أسامة الأزهرى يكشف تصرفًا غريبًا لـ"الإمام أبى حنيفة" بعدما علم بانتحال اسمه

تناول الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، حكاية من حكايات الإمام الأعظم "أبي حنيفة النعمان"، ضمن حكايات الصالحين والأولياء التي إذا سمعها أحدنا استصغر نفسه.

وأضاف "الأزهري"، خلال تقديمه برنامج "لحظة صفا" المذاع عبر راديو "9090"،: "سيدنا الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان، أنا اتشرفت بزيارة مرقده في العراق، نعرف عنه أنه إمام المذهب الحنفي، كان سهل الأخلاق جوادا سمحا لا يتعنت غير متعب سمح مثل النسيم حسن الجوار مغضيا عمن يسىء إليه".

 استغلال اسمه للحصول على المال

وتابع: "جاءه رجل فقال يا أبا حنيفة معي 10 آلاف درهم أتدري كيف اكتسبتها، فقال له لا كيف؟ فرد عليه قائلا: ( كتبت على لسانك أنت كتابا أي مرسول إلى أمير "جورجان"، فأهداني إياها، أي انتحل شخصيته واسمه، وتوسلت إليه باسمك فأعطاني المال)".

 رد فعل غريب على انتحال شخصيته

وواصل: "فقال له أبي حنيفة لما سمع الكلام طب وفين المال قاله أنا جايبهالك انت، فقاله هي لك، بارك الله لك فيها، ثم وقف للناس يقول من يستطيع أن يفعل مثلما فعل هذا الرجل فأنا سمحت له، وهو إن دل على شىء دل على سماحة الخلق ورحابة الصدر".

 وروى الأزهري، حكاية أخرى عن الإمام أبي حنيفة النعمان، حيث رأى على بعض جلسائه ثيابا رثة، فأمره فجلس حتى تفرق الناس وبقى وحده، ولم يحرجه أمام الناس، فقال له ارفع المصلى وخذ ماتحته فرفع الرجل المصلى فوجد 1000 درهم فقال له خذ هذه الدراهم وغير بها حالك، العجيب أن الرجل قال له رد لم يخطر على بال أحد".

واستطرد: "رد عليه الرجل قال لكنني غني وأنا في نعمة ولست أحتاج إليها، قال له أبو حنيفة النعمان: ألا علمت أن الله يحب أن يرى أثر النعمة على عباده"، ونصحه بأن يغير حاله حتى لا يغتم به صديقه حينما يراه".