رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالى قرى «حياة كريمة» بعد دعمهم بمواد غذائية: «السيسى نصير الغلابة»

حياة كريمة
حياة كريمة

مع بدء امتحانات طلاب الشهادة الإعدادية، واستعداد طلاب الثانوية لخوض امتحانات نهاية العام الدراسى، تولدت حالة من الضغط النفسى والعصبى بين الأسر بسبب الأزمات المادية الناتجة عن هذه الاستعدادات. ورصدت الفرق الميدانية التابعة لـ«حياة كريمة» هذه الحالة بعدد من القرى التابعة لمحافظة الجيزة، وأبلغت بها القائمين على المبادرة، الذين قرروا مد يد العون للأسر الفقيرة بالقرى النائية والأكثر احتياجًا، ودعمهم ببعض المواد الغذائية والأدوات المدرسية لتخفيف العبء عن كاهلهم. فى هذا التقرير حاورت «الدستور» عددًا من المنتفعين بالمواد الغذائية، والأدوات المدرسية التى قدمتها لهم المبادرة؛ للوقوف على سبل حصولهم عليها، وأهميتها بالنسبة لهم، وتأثيرها على حالتهم النفسية.

منار أحمد: المبادرة زرعت فى أولادى الطموح والأمل فى المستقبل

قالت منار أحمد، ٥٠ عامًا، أرملة، من سكان قرية الصف البلد، التابعة لمركز الصف، بمحافظة الجيزة، إنها كانت تحمل على كاهلها عبئًا كبيرًا، خلال فترة الامتحانات، خاصة أن الله رزقها بتوأمين فى الشهادة الإعدادية، ومعاش زوجها لا يكفى لسد احتياجات الأسرة الغذائية وشراء متطلبات الدراسة.

وأضافت أنها تعمل فى جمع المحاصيل الزراعية، حتى تتمكن من تلبية احتياجات أسرتها، لكن هذه المرة لا تستطيع الخروج من المنزل وجلب المال، لأن الولدين بمجرد خروجها من المنزل يلحقان بها وينطلقان فى اللعب واللهو، وخوفًا على مستقبلهما ضحت بلقمة العيش الإضافية، وجلست فى المنزل لترعاهما وتسهر على راحتهما.

واستكملت، أنه بسبب وباء كورونا، قلت فرص العمل، وتراجعت زيارات أهالى الخير الذين أصبحوا لا يطرقون أبواب الناس فى القرية، منوهة بأنه قبل جائحة كورونا كان يزورها فاعل خير يتكفل بمصاريف الولدين التعليمية.

وذكرت أن الحال ظل كما هو، حتى زارها خلال الشهر الماضى المتطوعون بمبادرة «حياة كريمة» خلال جولاتهم الميدانية؛ لرصد احتياجات أهالى القرية بشكل عام، ومتطلبات الأسر الفقيرة والأكثر احتياجًا بشكل خاص، مضيفة: «رصدوا حالتى المادية ووعدونى بتوفير فرصة عمل دائمة بأحد المصانع».

وأشارت إلى أنها لم تتوقع الاستجابة السريعة، وفوجئت بعدد من المتطوعين يحملون إليها كمية من المواد الغذائية والأدوات المدرسية، لمساعدتها خلال فترة الامتحانات، كما وعدوها بتوفير فرصة عمل دائمة، عقب انتهاء الامتحانات.

وقالت إن طفليها تعلما من متطوعى المبادرة الطموح والحلم بمستقبل أفضل، حيث بثوا فيهما الأمل الكبير فى أن يصبحا شخصيات مفيدة بالمجتمع، مضيفة: «قرر الولدان التطوع ومساعدة أفراد حياة كريمة فى الإجازة الصيفية ليتعلما مهارات جديدة».

وتوجهت بالشكر لكل القائمين على المبادرة العظيمة، التى من شأنها أن ترفع العبء عن كاهل المواطن، وتوفر له بيئة ملائمة للإبداع، مختتمة: «الرئيس عبدالفتاح السيسى نصير الغلابة، وحياة كريمة خير دليل على ذلك، وأتمنى أن تستمر فعالياتها فى القرى النائية والأكثر احتياجًا، ليأتى الجيل الواعى الذى سيغير مستقبل مصر للأفضل».

