رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من وحى مسلسل الحشاشين .. هكذا يقتل الإخوان المنشقين عنهم

مسلسل الحشاشين
مسلسل الحشاشين

ضمن أحداث الحلقة 15 من مسلسل الحشاشين، يأمر حسن الصباح تابعه “برزق آميد”، بقتل الشاب المختار المنصور، لخروجه على جماعة الحشاشين وتعاليم صاحبها الباطنية.

قتل المنشقين بين الحشاشين والإخوان

ففي أحداث مسلسل الحشاشين، وبعد أن انزاح ظلام تعاليم حسن الصباح على تابعه الشاب المختار المنصور، والذي كان قد أرسله الصباح ليقتل الإمام أبو حامد الغزالي، لكن المنصور، وبعد أن قابله الغزالي وهو يشرع في قتله وكشف له طبيعة أفكار وتعاليم الجماعة الإرهابية الظلامية، وأن مؤسسها الصباح الذي يتبعونه ويتبعون أوامره خاضعين له بالسمع والطاعة، ما هي إلا لتحقيق مآربه الشخصية وأهواءه في الحكم والسلطان، وفرض إرادته على العالم ومن فيه. 

في مسلسل الحشاشين، لا يفزع الغزالي أو يخاف من قاتله، بل يواجهه بشجاعة، ويبين له زيف ما زرعه في عقله حسن الصباح، وما أن تنزاح الغمة والغشاوة عن قلب وعقل الشاب المختار المنصور، حتى ينقلب على جماعة الحشاشين وإمامها حسن الصباح، ويصبح مريدا وخادما للغزالي، الذي قال له بل نكون في عون بعضنا البعض.

المنصور يتحول لصداقة الغزالي

اختيار الشاب المنصور الحر الذي قاده إلى الإنشقاق عن جماعة الحشاشين ونبذ أفكارها الشيطانية وتعاليم مؤسسها الصباح، توغر صدر الأخير عليه فيستشيط غضبا، ويرسل مساعده “برزق آميد” لقتل المنصور، خاصة لما يعرفه عن الجماعة وأسرارها، وأسرار قلعة آلموت وما يدور فيها وأسرار ساكنيها. 

يختار الصباح “برزق آميد” لقتل المختار المنصور، حتى لا يكشف الأخير خطة اغتياله خاصة وأنه يعرف بقية المقاتلين الشباب من القلعة، لذا كان إرسال برزق آميد لقتل المنصور لإنشقاقه عن جماعة الحشاشين وعن تعاليم وأوامر حسن الصباح.

قتل "السيد فايز".. لهذه الأسباب يقتل الإخوان المنشقين عنهم

تتطابق وسائل وأفكار جماعة الإخوان الإرهابية مع ما سبقته إليه جماعة الحشاشين، في العديد من الأوجه، بدءا من عمليات غسيل المخ والعقول التي تنتهجها الجماعتين في تجنيد أعضائها، مرورا بالهدف الأكبر لهذه الجماعات وهو الوصول للسلطة والحكم، وصولا إلى قتل المنشقين عنها، وفي هذا الصدد لم تكن عملية قتل عضو جماعة الإخوان الإرهابية “السيد فايز” على يد التنظيم الخاص بقيادة عبد الرحمن السندي بالأمر الجديد أو ابتدعته الجماعة، إنما هو قديم استسخته جماعة الإخوان من منهج جماعة الحشاشين.

الصباح يصدر أوامره بفتل المنصور

فالنظام الخاص الذي أسسه وأشرف عليه وكان يخطط لعملياته “عبد الرحم السندي” وبعلم وموافقة ومباركة حسن الصباح، نفذ عملية قتل عضو الإخوان “السيد فايز” في يوم  20 من نوفمبر 1953  بواسطة صندوق من الديناميت وصل إلى منزله على أنه هدية من الحلوى بمناسبة المولد النبوي، وقد قتل معه بسبب الحادث شقيقه الصغير البالغ من العمر تسع سنوات وطفلة صغيرة كانت تسير تحت الشرفة التي انهارت نتيجة الانفجار وشيعت جنازته في اليوم التالي. 

بل أن هناك رواية تحدث عنها أكثر من قيادي منشق عن جماعة الإخوان وأعضائها حتى في مذكراتهم تحدثوا عنها، وهي أن جماعة الإخوان قد قتلت قائد التنظيم الخاص عبد الرحمن السندي إثر سيطرته التامة على التنظيم الخاص واستقلالها بالقرارات التي تخصه. 

ومن محاولات اغتيال وقتل المنشقين عن جماعة الإخوان الإرهابية، محاولة قتل “محمد لويزي” شاب مغربي أنشق عن جماعة الإخوان بالمغرب بداية الألفينات، فتعرض لمحاولة قتل إثر فضحه لدور المراكز الإسلامية في تمويل الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان لكنه نجا من محاولة القتل ويواصل فضح الممارسات الإرهابية لجماعة الإخوان والتنظيم الدولي لها عبر مدونته الإلكترونية.

ومن المنشقين أيضا عن جماعة الإخوان والذين تعرضوا لمحاولات قتل، دكتور ثروت الخرباوي والمحامي مختار نوح، واللذين أعلنا أكثر من مرة عن تلقيهما رسائل تهديد بالقتل أكثر من مرة، وأحدثهم القيادي بجماعة الإخوان المستشار “عماد أبو هاشم”، والذي عاد من تركيا إلى مصر في العام 2019 بعد انشقاقه عن جماعة الإخوان وفضخه لمخططات التنظيم الدولي والذي تعرض بدوره لرسائل التهديد بالقتل.

برزق آميد المكلف بقتل المنصور

أبطال مسلسل الحشاشين

ويضم مسلسل الحشاشين، باقة من نجوم الفن المصري علي رأسهم النجم كريم عبد العزيز في دور حسن الصباح، فتحي عبد الوهاب بدور الوزير نظام الملك، الفنان أحمد عيد في دور زيد بن سيحون أحد أتباع الصباح، الفنان اللبناني نيقولا معوض في دور الشاعر عمر الخيام، نضال الشافعي بدور الإمام الغزالي، إسلام جمال في دور ملك شاه.

قصة مسلسل الحشاشين

ومسلسل الحشاشين، من تأليف الكاتب السيناريست عبد الرحيم كمال، ومن إخراج بيتر ميمي، وتدور أحداثه في إطار دراما تاريخية، حول فرقة الحشاشين، أخطر الفرق السرية في العالم الإسلامي وما نشرته من رعب وفزعفي الدولة السلجوقية، وما أشتهرت بالاغتيالات السياسية، وقصة صعود مؤسسها “حسن الصباح”، وحقيقة الصداقة التي جمعت بينه وبين “نظام الملك الطوسي”.