رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من الإرهاب للتعمير.. أهالى سيناء يرصدون مراحل التحول والتنمية بأرض الفيروز

أرض الفيروز
أرض الفيروز

42 عامًا على تحرير أرض الفيروز الغالية على قلب كل مصري، سيناء، من يد الأعداء رغم أنف الماكرين، لتعود كما كانت عليه سابقًا مصرية خالصة، وخلال هذه السنوات نجحت الإرادة السياسية في إنجاز تطوير لا ينكره أحد في كافة القطاعات، لتشهد أرض الفيروز تنفيذ أحد أهم مراحل التنمية الحقيقية في تاريخها.

وفي هذا الصدد، التقت "اكسترا نيوز" عددا من مع أهالي سيناء ومشايخها، للحديث عن مراحل التحول التي مرت بها أرض الفيروز على مدار 42 عامًا.

محافظ شمال سيناء: رفح والشيخ زويد عانا من الإرهاب وكان لا بد للدولة من تعويضهما

قال اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إن مدينتي رفح والشيخ زويد هما من عانا من الإرهاب، لذا كان على الدولة تعويضهم، لافتا إلى أن الرئيس السيسي صدق على تخفيض سعر الوحدة السكنية في مدينة رفح الجديدة 55%.

وأشار شوشة إلى أن جميع المرافق والخدمات في مدينة رفح الجديدة بالمجان، غير مضافة على تكلفة الوحدة السكنية، موجها التحية لرجال القوات المسلحة حيث إنهم تحملوا عبء هذا الصرح الكبير من الوحدات السكنية تزامنا مع مواجهتهم الإرهاب.

وأشار إلى أن طريق التنمية لن ينتهي، حيث تمت مراعاة في تخطيط مدينة رفح الجديدة أن تكون من مدن الجيل الرابع؛ لتكون على نفس خطى القاهرة الجديدة و6 أكتوبر ومدن التجمعات العمرانية، وأصبحت منافسة لها.

ولفت إلى أنه يجري العمل لإنشاء طريق دائري في الشيخ زويد ينقل الحركة إلى جنوب المدينة لإنعاش المنطقة التجارية.

رئيس جمعية مجاهدي سيناء: دفعنا دماء كثيرة من أجل أرضنا غالية 

قال الشيخ عبدالله جهامة، رئيس جمعية مجاهدي سيناء، إن سيناء كانت تعاني من الإرهاب وكانت تتعرض لمؤامرة كبيرة ولكن تصدى لها أبطال القوات المسلحة المصرية والشعب المصري وقدمت سيناء من أبنائها خلال هذه المواجهة مع الإرهاب.

وأضاف رئيس جمعية مجاهدي سيناء، أن المجاهدين في سيناء قدموا أيضا عملا نضاليا من أجل استرداد سيناء بالتعاون مع القوات المسلحة والشعب المصري بمختلف أطيافه تعاون مع القوات المسلحة من أجل استعادة الأرض، معلقًا: "دفعنا دماء كتير من أجل سيناء وهي أرض غالية جدا".

وأشار إلى أننا نرى ما يحدث على الحدود مع دول أشقاء من عدم استقرار ومواجهات وحروب، قائلًا: "نحمد لله على نعمة الاستقرار".
الشيخ إبراهيم عليان: سيناء عانت طويلًا من الإرهاب

أكد الشيخ إبراهيم عليان، أحد مشايخ سيناء، أن جيوش التعمير بدأت في سيناء وشهدت تعميرا في كل أنحائها حتى أصبح لدينا في كل منطقة تجمع أو قرية أو مديمة وأصبحت كل مقومات الحياة الحديثة والتجمعات في سيناء.

وأشار إلى أن سيناء عانت من أحداث جسيمة خلال فترات الإرهاب التي خططت لها أجهزة مخابرات وكان الهدف أن تكون سيناء خنجر في الوطن، معلقًا: "الجيش الذي حرر الأرض من المحتل الإسرائيلي استطاع أن يحررها من الإرهاب بمساعدة من رجال الشرطة وكل أجهزة الوطن والشعب المصري".