سعدية أحمد: أنقذت أسرتى من الضياع بعد فصلى من العمل

كشفت سعدية أحمد، ٥٥ عامًا، من أهالى إحدى قرى مركز البدرشين بالجيزة، عن أن زوجها طلقها واختفى فجأة وترك لها ٣ أبناء، مشيرة إلى أن مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى أمدتها بالغذاء والأدوات المدرسية لأطفالها ووعدتها بتوفير معاش لها. 

وقالت «سعدية» إنها لم تيأس بعد طلاقها واختفاء زوجها، بل عملت موظفة تعبئة فى أحد المصانع، لكنها طردت من العمل بسبب عدم قدرتها على التوفيق بين ظروف الأسرة وبين مواعيد العمل.

وأضافت: «ابنى الكبير فى الشهادة الثانوية، والأوسط فى الشهادة الإعدادية، والصغير فى الصف الثالث الابتدائى، ولأننى أساعدهم فى المذاكرة لم أستطع الالتزام بمواعيد العمل».

وذكرت أنه بعد طردها من العمل ساءت أحوال الأسرة وجاع الأطفال، واستمر هذا الوضع حتى زارها أعضاء فريق البحث الميدانى التابع للمبادرة الرئاسية، وبمجرد معرفتهم بحالتها الاجتماعية منحوها الغذاء وسجلوا بيانات الأسرة، وخلال الأيام التالية جلبوا لها جميع احتياجات المنزل.

ولفتت إلى أن المبادرة ستساعدها على إنشاء مشروعها الخاص، وقالت: «بكيت من الفرحة بعد ما اتطمنت على ولادى ولقيت الدولة فى ضهرى».

وأكدت أن الفرق التابعة لـ«حياة كريمة» تطرق أبواب كل المحتاجين وتحل مشكلاتهم، مشددة على أن الدولة تحاول تحسين أوضاع الفقراء الصحية والمادية والمهنية والتعليمية والثقافية، وتطور البنية التحتية وتوفر الخدمات وتؤهل الشباب لسوق العمل.

ووجهت الشكر للرئيس السيسى والعاملين بمبادرة «حياة كريمة»، مؤكدة: «الرئيس أنقذنا من الضياع».

فاطمة الزهراء: رحمتنى من الخدمة فى المنازل لتربية أبنائى 

ذكرت فاطمة الزهراء محمد، ٤٧ عامًا من سكان قرية البدرشين، أن زوجها هاجر لإحدى الدول الأوروبية تاركًا لها ٧ أولاد دون أن يدلهم على عنوانه، ما أثر على حياتهم بشكل كبير، مشيرة إلى أنها اضطرت للخدمة فى المنازل للإنفاق على أبنائها.

وقالت إنها ظلت تعمل فى الخدمة بالمنازل قرابة ١٠ أعوام، حتى أصيبت بمرض القدم السكرى وضعف فى عضلة القلب، لذا مرت الأسرة بضائقة مادية شديدة، مضيفة أنها أصيبت بصدمة، عندما قرر الابن الأكبر ترك المدرسة والخروج للعمل لمساعدة الأسرة.

وأشارت إلى أنها رفضت قرار ابنها ووقفت حائلًا أمام خروجه من المدرسة، لافتة إلى أنها فوجئت بعدد من الشباب يرتدون ملابس مطبوعًا عليها شعار «حياة كريمة» يطرقون باب منزلها فسجدت لله شكرًا، لأن المبادرة «جاءت فى الوقت المناسب»، بحسب وصفها. 

وقالت إن المتطوعين فى المبادرة دونوا طلباتها فى استمارة، وكان أهم هذه المطالب هو تعليم الأولاد وتوفير العلاج لها وتخصيص معاش للأسرة تستطيع من خلاله الإنفاق على أولادها.

وأضافت: «بعد أيام قليلة فوجئت بإحدى الفتيات ضمن المبادرة تزورنى وتحمل فى يدها كميات كبيرة من المواد الغذائية والأدوات المدرسية التى تغطى احتياجات الأولاد طوال فترة الدراسة، وأبلغونى بأننى سوف أحصل على معاش تكافل وكرامة كى تعيش الأسرة حياة آمنة».

وتابعت: «أشكر المبادرة والقائمين عليها؛ لأنهم أشعرونى بأنى لست وحيدة فى هذه الحياة وهناك من يقف بجوارى، وهذه المبادرة ستغير حياة الملايين نحو الأفضل».