رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما ذنب "جهاد"؟.. مأساة فتاة الفيوم التى أكلتها النيران حية بسبب الانتقام (صورة)

جهاد
جهاد

فتاة حسناء طلب منها والدها المكوث في محل الدواجن الذي يمتلكونه في قرية كحك بحري بمحافظة الفيوم، حتى يعود إلا أنها لم تعلم أنها تقضي لحظاتها الأخيرة في حياتها التي لم تتخط 15 عامًا بعد. 

"جهاد" فتاة مراهقة حسناء المظهر حسنة الخلق فوجئ أهالي القرية والجيران المحيطين بمحل والدها بها تخرج صارخة من المحل وجسدها مشتعلة به النيران.. أخذت تجري الفتاة هنا وهناك ويحاول الأهالي اللحاق بها لإطفاء نيران جسدها حتى سقطت فاقدة الوعي تنبعث الأدخنة منها، فأسرع الأهالي بنقلها الى المستشفى وتولى أحدهم إبلاغ والدها الذي لحق بها برفقة باقي أفراد الأسرة. 

وصل والد جهاد إلى المستشفى ليطمئن على ابنته ولم يعلم حتى تلك اللحظة ما لحق بها، ليصدمه الأطباء بخبر وفاتها متأثرة بحروقها التي شوهت جسدها ووجهها الجميل تمامًا وتفحمت بالكامل. 

 جمع التحريات عن الواقعة

بدأ رجال الشرطة في مركز الشواشنة جمع التحريات لحل لغز تفحم جسد حسناء الفيوم لتكشف كاميرا مراقبة اللغز حيث رصدت دخول 4 أشخاص إلى محل الدواجن ملك والد الفتاة وخرجوا بعد دقائق مسرعين تلاهم خروج الفتاة والنيران تأكل جسدها، التحريات التي حددت هوية المتهمين كشفت عن وجود خصومة لهم مع عائلة الفتاة المجني عليها يعود عمرها سنوات سابقة فقرروا الانتقام من عائلتها فيها. 

 

القبض على المتهمين

الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم نجحت في القبض على المتهمين الأربعة بعدما تلقى اللواء ثروت المحلاوي، مدير أمن الفيوم، إخطارًا بمقتل فتاة تُدعى "جهاد.ش.ع- 14 عامًا"، حرقًا داخل محل دواجن بقرية قرية كحك بحري، حيث جرى تشكيل فريق بحث كشف عن خلافات قديمة بين عائلتي "جلال الدين" و"فضل"، اللتين تسكنان القرية، والتي وصلت إلى ساحة القضاء بعد إصابة أحد أفراد عائلة جلال الدين، وحُكم فيها بسجن أفرادها لمدة 10 سنوات و3 سنوات لمدانين آخرين. 

 نتائج التحريات

أوضحت التحريات أن أفراد من عائلة "جلال الدين" أرادوا الانتقام لذويهم الذين حُكم عليهم بالسجن، فبيت 4 منهم النية وتربصوا بالطفلة التي تدرس في المرحلة الإعدادية، وما أن وجدوها وحيدة في محل الدواجن الخاص بأسرتها، اقتحموا المحل، وشل اثنان منهما حركتها، بينما أسكب الآخرون مادة الكيروسين "الجاز" على جسدها، وأشعلوا النيران بها، ولاذوا بالفرار.

وذلك بسبب حبس 5 من أبناء عمومتهم على خلفية مشاجرة مع أحد أفراد عائلة الفتاة، حيث قاموا بالاعتداء عليه بالضرب وفقء عينه، وبإحالتهم للمحاكمة عاقبتهم بأحكام لمدة سنوات.