت إلى اندلاع المشهد أمام محطات البنزين، وسط ترجيحات لبنانية بأن تخزين المحروقات يفاقم الأزمة أكثر من التهريب، وفقا للبنان 24.

ونقل الموقع عن مصدر بقطاع النفط اللبناني، قوله: "هناك تقديرات تشير إلى أنه يتم تهريب 5 مليون صفيحة بنزين من أصل 120 مليون صفيحة تُباع في لبنان، في حين أنه يتم تهريب 22 مليون صفيحة مازوت من أصل 230 مليون".

ورأى المصدر أنّ "التهريب هو مشكلة ولكن التخزين هو المشكلة الأكبر، والكميات التي كُشفت هي غيض من فيض وهي جزء من مخزون أكبر ما زال مجهولاً ".