رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استعدادا لعمل الميرون.. ما هي أسرار الكنيسة السبعة؟

الكنيسة
الكنيسة

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لإقامة طقس عمل زيت الميرون المقدس، ويترأس صناعته البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، وليكون صنعه في عام 2024 هي المرة الحادية والأربعون في تاريخها، والرابعة في عهد البابا تواضروس الثاني منذ توليه السدة المرقسية، إذ أقيم طقس صنع الميرون في عهده 3 مرات سابقة عام 2014، 2017، ومارس المقبل عام 2021، ليكون هذا العام الرابع منذ توليه، ويعتبر الميرون هو ثاني أسرار الكنيسة السبعة.

أسرار الكنيسة السبعة

وقال القمص أنطونيوس فكري في كتاب الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) إن هناك سر يترجم بالإنجليزية وهو ما لا يذاع. ولكن كلمة الأسرار الكنسية السبعة تترجم بمعنى مقدسات. وباليونانية ميستيريون أي شيء خفي أو مستور. وقد لا يمارس إنسان كل الأسرار. فالبتولي لا يتزوج لكنه ثمرة سر زواج. وليس كل إنسان يصير كاهنًا لكننا جميعًا نستفيد من سر الكهنوت خادم الأسرار جميعها.

والأسرار السبعة هي المعمودية، الميرون (التثبيت)، التوبة والاعتراف، الإفخارستيا، مسحة المرضى، الزيجة، الكهنوت خادم الأسرار كلها. فلا يمارس أي سر إلاّ كاهن شرعي غير محكوم عليه، هناك أسرار لا تعاد وهي المعمودية والميرون والكهنوت. وباقي الأسرار تعاد فالإنسان يقدم توبة ويعترف ويتناول دائمًا.

ومدخل كل الأسرار هو المعمودية. فلا يتناول إنسان من سر الإفخارستيا ما لم يكن معمدًا. كما أن الشعب اليهودي لم يأكل من المن إلاّ بعد أن اجتاز البحر الأحمر الذي هو رمز للمعمودية.

هذا وقال البطريرك السرياني الراحل مار إغناطيوس زكا الأول عيواص، في دراسة له عبر دائرة الدراسات السريانية، إنه رسم المسيح نفسه أسرار الكنيسة السبعة وأودعها كنيسته المقدسة ليوزّعها خدام الكنيسة الروحيون على المؤمنين لنيل نِعَم الخلاص. ويُستدل من التقليدين الرسولي والكنسي أن الرسل الأطهار قد تسلّموها من المسيح خاصة في خميس الفصح الذي يدعى أيضاً خميس الأسرار.

وفي فترة الأربعين يوماً التي تلت قيامة الرب من بين الأموات وهي الفترة الواقعة ما بين قيامته وصعوده إلى السماء وفيها أيضاً منح المسيح سلطاناً للرسل ليكونوا وكلاء سرائره وأعطاهم سلطان حلّ الخطايا وربطها في السماء وعلى الأرض، وأرسلهم لينشروا بشارته الإنجيلية في العالم أجمع وعيّنهم سفراءه في الأرض كلها ورعاة لرعيته الناطقة .

والرسل بدورهم سلّموا هذه الوكالة إلى تلاميذهم وخلفائهم لدوام سلسلة الولاية الكهنوتية في كل الأجيالوذلك لاستمرار الكنيسة في أداء رسالتها في إيصال أسراره الإلهية السبعة التي هي نِعَم الخلاص وثمار الفداء وتوزيعها على المؤمنين به في جميع أنحاء العالم وفي كل الأجيال.