رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نجوان ماهر: "تاج شمس" رواية لعوب تفند دورة الحياة عبر أجيال وأخرى

كاتبة المحتوى نجوان
كاتبة المحتوى نجوان ماهر

قالت كاتبة المحتوى نجوان ماهر، في رؤيتها عن رواية (تاج شمس) للروائي هاني القط، إن الكاتب يقدم رواية قوية ملهمة ساحرة ومتماسكة في تعبيراتها اللغوية الرصينة التي تنساب كمياه النهر العذب التي تطل عليها بلدة (تاج شمس)، هي بلدة يحكمها الغرباء مع تعاقب الأجيال تؤخذ بالقوة والحيلة والولاء لمن يقضي على الخصم ويحكمها غصبا أو برضا وموافقة أهلها، وفي كلتا الحالتين خسارة لا تدري من أين يأتي الضرر، هل من السلطة إم من أهلها.

جاء ذلك خلال فاعليات حفل ومناقشة وتوقيع رواية "تاج شمس" للكاتب الروائي هاني القط، وبحضور الكاتب والناقد الأكاديمي الدكتور  عادل ضرغام، والناقد الأكاديمي الدكتور محمد عبد العال، وتقديم الكاتبة الروائية والإعلامية الدكتورة صفاء النجار، وذلك بمبنى قنصلية بوسط القاهرة 

 

أضافت ماهر، “أن ثمة بلدة لا نعرف لها مكانا سوى أنها على نهر النيل، ولا زمنا معينا، ولكني حاولت الاستشراف فتكون من أواخر القرن التاسع عشر إلى بدايات القرن العشرين على ما تبينت من بعض المشاهد، ولكن ليست تلك المشكلة، فمع التعمق في القراءة لا تهتم بالزمن ولا المكان ولكن يهمك البشر وتبدل النفوس والمصائر، ويمكن أن تكون قاب قوسين أو أدنى لتصبح عبدا صالحا أو شخصا فاجرا فلا يغريك الاطمئنان إلى أحوالك الطيبة”.

تابعت: “إننا لسنا سوى انعكاس لأفكارنا الظاهرة لأنفسنا، وهي سبب وجيه لإطلاق حكم الآخرين علينا، فلدينا أفكار غير مرئية لا تظهر إلا في ظروف ووقت معين لا يكشفها إلا الله تجذبني الروحانيات والتماهي معها دون أي مبالغة فجة واستعراض قوى الخير والشر بصورة صريحة”.

أكدت ماهر أن الرواية لا تتخذ مسارا وعظيا، فهي “رواية لعوب” تفند دورة الحياة عبر أجيال وأجيال ما بين الفقد بالموت والفقد بالترحال والفقد بالخطف، ودورة الموت والحياة وتبدل الأحوال، وكأن العالم اختزل في تاج شمس لتعبر عن الحيوات بوضوح.

ختمت ماهر بالتأكيد أن رواية "تاج شمس" للكاتب الروائي هاني القط  مليئة بالإسقاطات البديعة وتستحق القراءة أكثر من مرة.