رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى رسالة مفتوحة.. محطات البث الدولية تطالب بالسماح لها بالوصول إلى غزة

صحفيين وسط القصف
صحفيين وسط القصف الإسرائيلي على قطاع غزة

طالبت مجموعة مكونة من أكثر من 50 صحفيًا، اليوم الأربعاء، بالسماح لوسائل الإعلام بالوصول إلى قطاع غزة المحاصر، مع دخول الحرب هناك شهرها الخامس واستشهاد أكثر من 29950 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال.

وشددت رسالة مفتوحة، موقعة من قبل صحفيين من مؤسسات إخبارية دولية بما في ذلك سكاي نيوز، بي بي سي، آي تي في، القناة الرابعة، سي إن إن، إيه بي سي، إن بي سي، وسي بي إس، على الحاجة إلى حماية الصحفيين المقيمين في غزة وقدرة وسائل الإعلام الأجنبية على تقديم التقارير من الجيب الساحلي.

ومن بين الصحفيين الـ55 الذين وقعوا الرسالة، أليكس كروفورد من سكاي نيوز، وكلايف ميري من بي بي سي، وهالة غوراني من إن بي سي، وكريشنان جورو مورثي من القناة الرابعة، وكريستيان أمانبور من سي إن إن، حسبما أوردت وكالات.

وجاء في الرسالة التي أرسلت إلى السفارتين المصرية والإسرائيلية: "بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على الحرب في غزة، لا يزال المراسلون الأجانب ممنوعين من الوصول إلى القطاع، باستثناء الرحلات النادرة التي يرافقها الجيش الإسرائيلي".

وأضافت: "إننا نحث حكومتي إسرائيل ومصر على السماح لجميع وسائل الإعلام الأجنبية بالوصول بحرية ودون قيود إلى غزة. وندعو حكومة إسرائيل إلى الإعلان صراحة عن سماحها للصحفيين الدوليين بالعمل في غزة، وندعو السلطات المصرية إلى السماح للصحفيين الدوليين بالعمل للوصول إلى معبر رفح".

وتابعت: "هناك اهتمام عالمي مكثف بالأحداث في غزة، وحتى الآن فإن التقارير الوحيدة تأتي من الصحفيين الذين كانوا يقيمون هناك بالفعل. من المهم أن يتم احترام سلامة الصحفيين المحليين وأن يتم دعم جهودهم من خلال صحافة أعضاء وسائل الإعلام الدولية".

التغطية الشاملة للصراع على الأرض أمر حتمي

وشددت الرسالة على أن الحاجة إلى تقديم تقارير شاملة على أرض الواقع عن الصراع أمر "حتمي"، مردفة: "إن مخاطر تغطية الصراعات مفهومة جيدًا من قبل منظماتنا التي لديها عقود من الخبرة في إعداد التقارير في مناطق الحرب حول العالم وفي الحروب السابقة في غزة".

وأشارت الرسالة إلى أنه تم منح الصحفيين وصولًا نادرًا إلى القطاع الفلسطيني عندما حصلوا على الإذن والإشراف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، لكن طُلب منهم الحصول على موافقة مسئولي الجيش الإسرائيلي على جميع اللقطات المسجلة من الجيب قبل بثها.

وكانت CNN وNBC من بين المحطات الإذاعية التي سمحت لصحفييها بالانضمام إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبإخضاع تقاريرهم للرقابة والإشراف الإسرائيلي.

وفي نوفمبر، أفاد فريد زكريا، صحفي شبكة "سي إن إن"، بأن الصحفيين الملحقين بجيش الاحتلال الإسرائيلي تعرضوا "لشروط" محددة.

وقال: "كشرط لدخول غزة تحت حراسة جيش الدفاع الإسرائيلي، يتعين على وسائل الإعلام تقديم جميع المواد واللقطات إلى الجيش الإسرائيلي لمراجعتها قبل النشر".

ووافقت "سي إن إن" على هذه الشروط من أجل توفير نافذة محدودة لعمليات إسرائيل في غزة.

من ناحية أخرى، ادعت شبكة "إن بي سي" أنها لا ترسل القصة النهائية إلى الرقابة العسكرية لمراجعتها.

ومع ذلك، كانت كلاريسا وارد، كبيرة مراسلي شبكة "سي إن إن" أول صحفية أجنبية تقدم تقارير مستقلة عن الحرب الإسرائيلية على غزة، خلال زيارتها إلى مستشفى ميداني تديره الإمارات العربية المتحدة في جنوب غزة.

لاحظت لجنة حماية الصحفيين أيضًا حوادث مختلفة من القيود المفروضة على التقارير الأجنبية أو الفلسطينية من قبل حكومة الاحتلال.

ويأتي ذلك في الوقت الذي استشهد في الهجوم الإسرائيلي على غزة 88 صحفيًا وعاملًا في مجال الإعلام، من بينهم 83 فلسطينيًا وإسرائيليان وثلاثة لبنانيين، على الرغم من أن الأرقام الفلسطينية أعلى من ذلك بكثير.

وحذرت المنظمة منذ ذلك الحين من أن الصراع أثر بشدة على العاملين في مجال الإعلام والصحفيين في غزة منذ 7 أكتوبر، مشيرة إلى أن عدد الضحايا أظهر "الفترة الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين في جمع البيانات في عام 1992".