رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس.. وعد فأوفى

نعيش لحظة فاصلة من تاريخ مصر مع بدء الولاية الجديد للرئيس عبدالفتاح السيسي لحظة تفصل بين ما تحقق من إنجازات علي مدي عشرة أعوام وبين مرحلة جديدة سوف يجني فيها الشعب المصري ثمار هذه الإنجازات التي تحققت علي المستوي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وكان أهم سمات نجاح الرئيس السيسي في تحقيق ذلك هو الصراحة والأمانة والقدرة علي تحقيق الوعود وتحويل الأحلام إلي حقائق ملموسة علي أرض الواقع.

لقد تسلم الرئيس حكم مصر وهي في وضع صعب للغاية علي المستوي السياسي والاقتصادي بعد عام من حكم الجماعة المحظورة، وهي شجاعة تحسب لشخص الرئيس أن يغامر بقيادة بلد علي حافة انهيار اقتصادي، بجانب انتشار الإرهاب، وخصوصًا في سيناء وهي عوامل كفيلة بهروب رءوس الأموال وعدم ثقة أي مستثمر في المجيء إلي مصر.

وكان الرئيس السيسي الذي نشأ في المؤسسة العسكرية المصرية مصنع الرجال وعرين الأبطال وخير أجناد الأرض علي قدر هذه المسـئولية الصعبة، واستطاع تحقيق ما وعد به الشعب خلال أعوام قليلة معتمدًا علي المصارحة والوعد بما يستطيع تحقيقه، ولكن العجيب في الأمر أن السيد الرئيس حقق أكثر مما وعد به في جميع المجالات، ويكفي أن نذكر في مجال الأمن القضاء علي الإرهاب وتجفيف منابعه في فترة زمانية قصيرة للغاية قدم فيها الجيش المصري الباسل والشرطة المصرية ورجالهم الأبطال الشهداء والتضحيات حتي تحقق هذا النصر العظيم في ظل قيادة واعية من الرئيس السيسي الذي أدرك منذ اللحظة الأولي أن القضاء علي الإرهاب هو العامل الأساسي لاستقرار الوطن وجذب الاستثمارات وعودة السياحة وقد نجح الرئيس في تحقيق هذا الهدف.

ليبدأ السيد الرئيس المرحلة الثانية من بناء الجمهورية الجديدة، حيث اهتم بإعادة بناء المرافق من طرق وكباري مع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة لتكون ركيزة لجذب الاستثمارات، وليس مجرد عاصمة أو مدينة جديدة، حيث تم تخطيط كل شيء فيها بدقة لتضاهي العواصم العالمية، وهذا الأمر ليس رفاهية، بل عاملًا أساسيًا أن تكون لدي مصر عاصمة حديثة مجهزة بكل السبل لراحة المستثمر في إنجاز المشروع الذي يريد إقامته في مصر مع استثمار المشاريع العملاقة في العاصمة لجذب المزيد من رءوس الأموال والاستثمارات.

ولم تكن العاصمة الإدارية الجديدة هي المشروع الأوحد، بل كانت تاج المشاريع الأخري العملاقة مثل مدينة العلمين الجديدة وهي من أهم المشاريع الاستثمارية والسياحية في العالم وأيضًا المنصورة الجديدة وتوشكي الجديدة ومدينتي ناصر وغرب قنا ومدينة أكتوبر الجديده وغيرها من المدن التي تنتمي جميعًا لمدن الجيل الرابع، حيث تغيرت خريطة مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى لتصبح مركزًا لريادة الأعمال وقاطرة التنمية ومستقبل مصر وحاضرها من خلال طفرة عمرانية غير مسبوقة. وزيادة مساحة مصر العمرانية إلي أكثر لـ14% في أقل من عشرة أعوام وقد حقق الرئيس من خلال هذه الخطة الطموحة أهم هدف وهو جذب عدد كبير من الاستثمارات في العديد من المجالات لتصبح مصر من أهم الدول الجاذبة للاستثمارات العربية والأجنبية خلال عهد الرئيس السيسي.

بجانب نجاح الرئيس السيسي في تحقيق الأهداف السابقة من خلال الخطة الطموحة لبناء مصر الجديدة كان اهتمام السيد الرئيس كبيرًا بتحسين الوضع الاقتصادي للمواطن المصري، حيث أطلق المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"- المشروع القومي لتطوير الريف المصري وهي مبادرة متعددة في أركانِها ومتكاملة في ملامِحِها، أطلقها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في عام 2019، تهدفُ إلى تحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصري، في إطار من التكامل وتوحيد الجهود بين مؤسسات الدولة الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص التي نجحت نجاحًا كبيرًا في بناء وتطوير المجتمع، حيث حققت  «حياة كريمة»، الكثير من الإنجازات على أرض الواقع، حيث أسهمت فى تطوير حياة ملايين المواطنين داخل القرى الأكثر فقرًا، وعلى قدم وساق تسير المشروعات فى سباق مع الزمن، أسرع من المعدل المتوقع لها، للارتقاء بمستوى معيشة الفرد فى كل مناحى الحياة، من صحة وتعليم وكهرباء، وشبكات المياه والصرف الصحى، وإنشاء المكتبات وقصور الثقافة، دعم الأسر ماديًا واجتماعيًا من خلال استهداف تغيير حياة أكثر من 58 مليون مواطن من إحداث طفرة شاملة للبنية التحتية والخدمات الأساسية والارتقاء بجودة حياة المواطنين بجانب رفع المرتبات والمعاشات وتوفير الآلاف من فرص العمل للشباب في المشاريع العملاقة التي تقوم بيها الدولة وفي المشاريع الاستثمارية التي نجحت مصر في جذب أصحاب رءوس الأموال في أقامتها علي أرض مصر بجانب ازدهار السياحة التي توفر الآلاف من فرص العمل للشباب وهي تحديات صعبة نجح الرئيس السيسي في تحقيقها.

وعد فأوفي ليس في هذه المجالات فقط ولكن في العديد من المجالات الأخري أهملها إقامة دولة القانون القائمة علي مبدأ مواطنين متساوين في الحقوق والوجبات من خلال إصدار العديد من القوانين والتشريعات التي أسست لدولة عصرية  تومن بالتعددية الحزبية وحقوق الإنسان وعدم التميز علي أساس الدين أو اللون أو الحنس فتجد علي سبيل المثال لا الحصر قانون بناء الكنائس الذي قضي علي كل العراقيل التي كنت تعوق بناء الكنائس مع تقنين الكنايس القائمة، وقد أصدر السيد الرئيس توجيهات بتخصيص أراض في المدن الجديدة لإقامة الكنائس للطوائف المسيحية المختلفة وهو أمر لم يحدث من قبل، بجانب إرساء مبدأ الكفاءة في اختيار القيادات في جميع المواقع دون النظر إلي الدين أو الجنس لتبدأ مصر مرحلة جديده غير مسبوقة في مجال المساواة في الحقوق والوجبات بين جميع المواطنين مع طفرة كبيره في الحريات الدينية يرجع الفضل فيها الي الرئيس السيسي مع إتاحة حرية الرأي والتعبير لتكون الجمهورية الجديدة مثالًا يحتذي به في كل العالم.

وعد فأوفي لذلك يجدد الشعب المصري الثقة في السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في ولاية جديدة نثق أنها سوف تكون فيها مصر في مقدمة الدول في جميع المحالات، بفضل هذا القائد الذي يعمل ليلًا ونهارًا محققًا في عقد واحد من الزمان ما لم يتحقق خلال مائة عام سابقة دون مبالغة والأرقام تتحدث عن نفسها.

غدًا أكثر إشراقًا.