تقرير للاستخبارات الأمريكية: قدرة بنيامين نتنياهو على البقاء كزعيم أصبحت فى خطر
مع بدء شهر رمضان في قطاع غزة وسط تفاقم الجوع في الشمال وعدم وجود نهاية للحرب في الأفق، أكد تقرير سنوي غير سري للتهديدات من مجتمع الاستخبارات الأمريكي أن "قدرة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على البقاء كزعيم أصبحت في خطر.
حالة عدم الثقة في قدرة نتنياهو على الحكم تعمقت لدى الجمهور وأصبحت في أعلى مستوياتها
ووفقًا للتقرير الذي صدر الإثنين، فلقد "تعمقت واتسعت حالة عدم الثقة في قدرة نتنياهو على الحكم لدى الجمهور من مستوياتها المرتفعة بالفعل قبل الحرب، ونتوقع احتجاجات كبيرة تطالب باستقالته وإجراء انتخابات جديدة".
وقد واجه نتنياهو انتقادات شديدة داخل إسرائيل لفشل حكومته في توقع أو إحباط هجوم حماس في 7 أكتوبر، وتشير استطلاعات الرأي العامة إلى أن العديد من الإسرائيليين يتساءلون عما إذا كان هجومه العسكري الساحق ردًا على ذلك هو أفضل وسيلة لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين.
إسرائيل سوف تكافح من أجل هزيمة حماس عسكريًا
ويحذر التقرير أيضًا من أن إسرائيل سوف تكافح من أجل هزيمة حماس عسكريًا، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن"، حيث جاء في التقرير: "من المحتمل أن تواجه إسرائيل مقاومة مسلحة مستمرة من حماس لسنوات مقبلة، وسيكافح الجيش من أجل تحييد البنية التحتية تحت الأرض لحماس، والتي تسمح للمقاومين بالاختباء واستعادة قوتهم ومفاجأة القوات الإسرائيلية".
تفاصيل الأوضاع داخل غزة صباح ثاني أيام شهر رمضان
ارتفع عدد الأطفال الذين يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف، ومن بينهم طفلتان حديثتا الولادة توفيتا في شمال القطاع، بحسب طبيب أطفال في مستشفى كمال عدوان. وقال مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: إن شمال قطاع غزة على شفا المجاعة إذا لم تتم زيادة حجم المساعدات التي يتلقاها بسرعة.
وبخصوص المساعدات في شمال غزة، فقد وصل فريق منظمة الصحة العالمية إلى مستشفى الشفاء، حيث قام بتسليم الغذاء والوقود والإمدادات الطبية إلى 42،000 مريض. وأسقط الجيش الأمريكي جوًا أكثر من "27600 وجبة طعام أمريكية" ونحو 25900 زجاجة مياه في شمال غزة. لكن المساعدات التي يتم إسقاطها جوًا لا تلبي الحجم المطلوب للمنطقة، وفقًا لرئيسة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، التي قالت إن هناك حاجة لدخول 300 شاحنة من المواد الغذائية يوميًا.
في رفح، بينما كان الناس يتجمعون في الساعة 3:30 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم الإثنين لتناول وجبة ما قبل الفجر خلال شهر رمضان، قتلت غارة جوية إسرائيلية ثلاثة أشخاص على الأقل، حسبما قال الصحفي أحمد حجازي لشبكة CNN في مدينة غزة. وأدت الغارات الإسرائيلية إلى استشهاد ما لا يقل عن 21 شخصًا وإصابة العشرات، وفقًا لرئيس قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي. وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الأشخاص الذين قتلهم في كل منطقة كانوا إرهابيين.
دعوات لوقف إطلاق النار
دعا أنطونيو جوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، إلى وقف إطلاق النار في غزة وإزالة كل العوائق أمام إيصال المساعدات، بمناسبة حلول شهر رمضان. ودعا المستشار الألماني أولاف شولتز أيضًا إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار في حرب غزة "من الأفضل خلال شهر رمضان".
فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن طائراته المقاتلة قصفت مجمعين لحزب الله في وادي البقاع اللبناني ردًا على هجمات الطائرات التي شنت باتجاه مرتفعات الجولان في الأيام الأخيرة. ويقع الوادي، الذي يعتبر معقلًا لحزب الله، على بعد أكثر من 100 كيلومتر (حوالي 62 ميلًا) من الحدود الإسرائيلية.
