جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

تأهيل وتحديث.. المستفيدون من الأسواق المطورة بقرى «حياة كريمة»: قضت على العشوائية

الأسواق المطورة
الأسواق المطورة

يعد محور تنمية الإنسان إحدى الركائز الأساسية التى تقوم عليها خطة التنمية ورؤية مصر ٢٠٣٠، والذى تترجمه الدولة من خلال المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بالتمكين الاقتصادى للفئات الأكثر احتياجًا.

ومن بين الفئات التى تعهدتها المبادرة بالرعاية، الباعة الجائلون، الذين وفرت لهم أسواقًا ثابتة مطورة مزودة بالمرافق الأساسية، قريبة من خطوط المواصلات العامة، وتخضع لرقابة حكومية لضمان جودة السلع المعروضة للبيع، وعدم استغلال المواطنين، إضافة إلى تأمينها ضد الحرائق وتوفير نقاط إسعاف قريبة للحفاظ على الأرواح فى حال حدوث أى طوارئ.

وبفضل جهود «حياة كريمة» عاد الانضباط لشوارع القرى والمدن، بعد أن اختفت ظاهرة الباعة الجائلين، والأكشاك غير المرخصة.

ونجحت المبادرة فى تنفيذ ٥٢٣ مشروعًا جديدًا لتطوير الأسواق ومواقف السيارات ووحدات الإطفاء. «الدستور» استطلعت آراء عدد من المستفيدين من الأسواق، لرصد التغير الكبير الذى طرأ على الحياة فى القرى والمدن المستفيدة.

محمد عوف: انتهى زمن الإشغالات والتعديات 

قال محمد عوف، ابن محافظة المنوفية، إن مبادرة «حياة كريمة» تلعب دورًا رئيسيًا فى تطوير قرى ومراكز المنوفية، من خلال توفير الخدمات الأساسية والعمل على تطوير المرافق العامة، وعلى رأسها إنشاء وتجهيز أسواق جديدة. وأوضح «عوف» أن المبادرة الرئاسية ركزت على تطوير العديد من الأسواق الرسمية وقضت على الأسواق العشوائية، من خلال نقل الباعة لأسواق حديثة مطورة، فى سبيل تنمية التجارة الداخلية والحرف المتنوعة، والصناعات التكميلية، وتوفير فرص عمل للشباب والتجار والمزارعين.

وأشار إلى أن «حياة كريمة» خصصت مساحات مناسبة من الأراضى بقرى المحافظة، لإنشاء أسواق تجارية مطورة، بعد أن أزالت جميع الإشغالات والتعديات والأكشاك غير المرخصة من شوارع المحافظة، لتقضى على ظاهرة الباعة الجائلين أو افتراش الطرقات وإشغالها بالسلع.

إيمان فرج:التسوق صار يتم بشكل حضارى

إيمان فرج، ٢٤ عامًا، من قرية اللواء صبيح التابعة لواحة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد، قالت إن مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، نجحت فى تغيير حياة أهالى الريف للأفضل، عبر مشروعاتها التنموية والخدمية، التى شملت تطوير شبكات الطرق ومياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء والاتصالات، فضلًا عن بناء وتجديد المدارس والمستشفيات ومراكز الشباب.

ولفتت إلى أن قريتها كانت لا تضم أى سوق حضارية، لذا كان من الصعب على الأسر الحصول على احتياجاتها، وكان على المواطنين التوجه لمركز الفرافرة لشراء أى شىء يحتاجون إليه، مؤكدة أن جهود الدولة جعلت الحياة أفضل وأيسر.

منصور علاء: توفير أكشاك بإيجار رمزى

أشار منصور علاء، من محافظة المنوفية، إلى أن «حياة كريمة» تسعى لإقامة عدد من الأسواق الحضارية التى يتم فيها توفير مجموعة من الأكشاك للشباب بإيجار رمزى من أجل القضاء على البطالة.

ووصف تطوير الأسواق الحضارية بـ«ضرب عصفورين بحجر واحد»، حيث تتم إعادة تخطيط الأسواق الشعبية وفى نفس الوقت يتم فتح باب رزق للكثير من الشباب، من خلال الأكشاك التى يتم بناؤها داخل الأسواق الحضارية.

واختتم أن الأسواق العشوائية كانت منتشرة فى القرى والمحافظات، والبعض منها كان موجودًا على شريط القطار، ما كان يعرض الأهالى للمخاطر، لكن «حياة كريمة» فتحت أسواقًا جديدة وطورت الكثير من الأسواق القديمة.

نعمات فوزى:خطوة مهمة لفرض النظام

أكدت نعمات فوزى، بائعة خضروات تعيش فى مركز بنى مزار فى محافظة المنيا، أن هناك نهضة غير مسبوقة فى جميع محافظات مصر، مؤكدة أن الدولة تقدم دعمًا كبيرًا للفئات المستحقة لعيش حياة كريمة، كما أنشأت المبادرة الرئاسية أسواقًا حضارية، وهى خطوة مهمة للقضاء على العشوائيات وتجنب ما ينتج عنها من آثار سلبية.

وأوضحت «فوزى» أنها تعمل بائعة خضروات فى سوق بنك التنمية والائتمان الزراعى بشارع بورسعيد ببنى مزار، وكثيرًا ما تتجول فى شوارع المركز لبيع الخضروات، مضيفة: «عانيت بسبب عدم وجود النظام والأمان فى شوارع المدينة»، مشددة على أهمية تطوير الأسواق العشوائية وإنشاء أسواق حضارية يتوافر فيها كل الخدمات. ووجهت الشكر والامتنان للرئيس عبدالفتاح السيسى نظير هذه المجهودات التى يبذلها فى خدمة المواطن المصرى البسيط، منوهةً إلى دور «حياة كريمة» فى تغيير حياة المواطنين إلى الأفضل من خلال توفير ما ينقصهم من خدمات ضرورية.