تامر أبوموسى يناقش الماجستير فى خيمة نزوح: تجاوزت كل الجراح والآلام
قال الإعلامي خيري رمضان إن كل ذرة رمل وتراب في قطاع غزة مشبعة بالدم ورائحة الموت، وفي مدينة الموت يعيش الأحياء ويقاومون كل شيء، يقاومون العدوان والخذلان والفقر والحاجة بكلمة واحدة "سنعيش".
وعرض رمضان خلال تقديمه برنامج "مع خيري" الذي يقدمه على قناة المحور، قصة شاب فلسطيني يناقش رسالة الماجستير من داخل خيمة من خيام النزوح.
تابع خيري "اجتاحت السوشيال ميديا رسالة ماجستير تناقش داخل خيمة من خيام النزوح، شاب فلسطيني في جامعة الأزهر في فرعها بغزة داخل الخيمة"، معقبا خيري رمضان: "أي شعب هذا؟! إنه شعب لا يعرف الهزيمة، إن الذين يراهنون على انتصار هذا الشعب، هو شعب يقاوم ويعمل لغده كأنه يعيش أبدًا".
وأشار إلى أن الباحث الفلسطيني تامر صلاح أبوموسى ناقش رسالة ماجستير من قسم علم نفس من كلية التربية جامعة الأزهر بغزة،، وهي رسالة تدور حول المناعة النفسية كمتغير وسيط بين الضغوطات النفسية والدافعية للإنجاز لدى المرشدين".
من جانبه، قال تامر صلاح أبوموسى، إن مناقشة رسالة الماجستير صعب جدًا داخل حرم الجامعة، فما بالك بالمناقشة في خيمة نزوح، كانت الأمور صعبة بعض الشيء، لكن الحمد لله بتوجيهات وزير التربية وتوجيهات إدارة الجامعة استطعنا تجاوز التحديات كلها والعوائق والآلام والجراح رغم الحصار والدمار والخوف والرعب، وحاولنا تجسيد واقع للمأساة التي نمر بها ونعيشها في حياتنا اليومية".
وتابع: "وافقت الجامعة بعد مراسلة مني بأنني أرغب في استكمال دراستي لأنني أردت أن أوصل رسالة للعالم أجمع بأننا مستمرون في العملية التعليمية ومتجذرين في هذه الأرض، مع العلم أن جامعة الأزهر تم تدميرها بالكامل في غزة، وكانت أحد المعيقات أنني غير قادر على مناقشة الرسالة ولا يوجد قاعة أو حرم جامعي، وقد تم التواصل مع الادارة ووافقت حيث يوجد توافق بين ادارة الجامعة في غزة وبين مصر، ووافق وزير التربية والتعليم".
وأشار إلى أنه يعيش في رفح: "الأجواء الآن في رفح يعمها القصف والخبط بشكل كبير تزامنا مع أخبار وقف إطلاق النار، لكن الضرب والقصف شغال حتى الآن".
