رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير التنمية الألماني يحذر من تعرض موظفي المنظمات التنموية الأفغان للخطر في بلادهم

جرد مولر
جرد مولر

حذر وزير التنمية الألماني، جرد مولر، من أن الموظفين الأفغان الذين تعاونوا مع منظمات تنموية في بلادهم معرضون لخطر كبير بعد استيلاء طالبان على مقاليد الأمور في أفغانستان.


وقال مولر لصحيفة "أوجسبورجر ألجيماينه" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: "لا أثق في تعهدات طالبان.. هناك من يتعرض حاليا للاضطهاد والقتل".


وأعرب الوزير عن قلقه البالغ إزاء سلامة العاملين الأفغان بالجمعية الألمانية للتعاون الدولي وغيرها من المنظمات غير الحكومية، وقال: "عمالنا الأفغان بحاجة لدعمنا، ونحن نعمل على كثير من المستويات وعلى توفير إمكانات أخرى ليغادروا البلاد، بعيدا عن الإجلاء الجوي".


 وأعرب الوزير عن تفهمه للاتهام الموجه للحكومة الألمانية بتأجيل مغادرة الأفراد الأفغان أو عرقلتها، وقال: "اتعامل مع المنتقدين على محمل الجد، لكن الوضع محليا يعد معقدا ويتغير كل ساعة".


وأضاف مولر أن وزارته تتخذ القرارات في إطار تنسيق وثيق مع المنظمات الألمانية والمنظمات التنموية الكنسية العاملة في مجال التنمية المجتمعية في أفغانستان.


وقال: "رغم الوضع المأساوي في أفغانستان، أعلنت منظمات الاستمرار هناك، ومواصلة عملها قدر الإمكان"، مؤكدا أن توفير الأمن للعاملين الأفغان له أولوية مطلقة في هذه الحالة.


وأضاف مولر: "وبالتوازي مع ذلك، تلقى جميع العاملين الأفغان المعرضين للخطر على عرض بالإجلاء"، ولكنه أشار إلى أنه لم يتسن سوى إجلاء عدد محدود للغاية حتى الآن.

وفي سياق متصل، كشفت وكالة رويترز في تقرير لها، أن مصدرين دبلوماسيين، قالا إنه من المتوقع أن يتعهد قادة دول مجموعة السبع الاقتصادية، باتخاذ موقف موحد إزاء الاعتراف رسميا بحركة طالبان من عدمه أو فرض عقوبات عليها، وذلك خلال اجتماع افتراضي لبحث الوضع في أفغانستان اليوم الثلاثاء.

وأشار الدبلوماسيان الأوروبيان إلى أنه: "سيتفق قادة مجموعة السبع على تنسيق الموقف حول ما إذا كان سيتم الاعتراف بطالبان أو متى سيتم ذلك"، وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز.

وذكر المصدران أن زعماء مجموعة السبع سيناقشون أيضا تمديدا محتملا لموعد 31 أغسطس الذي حدده الرئيس جو بايدن لانسحاب القوات الأمريكية، وذلك لمنح الولايات المتحدة وغيرها من الدول المزيد من الوقت للوصول إلى مواطنين من دول غربية وإجلائهم، إلى جانب مواطنين أفغان قدموا المساعدة لحلف شمال الأطلسي والقوات الأميركية ومن يواجهون خطرا.

وأضاف المصدران أن قادة الدول السبع سيتعهدون أيضا بالتنسيق بشأن أي عقوبات، وإعادة توطين موجة من اللاجئين، والمخاوف بشأن هجمات محتملة تشنها جماعات متشددة.

وأحدثت سيطرة حركة طالبان المفاجئة على أفغانستان هذا الشهر، مع بدء انسحاب القوات الأميركية، اضطرابا لدى الحكومات الأجنبية، وأثارت موجة من الذعر والهروب الجماعي من البلاد.

وقد يلجأ زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وكندا واليابان إلى إمكانية إصدار اعتراف رسمي موحد، أو فرض عقوبات على الحركة مجددا لدفعها إلى الامتثال للتعهدات باحترام حقوق المرأة والعلاقات الدولية