رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إبطاء الإنتاج والاستهلاك».. رسائل البابا فرانسيس للتصدي لكورونا

 البابا فرانسيس
البابا فرانسيس

تناولت عدة صحف باللغات الإنجليزية والأسبانية والإيطالية الحوار الصحفي الذي أجراه البابا فرانسيس الثالث بابا الفاتيكان مع الكاتب البريطاني أوستن إيفيريج.

ووجه بابا الفاتيكان العديد من الرسائل في حواره، وعندما تم سؤال البابا كيف يعيش خلال هذه الفترة، قال البابا فرانسيس "إن الجميع يعمل على الرغم من الإجراءات والقيود، نحن نتمسك بالإجراءات التي أمرت بها السلطات الصحية، هنا في بيت القديسة سانتا مارتا لدينا الآن نوبتان لتناول الوجبات، والتي تقطع شوطا طويلا في تخفيف التأثير، كما يعمل الجميع في مكاتبهم أو من غرفة نومهم باستخدام التكنولوجيا، ولا يوجد تباطؤ هنا".

وأشار البابا أيضًا أنه يصلي أكثر ويفكر في مسؤولياته الآن وما سيأتي بعد ذلك قائلا: "أنا أعيش هذه الفترة من عدم اليقين الشديد، لقد حان الوقت للاختراع للخلق".

كما شدد البابا على أن إبداع المسيحي يجب أن يتجلى بفتح آفاق جديدة، وفتح النوافذ، وفتح السمو نحو الله والناس، وخلق طرق جديدة للتواجد في المنزل، مضيفًا أنه ليس من السهل أن تسجن فى المنزل.

وأشاد البابا بالخطوات التي اتخذتها عدد من الحكومات للدفاع عن مواطنيهم خلال الوباء، وأضاف: "نحن ندرك أن كل تفكيرنا، سواء أحببنا ذلك أم لا،" نحن نعيش في عالم المال ولذلك بدا من الطبيعي أن يتم التضحية بالناس، وأن نمارس سياسة ثقافة الإقصاء".

واشار البابا إلى "إن كل أزمة تحتوي على خطر وفرصة للخروج من الخطر، اليوم، أعتقد أننا بحاجة إلى إبطاء وتيرة الإنتاج والاستهلاك وتعلم كيفية فهم العالم الطبيعي والتأمل فيه، وعلينا إعادة الاتصال ببيئتنا الحقيقية، فهذه فرصة مناسبة للتحويل".

وأكد قائلا "أرى العلامات الأولى لاقتصاد أقل سيولة وأكثر إنسانية، ولكن دعونا لا نفقد ذاكرتنا بمجرد حدوث كل هذا، ولا نصنفه ونعود إلى حيث كنا. حان الوقت لاتخاذ الخطوة الحاسمة، للانتقال من استخدام الطبيعة وإساءة استخدامها إلى التفكير فيها لقد فقدنا البعد التأملي، نحن بحاجة لاستعادتها الآن".

وقال البابا فرنسيس "إذا لم نذهب تحت الأرض وننتقل من العالم الافتراضي المفرط والجسدي إلى جسد الفقراء الذين يعانون، فلن يكون هناك أي تحول".

في الوقت الذي يقف فيه الكثير من الناس على الخطوط الأمامية لهذا الوباء، يتذكر البابا "القديسين الذين يعيشون في الجوار، "إنهم أبطال، أطباء، متطوعون، راهبات، كهنة، عمال متجر، فكلهم يقومون بعملهم حتى يتمكن المجتمع من الاستمرار في العمل".

وقال: "إذا أدركنا معجزة القديسين المجاورة هذه، إذا استطعنا أن نتبع خطاهم، فإن المعجزة ستنتهي بشكل جيد، من أجل خير الجميع، الله لا يترك الأشياء في منتصف الطريق، ولكن نحن من نفعل".