رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالي غزة يكشفون لـ"الدستور" كيف يحاربون تجار الدم بعد غلاء الأسعار بشكل جنوني

غزة
غزة

دشن عدد من الأهالي في قطاع غزة حملة مقاطعة تبدأ من غد الإثنين، بسبب استغلال التجار ومندوبي المساعدات الإغاثية وارتفاع أسعار السلع الغذائية وخاصة اللحوم والبيض.

بكر: أطلقنا الحملة لنحارب تجار الدم والحروب

وقال زكريا بكر مواطن فلسطيني نازح من مخيم الشاطئ شمال قطاع غزة، إلى مدينة رفح جنوب القطاع، إن ما يحدث عبارة عن حملات جماهيرية يقوم بها نشطاء للتعبير عن رفضنا لغلاء الأسعار خاصة في ظل الظروف التي يعيشها شعبنا.

وتابع بكر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك ارتفاع جنوني بالأسعار أكثر من 1000%، مستدركا على سبيل المثال "كيلو الموز كان بـ3 شيكل الآن وصل سعره إلى 30 شيكل، وكيلو أجنحة الدجاج كان بـ 4 شيكل الآن سعره 30 شيكل، أيضا علبة السجائر كانت بـ 12 شيكل الآن السيجارة الواحدة بـ 100 شيكل".

وأضاف بكر: “نحن أمام مجموعة حقيرة من الشركات والتجار الذين يتربحون بشكل كبير جدا وثرواتهم تزداد على حساب عذابات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

وتابع: "كان من واجبنا حث الناس على مقاطعة المنتجات التي تباع أغلى من سعرها لنحارب تجار الدم والحروب، نحن أمام تجار لا ذمة ولا ضمير ولا أخلاق همهم الأول التربح وجنى المزيد من المال حتى لو كان على دماء الناس".

وأوضح بكر أن المشكلة الأخطر عدم وجود أحد يحمي المواطن من جشع التجار، مشددا على أن هدف الحملة حث الجماهير على عدم شراء تلك المنتجات الا بسعرها الطبيعي أو فسادها مع عامل الوقت والحر، مستدركا: "بمعنى أدق أن الأهالي هم يصبحوا جهة حماية وتحافظ على نفسها من جشع التجار".

وأكد بكر أن حملة مقاطعة اللحوم فى مدينة النصيرات نجحت بشكل كبير، بعدما أعلن الأهالي مقاطعة اللحوم، ولم يشتري أحد، واضطر التجار تخفيض أسعارها.

وأضاف أن هناك استجابة من الاعلاميين والنخب تجاه المقاطعة، ونشر بعض الإعلاميين والصحفيين أسماء الشركات التي تستورد وتقوم برفع أسعار السلع.

الكحلوت: الأهالي تطالب بتخفيض أسعار السلع وجشع التجار السبب

من جانبه، قال أسامة الكحلوت إعلامي فلسطيني من قطاع غزة: بالفعل بدأت حملات لمقاطعة السلع وتحديدا اللحوم والبيض بسبب ارتفاع أسعارها من قبل التجار.

وأضاف الكحلوت في تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أن الأهالي يطالبون من خلال موقفهم على خفض أسعار السلع والمنتجات وخاصة في ظل الأوضاع الحالية من حرب إبادة وإطلاق نار مستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح الكحلوت في منشور له سابق عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن طرد التجار من أسواق دير البلح أنسب الحلول، متابعا: "ما دون ذلك ستتضاعف الأسعار".

كما أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حملات توعية ومنشورات تطالب الأهالي بقطع السلع بعد رفع أسعارها من قبل تجار الدم.

وقال عبود صقر في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": “غلاء الأسعار كذبة يصدقها التجار لأن لا أحد يشتري بضائع بسعر غالي، يكفي استغلال يكفي ظلم ارحمونا”.

فيما قال أبو بدر في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “حرب ودمار وتشريد وضياع مستقبل وكل هذا غلاء الأسعار بشكل خيالب للتجار الفجار ولا حاسب ولا حسيب”.

يجدر الإشارة إلى أن جميع البضائع والسلع وسيارات المساعدات تدخل غزة عبر المعابر وخاصة معبر رفح دون رسوم جمركية أو مصاريف روتينية، كما روج عدد من التجار أن السبب وراء غلاء الأسعار هي الرسوم الجمركية بعد سيطرة قوات الاحتلال علي معبر رفح من الجانب الفلسطيني".

ونشرت الصفحة الرسمية لأخبار معبر رفح قبل أيام منشور حول تلك الرسوم جاء فيه: “دون ضرائب أو جمارك، دخول شاحنات البضائع التجارية الى منطقة تل السلطان غرب رفح من الحدود المصرية عبر محور فيلادلفيا ومحملة بفواكه وبطاطس ومواد غذائية وألبان وعددهم 52 شاحنة، شكرا مصر”.