رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان الأردنى: قمة البحرين أكدت موقف مصر الراسخ من القضية الفلسطينية

 النائب فراس العجارمة
النائب فراس العجارمة

أكد رئيس لجنة فلسطين النيابية بمجلس النواب الأردني، النائب فراس العجارمة، أن بيان الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي انعقدت بالبحرين أمس، شدد على موقف مصر والأردن الراسخ بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام، والرافض لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري لأهالي غزة بشكل خاص.

وقال العجارمة- في تصريحٍ صحفي- إن القمة العربية التي عُقِدَت في وقتٍ مهم للغاية اتسقت مع الموقف العربي بشأن ضرورة إنهاء الحرب والعودة إلى مفاوضات سلام تفضي إلى حل للقضية الفلسطينية عبر إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمام مجلس أعمال القمة، كانت واضحة وراسخة للموقف المصري والأردني بشأن ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وإنفاذ المزيد من المساعدات، والتحذير من خطورة العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، مشيرًا إلى أن استمرار دولة الاحتلال في غلق معبر رفح الفلسطيني واستمرار آلة الحرب سيؤدي إلى مزيد من الخراب والدمار ليس فقط في غزة وإنما في المنطقة والعالم أجمع.

رفض تهجير الفلسطينيين

وشدد "العجارمة" على أن تأكيدات الرئيس السيسي والعاهل الأردني خلال كلمتهما الرافضة لفكرة التهجير والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني كله، سواء في غزة أو الضفة الغربية، وضعت العالم أمام مسئوليته الدولية والأخلاقية بضرورة التحرك الفوري لوقف نزيف الدم الفلسطيني، موضحًا أن كلمات الرئيس السيسي والملك عبدالله حمَّلت المجتمع الدولي مسئوليته أمام آلة الحرب الإسرائيلية التي لم تتوقف منذ 7 أكتوبر الماضي وربما قبلها أيضًا.

ولفت رئيس لجنة فلسطين بمجلس النواب الأردني إلى أن تحذيرات الدولة المصرية من خطورة الوضع في رفح الفلسطينية، مع استمرار غلق المعبر والدعوات المصرية بضرورة التحرك الدولي، ساهمت بتوضيح الصورة الحقيقية للاحتلال الإسرائيلي لغزة والضفة الغربية ورغبته في فرض الأمر الواقع الكارثي على العالم، مؤكدًا أن تحرك مصر مع جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية سيربك الحسابات الإسرائيلية وسيكون رادعا لانسحاب إسرائيل من رفح الفلسطينية.

الأمن القومى المصرى خط أحمر

وأشار إلى أن مصر بدأت في إرسال رسائل واضحة ومنذ اليوم الأول للحرب إلى دولة الاحتلال وحتى الآن، تفيد بأن الأمن القومي المصري خط أحمر، وأن القاهرة لن تقبل بالأمر الواقع الذي تحاول إسرائيل فرضه على العالم، موضحًا أن كلمة الرئيس السيسي أمام القمة حملت العديد من الرسائل إلى الاحتلال ومنظومة المجتمع الدولي، التي اعتبرها الرئيس السيسي بأنها على المحك نظرًا لعدم التحرك القوي والفعَّال لوقف الحرب.

وأوضح "العجارمة" أن تبني القمة العربية، في بيانها، ضرورة إقامة مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية خطوة جيدة وتسهم في الموقف العربي الراسخ لوقف الحرب وإنهاء الاحتلال، مشيرًا إلى أن التجربة المصرية عقب انتهاء حرب أكتوبر المجيدة بالانتصار على الاحتلال، ومن ثمَّ التوجه نحو مؤتمر سلام عالمي، كانت سبيل حصول مصر على أرضها كاملة.

ونوَّه بأن العالم أصبح حاليًا أكثر إدراكًا لما يحدث في فلسطين منذ عام 48، وحان الوقت من أجل إنهاء هذا الاحتلال والحصول على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدًا أن إنهاء الاحتلال أصبح حاليًا مطلبًا شعبيًا عالميًا، خصوصًا لدى شعوب الدول المحبة للسلام والإنسانية.

وطالب رئيس لجنة فلسطين النيابية بمجلس النواب الأردني، المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة منذ الاحتلال حتى اليوم، مؤكدًا أن المنظومة الدولية أصبحت في خطر أمام التعنت الإسرائيلي وعدم تنفيذ القرارات الأممية.

وقف العدوان الإسرائيلى على غزة 

وكان "إعلان البحرين"، الصادر في ختام أعمال مجلس الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثالثة والثلاثين، قد دعا إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين.

وأكد الإعلان الصادر في ختام أعمال "قمة البحرين"، أمس الخميس، بالعاصمة البحرينية المنامة، ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورا، وخروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع مناطق القطاع، ورفع الحصار المفروض عليه، وإزالة جميع المعوقات وفتح جميع المعابر أمام إدخال مساعدات إنسانية كافية لجميع أنحائه، وتمكين منظمات الأمم المتحدة، خصوصًا وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا)، من العمل، وتوفير الدعم المالي لها للقيام بمسئولياتها بحرية وبأمان.

وجدد القادة العرب الرفض القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه بقطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، داعين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار الفوري والدائم وإنهاء العدوان في قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.