جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

لمناقشة أسماء الأسرى الفلسطينيين.. كواليس القرار الإسرائيلى لإرسال وفد إلى قطر لإنهاء صفقة التبادل مع حماس

نتنياهو
نتنياهو

كشفت وسائل إعلام عبرية عن قرار لحكومة الاحتلال لإرسال وفد إلى قطر لاستئناف المحادثات من أجل التوصل لصفقة لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة

ووفقًا لتقرير هيئة البث الإسرائيلي، فقد تم اتخاذ القرار بعد أن استمع الوزراء إلى تقارير من المفاوضين وناقشوا في مؤتمر عبر الهاتف نتائج المشاورات التي أجريت مع مسئولين من الولايات المتحدة وقطر ومصر في باريس يومي 23 و24 فبراير للتوسط في صفقة مع حماس، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلي "راديو كان". 

وذكر التقرير أن حكومة الحرب الإسرائيلية بدأت بحث تفاصيل الصفقة التي تم الاتفاق عليها في باريس.

وسيسافر وفد من المتخصصين إلى الدوحة، لبحث قضايا محددة، بما في ذلك أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيجري إطلاق سراحهم.

ومن المقرر أن تواصل حكومة الحرب المباحثات في وقت لاحق من اليوم الأحد.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحصول على موافقة سريعة من الحكومة لشن هجوم عسكري مثير للجدل على مدينة رفح الساحلية جنوب قطاع غزة رغم المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في الحرب على القطاع.

وأعلن نتنياهو عن أنه سيعقد اجتماعًا لمجلس الوزراء، والذي من الممكن أن يعقد في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، للموافقة على الخطة العملياتية، حسبما أعلن عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، وستتضمن الخطة أيضًا الإجلاء القسري للسكان المدنيين المتضررين.

أقصى جنوب قطاع غزة

وينطوي تقدم الجيش الإسرائيلي إلى رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، على معضلة كبيرة لوجود نحو 1.5 مليون فلسطيني يعيشون بها حاليًا بعد أن فر معظمهم من الحرب من أجزاء أخرى من القطاع الساحلي المحاصر.

ويعيش هؤلاء الفلسطينيون في رفح في ظروف بائسة، معظمهم في الخيام أو في الشوارع.

ويبدو أن إجلاءهم أمر غير ممكن لأن الأجزاء الأخرى من القطاع مدمرة وتفتقر للبنية التحتية اللازمة لاستيعاب هذا العدد الكبير من الناس.

وقد تعرض الهجوم العسكري المزمع على رفح لانتقادات شديدة على المستوى الدولي  حتى إن الحلفاء مثل الولايات المتحدة يدعون إسرائيل إلى ممارسة ضبط النفس.