رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على طقس كنيسة الروم الارثوذكس من الفصح المقدس إلى العنصرة

الأنبا نيقولا أنطونيو
الأنبا نيقولا أنطونيو

نشر الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، طقس كنيسة الروم الارثوذكس من الفصح المقدس إلى العنصرة.


وقال: من طقوس كنيسة الروم الارثوذكس، يقصد ترتيب أو نظام خِدَم وصلوات الكنيسة، أنها تحظر الركوع في الكنيسة وخارج الكنيسة وذلك من أحد عيد الفصح إلى أحد العنصرة، أي "فترة العنصرة" وهي الخمسين يومًا الفاصلة بين الفصح المقدس وبين العنصرة؛ لأن زمن القيامة هو زمن فرح والتحرر من عبودية الخطية. 


إن الركوع هو إنسحاق وحزن وحداد، بينما زمن القيامة هو زمن فرح، فقد حررنا المسيح بقيامته من بين الأموات، وبالتالي يُصلي المسيحيون إلى الله خلال فترة الخمسين واقفين وليس راكعين، أي كأحرار وليس كعبيد للخطيئة. ثم يعودوا في صلاة غروب أحد العنصرة ليركعوا تائبين.

 

وفيما يتعلق بكنيسة الروم الارثوذكس ايضا، قال المطران أثناسيوس متروبوليت ليماسول : فكر في مدى سوء حظنا أن نعيش بدون كنائس، أو أن نعيش في منزل لا توجد فيه أيقونات للمخلص أو والدة الإله. مثل هذا المنزل سيكون أرضًا قاحلة حقيقية، برية ومهجورة. خذ أيقونات المسيح ووالدة الإله وعلقها في كهف مظلمة ما، وعلى الفور ستتغير وتتألق. إن أروع قصر في العالم كله، إذا لم يكن الله موجودًا هناك يتحول إلى برية. والأشخاص الذين يعيشون هناك أيضًا يصبحون متوحشين. أحيانًا ترى شخصًا يعيش في مثل هذا القصر مع خمسة عشر خادمًا يجلبون كل ما يريده سيدهم، حتى قبل أن يأمر به، تراه يصرخ، بلا هدوء روحي أو سلام. هذا الرجل يفتقر إلى حضور الله في قلبه وروحه. بدون الله كل شيء آخر لا شيء. لكن مع الله، حتى لو كان الإنسان يعيش في كوخ بائس أو تحت سماء مفتوحة، فهو هادئ ومسالم ومليء بالحب للجميع، ويمجد الله "سبحان لك يا الله".