محطة تحلية المياه غرب العريش

ومن داخل محطة تحلية مياه الكيلو 17 غرب العريش، قال فهيم تادرس، مدير المحطة، إن عمر المحطة سنة ونصف، حيث انتهت المرحلة الأولى من المحطة ويتم ضح 100 ألف متر مكعب يوميا، وجاهزة للتوسع لتضخ 300 ألف متر مكعب، مشيرًا إلى أنه جار العمل على تجهيز المرحلة الثانية، وبعد الانتهاء من المحطة بمراحلها ستكون أكبر محطة تحلية مياه في الشرق الأوسط.

وأوضح، أن الوضع قبل هذه المحطة كان صعبا في العريش، لافتًا أن المحطة تغذي الشيخ زويد والعريش ورفح، حيث ساهمت المحطة في القضاء على نظام المناوبة، وأصبحت المياه متوفرة على مدار اليوم. 
 

ميناء العريش إحدي أذرع الهيئة الاقتصادية لقناة السويس

من جانبه، قال اللواء بحري خالد علي عرفة، نائب مدير عام ميناء العريش البحري، إن في عام 1981 تم تخصيص 40 ألف متر مربع لإنشاء مرسى صيد، يتكون فقط من 2 سقالة خشب، كل سقالة 2 متر، والعمق أسفلها من 2 إلى 3 أمتار، لرباط سفن الصيد، وفي عام 1988 قررت محافظة شمال سيناء إنشاء ميناء صيد مكان المرسى.


وأضاف "عرفة"، أنه تمت مضاعفة المساحة بواقع 80 ألف متر، فتحول من مرسى إلى ميناء صيد يتابع محافظة، إلا أن المنتجات الزراعية في شمال سيناء مثل الزيوت والبرتقال والخوخ بجانب الملح والرمل الزجاجي، كان يتم تصديرها عبر ميناء بورسعيد.

وأشار إلى أنه بعد ذلك قررت هيئة مواني بورسعيد إنشاء ميناء تجاري في شمال سيناء، يتكون من رصيف طوله 242 مترا، بعمق 7.5 أمتار، ويتناسب للغاية مع السفن التجارية بحمولة من 3 آلاف إلى 7 آلاف طن.

ولفت أن ميناء العريش أصبح الآن إحدى أذرع الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، وارتأت القيادة السياسية أنه لا بد من أن يصبح هذا الميناء ممثلا لمصر كلها وأن يكون محوريا على مستوى منطقة شرق المتوسط، حيث تتكون مراحل تطويره بواقع 3 مراحل، ويضم رصيف "تحيا مصر" بطول 1000 متر، لاستقبال سفن بحمولة 40 و50 ألف طن.
 

توسعات بإجمالي 542 فدانا بميناء العريش البحري 

من داخل ميناء العريش البحري، قال بسام النجار، مدير مكتب مدير ميناء العريش، إن الرئيس من الرئيس عبدالفتاح السيسي أصدر قرار الفترة الماضية بتوسعة ميناء العريش البحري تلاها إصدار قرارات جمهورية نتج عنها قراران معدلان لتكون التوسعة بإجمالي مساحة 542 فدانا.

وأضاف "النجار"، أنه تم الانتهاء من الحوض الأول تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بواسطة شركات وعمالة مصرية، والتوجيهات بأن تكون العمالة من أهالي شمال سيناء دعما لهم، موضحًا أنه خلال أزمة الأشقاء في قطاع غزة، وبناء على توجيهات رئيس الجمهورية باستغلال الرصيف التجاري في استقبال سفن المساعدات للعديد من الدول التي تدعم القضية.

ولفت أنه يوجد 4 سفن في ميناء العريش بواقع سفينتين من تركيا، وسفينة موجهة من ليبيا، وأخرى من الإمارات، وهي سفينة معبئة عبارة عن مستشفى مجهزة بـ100 غرفة و4 غرف عمليات لاستقبال تدفق الجرحى والمصابين من قطاع غزة.