رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نزوح جديد للأهالى داخل رفح الفلسطينية.. مراسل القاهرة من معبر رفح يكشف التفاصيل

نزوح أهالي رفح
نزوح أهالي رفح

قال رمضان المطعني، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من معبر رفح، إنه كان هناك عدد من القصف المدفعي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك الذي جاء ردا على العملية التي قامت بها فصائل المقاومة الفلسطينية باستهداف بعض الآليات الخاصة لجيش الاحتلال بتفجير بعض هذه الآليات، عن طريق زرع عبوتين شديدتي الانفجار.

وأضاف "المطعني"، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه العمليات لم تكن هى الأخيرة حتى الآن، بل سبقها بعض العمليات الخاصة بالمقاومة، ولكن كانت في المكان الأكثر تمركزًا لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو في محيط معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، وهذه الآليات متمركزة لليوم الخامس على التوالي، والتي تستخدم هذه المنطقة كمنطقة شن للعمليات في محيط معبر الرفح، وكذلك شرقي مدينة رفح الفلسطينية.

وأوضح أنه كان هناك استهداف لإحدى الآليات العسكرية الخاصة بجيش الاحتلال من خلال بعض قذائف الهاون التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في محيط معبر الرفح، وتم تدميرها وإيقاع ما بها ما بين قتيل وجريح.

استهدافات أكثر ضراوة

وأشار إلى العملية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر هذا اليوم، والتي كانت أكثر ضراوة من الأيام الماضية، وتحديدا في هذه الليلة، والتي بدأت ربما منذ الساعة الثانية عشرة صباح هذا اليوم واستمرت حتى صباح هذا اليوم، وكانت أكثر ساعاتها شدة هي ساعات ما بعد الفجر، حيث كانت هناك قنابل ضوئية أطلقت من الطائرات الإسرائيلية لاستكشاف المدينة واستكشاف الأهداف التي يريدون قصفها.

غارات مكثفة

وأكد أنه مع ساعات الصباح الأولى أيضًا كانت هناك غارات مكثفة في شرقي مدينة رفح، وكذلك من الجهة الغربية لمدينة رفح ووسط غزة، وامتدت إلى منطقة شمال غزة في بيت لاهيا وجباليا، مشيرًا إلى أن هذه المناطق في شمال قطاع غزة هى التي قال جيش الاحتلال إنها تضم على الأقرب نحو 150 ألفًا من المواطنين الفلسطينيين.

ولفت إلى أن قطاع غزة يشهد، اليوم، موجة شديدة من الاستهدافات من قبل قوات الاحتلال على كافة المناطق المتواجدة في قطاع غزة، مع تكثيف هذا العدوان في منطقة رفح.

الاحتلال يطالب السكان بإخلاء المخيمات

ونوهّ إلى أن التصعيد الذي قام به جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعمليات إخلاء جديدة لبعض المناطق بمخيم رفح وكذلك الشبورة والجنينة وخربة العدس والمخيم الإداري، كل هذه المناطق طالب الاحتلال سكانها بالإخلاء فورًا والنزوح إلى مناطق أخرى، مشيرًا إلى أن بعض المصادر تتحدث عن نزوح قرابة من 150 إلى 200 ألف نازح من مدينة رفح الفلسطينية إلى المناطق. 

وأكد أن الحصار أطبق على مدينة رفح الفلسطينية عن طريق هذا الطوق الذي نصبه الاحتلال منذ أمس على نصف المدينة الشرقي، عن طريق الدبابات والآليات العسكرية، وفصل هذه المدينة شرقها عن غربها، ولو اتضحت الصورة الرأسية أكثر فنرى التقسيم الذي جعله جيش الاحتلال قبل عملية الاجتياح بعد أن فصل شمال غزة عن جنوبها.

وأوضح أن مشهد النزوح أصبح حتى الآن هو المشهد الأصعب في هذه المعادلة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي عن طريق هذا القصف الذي يستهدف أغلب مناطق القطاع، سواء في الشمال أو الجنوب أو مدينة رفح، مع تكثيف هذا العدوان ازداد التهجير القسري والنزوح إلى داخل قطاع غزة إلى إحدى المناطق، وهى منطقة المواصي، هذه المنطقة التي تمتد على مسافة 12 كيلومترا على ساحل البحر بعرض قرابة واحد كيلومتر، مؤكدًا أن هذه المساحة الصغيرة التي كان يقطنها قبل الحرب 9 آلاف مواطن فلسطيني أصبحت الآن تتسع إلى 400 ألف مواطن بعد عمليات النزوح.