رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير يابانى يحذر من أن تؤدى عودة طالبان للسلطة لظهور قواعد إرهابية فى أفغانستان

أفغانستان
أفغانستان

حذر الخبير اليابانى البروفيسور "هيروفامى ماتسو" من احتمال أن تؤدي عودة حركة طالبان للسلطة فى أفغانستان إلى ظهور قواعد إرهابية جديدة هناك.

وقال الخبير ماتسو، مدير معهد الدراسات الاستراتيجية بجامعة طوكيو الدولية - فى معرض تقرير نشرته اليوم صحيفة " نيكى آسيا " التى تهتم بالشئون السياسية والاقتصادية والفنية الآسيوية - إن حركة طالبان معروفة بتعصبها وعدم مصداقيتها، ومن المرجح أن تؤدي عودتها للسلطة إلى زيادة احتمال أن تصبح أفغانستان مرة أخرى مرتعا للتطرف.

وأضاف أن حالة الفوضى في الحكم هناك وتعصب طالبان يمكن أن يتيحا مجالا لظهور قواعد إرهابية جديدة في أفغانستان.

ومضى الخبير الياباني قائلا "إن السؤال المثار الآن يدور حول سبب مضى الولايات المتحدة قدما فى سحب قواتها بسرعة بعد مغامرتها العسكرية التى استمرت 20 عاما فى أفغانستان؟ وإن المشكلة المتعلقة بهذا الانسحاب تتمثل فى إتكال الولايات المتحدة على إخلاص ومصداقية طالبان من وجهة نظرها، ولكن الولايات المتحدة أخطأت بإجرائها محادثات السلام بصورة مباشرة مع طالبان بدون مشاركة الحكومة الأفغانية، حيث وعدت طالبان بالمشاركة فى حوار مع الحكومة الأفغانية وعدم السماح لمنظمات ارهابية باستخدام أفغانستان قاعدة لشن هجمات على دول أجنبية، وذلك مقابل انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وأعرب الخبير اليابانى عن اعتقاده بأنه ليس هناك ضمان بأن تفى طالبان بوعدها، وأشار إلى ضرورة الأخذ فى الاعتبار أن تاريخها فى الحكم خلال الفترة ما بين عام 1996 و2001 كان يتسم بالوحشية، ولذلك فإنه إذا سقطت أفغانستان فى حالة فوضى فى ظل حكم طالبان، فإن منظمات إرهابية ستجد مجالا مناسبا للنمو بصورة طبيعية هناك.

يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابل، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.

وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابل، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.

وكانت الحركة شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١.