رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الناقد محمد بدوي: محبتي لشعر صلاح عبد الصبور سببا في اختياري لدراسته

الناقد محمد بدوي
الناقد محمد بدوي

محمد بدوي أحد أبرز النقاد المصريين المعاصرين وهو امتداد للكبار، جمع بين الشعر والنقد، وصدر ديوانه الأول "تلويحة النسيان"، ابتعد بعدها عن الشعر لفترات زمنية متقطعة.

ورغم ابتعاده إلا أن “بدوي” ظل حاضرًا بكتاباته النقدية التي تبحث عن الجذور بعيون مفتوحة على المستقبل، يصفه البعض من مجايليه وتلاميذه ومتابعية بالناقد الكسول، ويراه آخرون الناقد الأهم في المشهد الثقافي العربي.

ويكشف “بدوي” أسباب اختياره لدراسة  صلاح عبد الصبور، ولماذا كان أدونيس سببا في دمار شعر السعينيات المصري.

وفي تصريحات خاصة لـ “الدستور”،  يرجع الناقد والأكاديمي الدكتور محمد بدوي أسباب اختياره لدراسة الشاعر صلاح عبد الصبور أكاديميا إلى محبته لشعره.

وأضاف “بدوي”: جيل السبعينيات الذي اعتبر نفسي واحدا منهم، كان هناك تنظير جديد للشعر العربي المكتوب بالفصحي سواء كان موزونا أو نثريا  كان يتبناه أدونيس، ولأسباب معقدة جدا  تبنى جيل السبعينيات هذا  التوجه. 

وتابع: بالنسبة  لي كان هذا الاتجاه خطر ينذر الشعر بايدلوجية سابقة ومسبقة قبل كتابته على عكس قصيدة صلاح عبد الصبور وبدر شاكر السياب وأحمد عبد المعطي حجازي ومحمود درويش. لذا كان اختياري لصلاح عبد الصبور؛ ذلك لأن متجاوز، لم يقع في مأزق ايدلوجية شعرية سابقة على كتابة شعره.

 

وأضاف: كان عبد الصبور بالنسبة لي نموذج للشاعر النبي، أما أدونيس كنت فأرى فيه الشاعر البياني، فرؤية العالم عند أدونيس حداثية، وتخضع لسلطة البيان العربي التقليدي، وفي ربع القرن الأخير انتبه لهذا الظاهرة وأخذ يدمج الشعريات الجديدة عبر قصيدته. 

في رأيي تاثير أدونيس  في الشعر المصري كان مدمرا في فترة السبعينيات، لأن السؤال الرئيس لتراث الشعر العربي  هو مسألة الوجود البشري.

وأكد “بدوي” أن ذلك خلق جيلا من الشعراء لم يصنعوا مفاهيمهم الخاصة عن الشعر، وذلك لأن الأيديولوجية المسبقة نفت ذات الشاعر واللغة الحية، وهذا ما جعل قصيدة النثر في التسعينيات مختلفة تماما  محمد صالح، عماد أبوصالح، إيمان مرسال، هدى حسين، وغيرهم، أما من تأثروا  بتنظيرات أدونيس نفوا  ذواتهم من الشعر.  ولهذا ستجد مشاريعهم مبتسرة.