رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسرائيل تعترف بقصف منشأة تابعة للأمم المتحدة جنوب غزة

أونروا
أونروا

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن غارة جوية على مركز تابع للأمم المتحدة لتوزيع المساعدات الغذائية في جنوب غزة، قائلًا: "إنها استهدفت وقتلت عضوًا رفيع المستوى في حماس"، فيما أكدت الحركة الفلسطينية مقتل نائب رئيس عمليات الشرطة في رفح

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: "إنه قتل محمد أبوحسنة في الغارة على المبنى في رفح"، ووصفه بأنه "متورط في السيطرة على المساعدات الإنسانية وتوزيعها على إرهابيي حماس"، حسبما أوردت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الأربعاء.

ولاحقًا أكدت حماس مقتل أبوحسنة، نائب رئيس عمليات الشرطة في رفح.

من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) إن مركز التوزيع تعرض للقصف على الرغم من أن إحداثيات المركز تمت مشاركتها من قبل مع إسرائيل وأطراف أخرى في الصراع. 

ولم تقدم الأونروا تفاصيل إضافية حول طبيعة الهجوم أو تحديد هوية الموظف الذي استشهد، وذكرت منظمات حقوق الإنسان المحلية أن خمسة أشخاص استشهدوا. 

ووقعت الهجمات على الشرطة ومنشأة مساعدات تابعة للأمم المتحدة خلال أزمة الجوع الهائلة في غزة. وتقول وكالات الإغاثة إن السبب الرئيسي فيها هو عرقلة إسرائيل لإمدادات الإغاثة إلى القطاع. 

ونفذت إسرائيل في السابق ضربات ضد الشرطة، بما في ذلك تلك المسئولة عن حماية قوافل المساعدات، مما دفع بقية الضباط إلى الانسحاب وترك الشاحنات والإمدادات عرضة للنهب من قبل العصابات الإجرامية والمدنيين اليائسين.

وفي الأسابيع الأخيرة، ومع انهيار عمليات تسليم المساعدات، استشهد ما لا يقل عن 27 شخصًا بسبب سوء التغذية والجفاف في المستشفيات في شمال غزة، حيث الاحتياجات حادة بشكل خاص، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. 

وقالت وزارة الصحة إن أكثر من 31272 شخصًا استشهدوا في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر.

وتقول وكالات الإغاثة: "إن محدودية نقاط الدخول وعملية التفتيش الإسرائيلية المرهقة والهجمات الإسرائيلية على قوافل المساعدات والشرطة المحلية التي تحرسها، أعاقت بشدة جهود الإغاثة".

انتشار الجوع يتحول إلى مجاعة في بعض المناطق

وفي بيان الأربعاء، قال فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا: "إن هجوم اليوم على أحد مراكز التوزيع القليلة المتبقية للأونروا في قطاع غزة يأتي مع نفاد الإمدادات الغذائية وانتشار الجوع، وفي بعض المناطق يتحول إلى مجاعة". 

وقال: "كل يوم، نشارك إحداثيات جميع منشآتنا في جميع أنحاء قطاع غزة مع أطراف النزاع". 

وأضاف: أن "الجيش الإسرائيلي تلقى أمس الإحداثيات بما في ذلك هذه المنشأة".

وفي منشور على موقع "إكس"، وصف مارتن جريفيث، منسق الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة، الهجوم بأنه "أخبار مدمرة لزملائنا في غزة الذين تكبدوا الكثير من الخسائر بالفعل، وللأسر التي كانوا يحاولون مساعدتها".

واستجابت دول أخرى، بما في ذلك مصر والأردن والولايات المتحدة، للأزمة بإسقاط المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات جوًا والتعهد بفتح ممر مساعدات بحري. 

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان: "إن الجيش الأمريكي أجرى عملية الإسقاط الجوي التاسعة للمساعدات الإنسانية على شمال غزة يوم الأربعاء".

وقال البيان: "إن الطائرات الأمريكية أسقطت أكثر من 35 ألف وجبة جاهزة للأكل وأكثر من 28 ألف زجاجة مياه".