رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

3 سيناريوهات متوقّعة للرد الإيرانى على "هجوم أصفهان"

الحرس الثوري الإيراني
الحرس الثوري الإيراني

شنت إسرائيل في الساعات الأولى من اليوم الجمعة مجموعة من الضربات التي استهدفت في وقت متزامن أهدافًا في كل من إيران وسوريا والعراق، أبرزها استهداف مدينة أصفهان الإيرانية وسط وفي محيط مطار أصفهان الدولي وبالقرب من قاعدة جوية عسكرية تابعة للجيش الإيراني.

يأتي ذلك ردًا على الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 أبريل بأكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ باليستي وصاروخ كروز، والذي جاء بدوره ردًا على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية بدمشق ومقتل عدد من القادة العسكريين على رأسهم العميد محمد رضا زاهدي قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في كل من سوريا ولبنان.

ووفقًا للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، فإن هناك عددًا من سيناريوهات الرد الإيراني وفقًا للمعطيات.

السيناريو الأول: عدم الرد والتقليل من حجم الهجوم

من المرجح أن تسعى إيران على المستويات الإعلامية والسياسية وحتى العسكرية إلى التقليل من حجم الهجوم الإسرائيلي، بتأكيد أنه كان هجومًا محدودًا وبعدد أقل ما يمكن من الطائرات المسيرة وليس الصواريخ، وأنه لم يسفر عن أي أضرار تذكر، حتى لا تكون بذلك مطالبة بالرد على هذا الهجوم، وأزمة هذا السيناريو أنه يقابله تصريحات عديدة "نارية" من الحرس الثوري الإيراني ومن المرشد الأعلى ومن الرئيس الإيراني ومن وزير الخارجية الإيراني، بأن أي هجوم ورد إسرائيلي سيدفع إيران للرد بقوة أكبر.

كما أن عدم الرد سيجعل النظام الإيراني في مأزق داخلي مع الشارع الإيراني الذي خرج في تظاهرات مؤيدة للضربة الإيرانية ضد إسرائيل.

السيناريو الثاني: التصعيد من خلال الوكلاء

قد تختار إيران الرد من خلال وكلائها في اليمن ولبنان وسوريا والعراق، وبأن يكون الرد عاجلًا ومؤثرًا قدر المستطاع.

السيناريو الثالث: رد إيراني مباشر

أي رد إيراني مباشر مرة أخرى ضد إسرائيل لن يعني سوى تحول التوتر إلى صراع مفتوح وستكون له آثار مدمرة على كل الأطراف، ومن غير المستبعد أن تنضم كل الجبهات "الوكلاء" إلى مشاركة إيران هذه المرة.

يدعم هذا السيناريو هو إن كان القادة الإيرانيون سيلتزمون بتهديدهم أنهم سيردون بهجوم أشد ضد إسرائيل في حال أقدمت على استهدفت إيران بشكل مباشر. هذا السيناريو قد يمثل فرصة للإسرائيليين لاستهداف أصول البرنامج النووي الإيراني بشكل مباشر، وهذا ما تدركه طهران وعليه قد تسعى إلى خفض التصعيد حفاظًا على برنامجها النووي وحفاظًا على نفوذها المتعاظم في الإقليم.

وقد تقوم طهران والحرس الثوري باستهداف سفن الملاحة في المحيط الهادي خاصة التي لها أي ارتباط بإسرائيل كما حدث عقب الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق وقبيل شنها هجومًا بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل.