اقتباسات من كتاب الحياة رقعة شطرنج
الحياة رقعة شطرنج كبيرة وكلنا عليها إما وزير يملك حرية الحركة وقوة المواجهة والتأثير أو عسكري صغير لا يمكنه القيام إلا بخطوة واحدة تمهد الطريق لباقي القطع
الحياة رقعة شطرنج لا يفوز فيها الأكثر انفعالًا أو الأكثر نبلًا أو حماسًا أو حتى الأكثر إيمانًا لكن الفائز في كل المعارك هو الأكثر براعة
لعبة الشطرنج تتشابه كثيرًا مع لعبة الحياة، فكلنا نمتلك نفس القطع ونتعامل بنفس القوانين وغالبًا لا نختار خصومنا ولكننا نلعب من أجل الفوز، نخسر أحيانًا بعص القطع ونحرز أيضًا بعض المكاسب، نهاجم في أوقات وندافع في أوقات أخرى لكن الاختلاف الأساسي بين لعبة الشطرنج والحياة أن هزيمتك في لعبة الحياة تكون في أوقات كثيرة قاسية ولا تسمح لك بفرصة التعويض
في السطور التالي يقدم لنا " كريم الشاذلي" من خلال كتابه المميز "الحياة رقعة شطرنج" مجموعة من استراتيجيات الحياة التي تتشابه إلى حد كبير مع استراتيجات لعبة الشطرنح، فهيا بنا نلعب:
- في لعبة الشطرنج يحاول خصمك أن يلقي أمامك بقطعة مغرية كي تقتنصها وما أن تفعل ذلك حتى تجد نفسك قد أصبحت جزءًا من خطته للفوز، وما مكسبك السريع سوى طعم التهمته دون تفكير والحياة أيضًا تلقي إلينا يوميًا بعشرات المغريات السامة التي ما إن تقتنصها حتى تصاب بالترنح ويصبح أمر هزيمتك وشيكًا لذلك يقول الفيلسوف نيتشه" قيمة الأشياء الحقيقية لا تتوقف على حصولنا عليها واستمتاعنا بالفوز بها لكن تتوقف على ما دفعناه من أجل الفوز بها "
- تقبل الحياة كما هي، وعندما تواجهك ضغوط وتبدو المعوقات أمامك كثيرة عليك أن تهيأ نفسك جيدًا لهذا المرحلة، وتعد لها الخطة التي تناسبها
- الحياة لاتتعلق فقط بما يقع فيها من أحداث ولكنها ترتبط بمدى استجابتنا لهذه الأحداث والمفاجآت
- النجاح له قوانين، والمال له قوانين، والسلطة لها قوانين، والسعادة والحب لهما قوانين ـ وإذا أردت أن تربح في معركة الحياة عليك أن تتعلم قواعد اللعبة أولًا، ثم تتعلم كيف تلعب أفضل من الآخرين
- انظر للماضي واستلهم منه الحكمة، واستفد من أخطائك السابقة
- كن ذكيًا وخذ العبرة والعظة من أخطاء الآخرين
- أعداءك أكثر قدرة على كشف عيوبك وإظهارها
- كثير من الناس يهربون من التحديات الكبيرة ويميلون الى مسالمة الحياة حتى ولو على حساب طموحاتهم وإمكاناتهم، وهذا يمنعهم من الحصول على مكاسب كبيرة لأن النصر لا يتحقق إلا بتحديات كبيرة وستكون هناك مصاعب وآلام وأوجاع، وكما يقول الأديب الراحل توفيق الحكيم "لا يجعلنا عظماء غير ألم عظيم"
- التفكير الهادئ والتركيز أمران جوهريان للاعب الشطرنج لكن طالما اتخذت قرارًا، فلا يجب أن تتراجع للخلف مرة أخرى لأن التردد يدفعك إلى اتخاذ قرارت خاطئة ويشتت تركيزك ويجعلك لقمة سائغة لخصمك
- الإنفعال الذي لا يستند إلى العقل يجعلك أسهل وقوعًا في الفخ ويدفعك دفعًا إلى خسارة معارك سواء على المدى القريب أو البعيد، الإنفعال يجعل نظرتك للأمور محدودة، ناقصة، فلا ترصد إلا ما تريد وما يتناسب مع انفعالاتك ورؤيتك التي تحكمها مشاعرك ويغيب عنها عقلك
- ما نفقده ويضيع منا في الغالب يكون داخلنا لكننا نبحث عنه في الخارج حيث الضجيح والصخب والنور!
- أكثر الأشياء التي نخافها مكانها فقط في عقولنا
- اياك وتشتيت قواك كافح من أجل تركيزها على هدف محدد، فالنجاح والرقي ليس مسألة براعة وحنكة بقدر ما هو مسألة تركيز كما يقول الكاتب الأمريكي جاك كانفيلد
- نحن أسرى عاداتنا ونحن ندفع ثمن عادتنا السلبية، ولكن صدق الرغبة وقوة العزيمة أمران جوهريان في تغيير أي عادة سلبية إلى إيجابية
- إن صمتك تجاه انتهاك البعض لحياتك مهما كانوا قريبين منك هو في حد ذاته قرار، وعدم تمسكك باتخاذ القرار المناسب هو إقرار صريح بأنك قد فوضت غيرك بتسيير دفة حياتك
- حياتك هي مجموع قراراتك، وقراراتك هي التي تشكل مستقبلك، وإذا أخطات في خطوة أو قرار ما فإمكانية التصحيح متاحة دائمًا بشرط أن تكون لدينا الشجاعة الكاملة لمواجهة النفس وتحمل المسئولية والصبر
