البلدي يوكل.. صناع الكنافة : "الإقبال كبير" والميكنة لم تنتزع ريادتها (فيديو)

دائمًا ما يجود الزمان بأساليب وأنماط جديدة في مختلف الجوانب، حتى في مظاهر شهر رمضان المبارك ومع ذلك، لا تزال هناك المظاهر التي تتشبث بسنن الأقدمين وتحتفظ بمكانتها بين الأجواء والروحانيات الخاصة بشهر رمضان المبارك ولم يعفى عليها الزمن ومن بين تلك الأشياء، أفران الكنافة والقطايف البلدي، والتي لا تخلو منها شوارع القاهرة والمحافظات في كل رمضان، حيث يقبل عليها الزبائن في زحام شديد، رغم وجود أساليب حديثة لها لكن تظل محتفظة بمكانتها، ولم يسرق الزمان عرشها حتى الآن.

قامت “الدستور” بجولة في شوارع القاهرة لرصد المظاهر الرمضانية والإقبال على أفران الكنافة والقطايف في أول أيام شهر رمضان.

تاجر: الكنافة البلدي تحتفظ بمكانتها رغم وجود الألى

يقول مجدي الأسطول مالك فرن لصناعة الكنافة والقطائف أنه يعمل في هذه المهنة منذ أكثر من ربع قرن، حيث يقوم بإعداد هذه الحلوى التقليدية كل رمضان في صوان صغير تزين بالنقوش والتقليدية لفن الخيامية، ما يضفي المزيد من الأجواء الرمضانية عليه، ويعاونه في ذلك أبنائه وأحفاده، فكلاهما لهم أعمال أخرى لكن يتفرغون خلال الشهر الكريم من أجل أن يساعدونه في إعداد الكنافة ومشاركته في تقديمها للزبائن.

وأضاف: أن الكنافة البلدي تشهد إقبالًا كبيرًا طوال الشهر المبارك ونعمل على مدار 24 ساعة من أجل تلبية حاجة الزبائن، وننال قسطًا بسيطًا من النوم بعد الفجر وحتى الساعات الأولى من الصباح فقط، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الكنافة والقطائف لها محبيها بشكل كبير رغم دخول الماكينة فيها وإنتاج كميات كبيرة في وقت قصير إلا أن الحلوى المصنوعة يدويًا وما تعرف بالبلدي لاتزال متربعة على القمة كما كانت فهي تتميز بمذاق أفضل نظرًا لأنها لا تحتوي على مكونات كثيرة أو أي دهون أو زيوت إذ تتكون الكنافة البلدي من دقيق وماء فقط، مما يجعلها خيارا صحيا ولذيذا في الوقت ذاته.

 وأشار إلى عدة أسباب تجعل الزبائن يفضلون الكنافة البلدية، من أهمهم الطعم الأصيل الذي يعيد إلى الذاكرة أجواء زمن الأباء والأجداد، كما أن الآلي تكون ذات خيوط أرفع وجافة ولكل زبون ذوقه وتفضيله، وعلى العكس الكنافة البلدي التي تكون قوامها قويًا تساعد ربة المنزل في صنع صينية كنافة كما تتميز أيضًا بمرونتها وعلى عدم امتصاصها للزيوت بشكل كبير، ما يجعلها صحية.

سعر الكنافة والقطائف البلدي

ولفت إلى أن يومه يبدأ بتحضير عجينة الكنافة والقطائف ومن ثم التجهيز للعمل، مشيرًا إلى أن العجينة لابد أن تتجهز بشكل دوري ولا يمكنها أن تخزن ليوم آخر فلابد أن يتم عملها طازجة لذا فإن للكنافة البلدي زبونًا خاصًا يُظهر اهتمامه ويتحمل الانتظار في الزحام من أجل الحصول عليها.

وعن أسعار الكنافة هذا العام يقول أن وزن الكيلو جرام منها فقط بـ40 جنيها كذلك القطائف تكون بنفس السعر.