رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة توضح موجة الاحتجاجات الطلابية على عدوان الاحتلال في غزة

 الاحتجاجات الطلابية
الاحتجاجات الطلابية

أوضح المرصد المصري للفكر أن موجة الاحتجاجات الطلابية على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة اجتاحت عددًا من الجامعات الأمريكية، واشتدت وتيرتها فشهدت المظاهرات، على سلميتها، وحدوث اشتباكات بين الطلبة ورجال الشرطة، بينما أغلقت جامعات أخرى حرمها الجامعي تفاديًا للمواجهات، مشيرًا إلى أنه بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية اعتصامًا بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك في 18 أبريل، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية، والتوقف عن قبول أموال الأبحاث للمشاريع التي تخدم الأهداف العسكرية للاحتلال. ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتتمدد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة.

وأضاف المرصد، في دراسة له، أن المتظاهرين في جامعة فيرمونت (UVM) حققوا انتصارًا عندما ألغت الجامعة خطاب للسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، بسبب دورها في استخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد قرارات وقف إطلاق النار المتعددة التي أصدرتها الأمم المتحدة. وأشار المرصد إلى أن قادة الجامعات يقفون في قلب المواجهة في محاولة لحل مهمة مستحيلة، حيث يحاولون من جهة الحفاظ على الاحتجاجات الطلابية تحت السيطرة ومن جهة أخرى وقف مظاهر معاداة السامية.

وتطرقت الدراسة إلى موقف إدارة بايدن من الاحتجاجات الطلابية وقمع الشرطة لها، مشيرة إلى أن ذلك يعكس تمادي الولايات المتحدة في دعم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حتى لو تطلب الأمر إهدار حق الطلاب في التعبير عن آرائهم وقمعهم بالقوة. وأشارت إلى أن في 29 أبريل، وقع 21 ديمقراطيًا في مجلس النواب رسالة إلى مجلس إدارة كولومبيا يطالبونه “بالتصرف بشكل حاسم” لحل مخيم الاحتجاج هناك، بحجة أن وجوده ينتهك قانون الحقوق المدنية الفيدرالي من خلال خلق “بيئة معادية وغير آمنة بشكل غير مسموح به للطلاب اليهود”.

وأكدت الدراسة أن الدعم الشعبي لغزة من طلاب الجامعات الأمريكية يظهر عزلة إسرائيل داخل أكبر حليف لها، وقد كشفت الدراسة أيضًا عن فشل الجهود الصهيونية على الرغم من الأموال التي ينفقها اللوبي الإسرائيلي للتأثير على الرأي العام. ومنظمة "آيباك" وغيرها من المؤسسات اللوبي لا تزال في صدمة بسبب هذا الفشل، مما دفعها إلى تحريك أذرعها داخل الكونجرس لاستدعاء رئيسات ثلاث جامعات للإدلاء بشهاداتهن حول التوتر الحاصل في ساحات الحرم الجامعي. ويؤكد ما يحدث في الجامعات الأمريكية أن القمع لن يغير نظرة الطلاب لما يحدث في غزة أو في فلسطين المحتلة، بل ستزداد طاقة الاحتجاج كلما زادت محاولات قمعها.