رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل سياسى: قرارات المنامة ممتازة ولا توجد ثقة فى إدارة أمريكا لعملية السلام

منذر الحوارات
منذر الحوارات

قال الدكتور منذر الحوارات، الكاتب والمحل السياسي، إن إعلان المنامة وقرارات مخرجات القمة العربية في البحرين هي قرارات ممتازة وكسابقاتها، وإن اختلفت هذه المرة بالدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام وهو مهم، فهذا معناه حرفيًا أنهم لا يثقون في إدارة الولايات المتحدة الأمريكية لعملية السلام والتي تبنتها منذ عقود ولم تنجح حتى الآن في حل وإقامة الدولة الفلسطينية.


وأضاف "الحوارات"، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الدعوة لقوات دولية لحماية الفلسطينيين تؤكد أن قوات الاحتلال لا تقوم بدورها كدولة راعية للمحتلين، لأن هذا واجبها في القانون الدولي وبالتالي بحاجة إلى مساعدة دولية لحماية السكان من هذه القوة المحتلة، مشيرًا إلى أن كلا هذه النصين  يعتبران إهانة للولايات المتحدة والتأكيد على أن إسرائيل لا تحترم القانون الدولي.


وأوضح، أن القصة في جزء منها ليست هنا ولكن في كيفية تنفيذ هذه القرارات، وما هي الأدوات التي يمكن أن تضغط فيها الدول العربية؟ هل هي مستعدة للذهاب بعيدًا في مواجهة الولايات المتحدة؟، فإذا ما نظرنا إلى الساحة العربية، سنجد أن هناك انقسامات عديدة في الدول العربية، وهناك دول عربية فيها احتراب أهلي وفيها مشاكل والولايات المتحدة موجودة عسكريًا فيها.


وأشار، إلى أن إمكانيات الضغط في ظل هذا الواقع العربي مشتتة وغير واقعية، بالإضافة إلى أن الدول الحليفة للولايات المتحدة لا تزال غير واثقة أن القوة الإقليمية التي تهددها يمكن أن ترتدع فيما لو حصلت مواجهة بين هذه الدول والدول العربية، وبالتالي الوضع معقد ولا يمكن قراءته من زاوية واحدة.


وأكد، أننا ما زلنا حتى الآن نتحدث عن خطاب للقمة العربية ليست له مخالب وليست له أدوات "تخربش" المجتمع الدولي وتشعره أن هذه الكتلة الجيوسياسية الكبيرة قادرة على استخدام ما لديها من أدوات ضغط هائلة، موضحًا أن لدى الجغرافيا السياسية العربية أدوات ضغط هائلة فيما لو استخدمت يمكنها أن تقلب الموازين رأسًا على عقب وتجعل العالم يغير مواقفه بسرعة. 


ونوّه، إلى أن عملية التغيير ليست سهلة أيضًا، ولنكن واقعين فهي ستقلب تحالفات المنطقة وبحاجة إلى تكتل عربي واحد قوي قادر على مواجهة أي تحدٍ عسكري من أي قوة إقليمية، مؤكدًا أننا حتى الآن لا نمتلك هذه الأدوات.