رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

138 عامًا على ميلاد مي زيادة.. جولة في مسيرتها

مي زيادة
مي زيادة

138 عاما مرت على ميلاد الكاتبة والأديبة ماري إلياس زيادة، والتي عرفت بـ"مي زيادة"، للتوقيع على مقالاتها وكتاباتها، إذ ولدت في الناصرة عاصمة الجليل بفلسطين، لأب لبناني كان يعمل معلما، وأم فلسطينية من الناصرة، ولم ينجبا إلا ابنتهما هذه، فكانت "مي" طفلتهما الوحيدة، اشتغل الأب بالتعليم في هذه المدينة الصغيرة التي نالت شهرة لأن المسيح عاش فيها صباه وفترة من شبابه ومن هنا أصبحت مزارا معروفا، وعاشت مي زيادة 13 عاما فيها، وقضت أربعة أعوام في معهد للراهبات.

مي زيادة بين لبنان والقاهرة

ثم انتقلت إلى لبنان حيث قضت خمسة أعوام في معهد للراهبات أيضا في قرية "عينطورة"، إلى أن جاءت إلى القاهرة بصحبة والديها عام 1908 وقام والدها بإصدار جريدة "المحروسة" باللغة العربية.

صدر لها أول كتاب عام 1911 بعنوان "أزاهير حلم" وهو ديوان شعر باللغة الفرنسية، وفي نفس العام بدأت تنشر مقالاتها بالعربية في المحروسة، ومجلات الهلال والمقتطف والزهور وسركيس.

كان تتقن ثماني لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والعربية، وقد نشرت أول كتاب لها بالعربية وعنوانه "رجوع الموجة" عام 1912 وكان مترجما عن الفرنسية.

في عام 1919 توفي والدها وتولت هي بنفسها الإشراف على جريدة "المحروسة" بعد وفاته، وخلال الفترة من 1914 : 1921 أقام في شقة كبيرة بعمارة بشارع عدلي، وفي هذه الشقة كانت تعقد صالونها الأدبي يوم الثلاثاء من كل أسبوع واستمر 20 عاما، وكان يحضره صفوة رجال الفكر والأدب، أبرزهم: الدكتور طه حسين، أحمد زكي باشا، أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، خليل مطران، مصطفى صادق الرافعي، عباس محمود العقاد، وغيرهم.

شاركت في تحرير الزهور والأهرام في العشرينيات، كما نظمت اليوبيل الذهبي لمجلة "المقتطف" عام 1926، وفي عام 1930 توفيت والدتها، ولحقها جبران خليل جبران في العام التالي، فأثر ذلك في نفسيتها تأثيرا كبيرا، وسافرت إلى لبنان عام 1935، وتدهورت حالتها الصحية، بعد إضرابها عن الطعام، إلى أن سعى الخواجة غانم وكان من كبار التجار اللبنانيين وقتها مع بعض الأدباء من محبي مي بالسعي، حتى تم إخراجها من المستشفى بعدما ظلت عامين محتجزة بها، وعادت إلى القاهرة عام 1941 وفي نفس العام مرضت ونقلت إلى مستشفى المعادي، وكانت تنتابها فترات غيبوبة وبدأت تشعر بضيق في التنفس وسرعة في نبضات القلب، إلى أن صعدت روحها إلى بارئها صباح يوم 19 أكتوبر 1941،

مؤلفات مي زيادة

ومن أشهر مؤلفاتها: أزاهير حلم، رجوع الموجة، ابتسامات ودموع، باحثة البادية، غاية الحياة، سوانح فتاة، عائشة التيمورية، كلمات وإشارات، ظلمات وأشعة، الصحائف، بين الجزر والمد، ومن مؤلفاتها التي فقدت ولم تنشر: ليالي العصفورية :وصف لما عانته في مستشفى العصفورية"، في بيتي اللبناني "وصف لحياتها بعد خروجها من المستشفى"، مذكراتي "مشاهدات وذكريات ورحلات"، علاقة فينيقية بمصر "أدب وتاريخ"، والمتقدون "رواية فرنسية.