رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد حلمى: "الرجل النمرة" رواية تنتمى للواقعية السحرية وروايات القرية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

الرجل النمرة، رواية الكاتب الإندونيسي إيكا كورنياوان، محور اللقاء الذي شهده المركز الدولي للكتاب، قبل قليل، ضمن موسم الأدب الآسيوي المعاصر، والذي يستهل من خلالها فريق المناقشة موسمه الجديد.

 

الرجل النمرة رواية تنتمي للواقعية السحرية

وخلال مناقشة رواية الرجل النمرة، قال القاص الناقد أحمد حلمي: تنتمي رواية الرجل النمرة إلي الواقعية السحرية، وهناك تشابه كبير بين رواية الرجل النمرة وبين رواية مائة عام من العزلة، رغم أن كاتب إحدى الروايتين ينكر هذا التشابه، وأضع هذه الرواية أيضًا بينهما.

وأوضح "حلمي": يمكن تصنيف رواية الرجل النمرة بأنها تنتمي إلي روايات القرية، وهي الروايات التي تدور أحداثها داخل القرية كمكان. تحكي الرواية عن القرية وتفاصيلها، عن البيئة المحلية فيها، وعن العالم القروي بأساطيره ومشاكله وعن فساده. وتناقش القرية بشكل عام.

وتابع "حلمي": ورواية بيت النمرة كرواية تنتمي لروايات القرية، أحالتني إلي رواية "بيت الديب" لـ عزت القمحاوي، ورواية مائة عام من العزلة. التشابه ما بين الروايتين في الفترة الزمنية التي تحدث وعملية الدوامات السردية الموجودة في كل رواية منهما. 

هنا في رواية الرجل النمرة، الأجواء الاستوائية أحالتني وذكرتني بعالم "ماكوندو"، وبشكل عام فكرة التدفق السردي الموجود في الرواية. أيضًا عملية الإحالات الموجودة طول الوقت، ومقدار الفساد الموجود في كل شخصيات رواية الرجل النمرة بلا استثناء والذي يتعامل معه العالم السردي علي أنه أمر واقع من المسلمات بلا نقد ولا انزعاج، حتي أنه لا يفصح ولا يقول بالتلميح، فهذا هو الإنسان، وهذه الفكرة هي الدالة علي عظمة الأدب الحقيقي الذي يتحدث عن الإنسان.

جانب من اللقاء

مبدأ التسامح الذكوري في رواية الرجل النمرة

ولفت القاص الناقد أحمد حلمي خلال مناقشة رواية الكاتب الإندونيسي إيكا كورنياوان، الرجل النمرة، إلي أنه من ضمن شخصيات رواية الرجل النمرة، شخصية أنور السادات، وبرغم كل فساده وصفاته الكريهة وكل تصرفاته البغيضة كتحرشه بالفتيات، فإنه في مواطن أخري به ملامح إنسانية علي الأقل مع بناته. وتأكيد الكاتب علي مبدأ التسامح الذكوري.

وشدد "حلمي" علي أن رواية الرجل النمرة تتميز بملامح نسوية ضمنية غير ظاهرة، ومبدأ التسامح الذكوري مع الأنثي، وحقها في امتلاك جسدها بشكل عام بادئ مع أنور السادات نفسه. فلدي أنور السادات ابنتان، إحداهما أخطأت وتحولت إلي امرأة عابثة، والثانية أخطأت ولكنها تزوجت، والابنتان تعيشان معه في البيت رغم ما تسببت فيه الأولي من عار في القرية لكنه لم يلفظها أو يقهرها رغم وجود ثقافة إسلامية وشعبية داخل القرية، وهو ما كان من مواطن الغرابة في النص.