رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غزة وسط الحراك الإقليمى محاصرة.. والتعنت الأمريكى.. الابتزاز الإسرائيلى

فى هذا التوقيت من أيام الحرب العدوانية على قطاع غزة، التى يقودها السفاح المتطرف نتنياهو، وأعاد أكثر تطرفا فى حكومه الحرب الإسرائيلية النازية، الكابينيت، قد لا نستطيع تجاوز تسارع الأحداث والمكوكيات السياسية والدبلوماسية التى تتاح المنطقة والإقليم. 
.. والحقيقة المؤلمة أن قطاع غزة يباد إبادة على مشهد دولى يراقب السفاح وأفعال ومواقف الدول التى تثير مشاعر التقزز فى مواقفها، كأن الحرب، هى الأولى عبر التاريخ مع الكائنات الإسرائيلية اليهودية، وكأن المقابل ليسوا بشرا، بل هم أشباح غربان أو خفافيش الظلام، وهم الشعب، أهل الأرض ونسبها وأصحاب الحقوق المشروعة دوليا وأمميا، وبالتالى، إسرائيل الكيان الغاصب، يحارب الشعب الفلسطينى لأنه يقاوم، والمقاومة ضد المحتل، هى حق مقدس فى كل الشرائع، لهذا بات الوضع فى غزة، دائرة من الدم قوامها تلك الدول والجهات التى تدعم حكومة الاحتلال الإسرائيلى وحكومة الحرب المتطرفة، وفتحت لها مجال التسليح وتقديم مبررات التغابى عن ممارسات الحرب الإبادة والدمار، وترك السفاح فى ظلامه الكهنوتى التوراتية المتطرف.
*عن الحال فى غزة اليوم. 
الحال فى قطاع غزة، ساحة مجازر، مجاعة، دمار البنية التحتية، ونهاية شعب أعزل مشرد منذ ما يزيد عن ١٢٧ يوما، تعمل إسرائيل الاحتلال على ممارسة أقذر المواقف، وتأخذ الدعم المشبه من الإدارة الأمريكية ومن الدول الأوروبية الكبرى، دون إعمال للعقل أو احترام لمنظمات المجتمع المدنى، والأمم المتحدة، ليستمر شلال الدم، ويزداد التصعيد، دخولها فى نفق مظلم، لأن الولايات المتحدة تحديدا، تريد، وتصر، وتدعم الحرب ضد إنسانية الشعب الفلسطينى فى غزة والأراضى الفلسطينية المحتلة كافة. 
*هوس «بلينكن».. فى حب إسرائيل.

منذ الشهر الثانى لحرب الإبادة الصهيونية على سكان قطاع غزة، شهد المجتمع الدولى، وغالبية الشعب الأمريكى فى الولايات المتحدة، 
.. هذه المظاهرات كانت علامة مهمة لكى يفهم وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، أن ما يحدث فى المنطقة سيضع مؤشرات، نتيجتها السياسية والأمنية، رفضًا لاستمرار الحرب، والدعم الأمريكى للإبادة الجماعية فى قطاع غزة،.. والمشهد- إعلاميا- متظاهرون أمريكيون ينصبون مخيمًا للاحتجاج أمام منزل وزير الخارجية الأمريكى بكل قوة الرأى العام داخل الولايات المتحدة. 
.. هنا، نعود إلى نقطة الحال فى غزة: ماذا نتج عن جولة بلينكن المكوكية فى المنطقة؟!. 
بالطبع حدث، و«حدث»، بدلالة ما نتج عن محاورات [بلينكن - نتنياهو]، برغم تقديرات أمنية أوروبية، رفعت تحليلاتها للإدارة الأمريكية أن صراع الاقطاب[حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية-جيش الحرب الصهيونى الإسرائيلى، الكابنيت]، يشير إلى أن المقاومة، فى وضع نهائى من حيث الأداء السياسى والأمنى، وما زالت قادرة على الاستمرار فى تبادل الهجمات، بينما تتشكل عقد التاريخ الإسرائيلى الصهيونى فى الاستمرار بالحرب على سكان القطاع، وهم أهالى المدن والمخيمات، ممن وضعته حكومة الكابنيت، أمام تغيرات أمنية عسكرية متغيرة غير مستقرة، فكانت المجازر والإبادة الجماعية عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة، وهم اطفال وشباب ونساء ومواليد، باتوا فى أتون الحرب، ونامت أعين المجتمع الدولى عن كل ما يحدث فى غزة، فى ظل غياب موقف دولى، أو اممى، أو عربى، أو إسلامى، صارم يقف أمام حقائق منها:
*اولا: الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، جيش دولة بالكامل دخل الحرب. 
*ثانيا: دولة الكيان الإسرائيلى، أغلقت كل الحدود المعابر ومنعت أى حركة دخول أو خروج من القطاع، بما فى ذلك إدخال المساعدات الطبية الأغذية والوقود والمياه، والأجهزة والمواد الطبية والأدوية. 
*ثالثا: الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبا، وحلف الأطلسى، وقفت إما داعمة تماما لشكل الحرب، التى وافقت على عملياتها أولا الولايات المتحدة، عبر مرور الرئيس الأمريكى والإدارة والقيادات الأمنية عبر غرفة عمليات حكومة الحرب الإسرائيلية النازية، الكابنيت. 
*رابعا: التلويح منذ بدء الحرب، الطموح الصهيونى التوراتية، بإنهاء حركة المقاومة الفلسطينية، وحماس بالذات، ما سبب الشلل فى مواقف القيادات الفلسطينية: السلطة الرئاسة، منظمة التحرير الفلسطينية، حركة فتح والأحزاب إلى سارية. 
*خامسا: ارتهان القرار الوطنى القومى، بين دول الجوار إلى رهان حراك المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات العالم الإغاثية والصحية والإنسانية، فبقى مصر، والأردن، فى ساحة التشديد نحو دعوة العالم نحو إيقاف الحرب، ومنع التهجير، ومنع أى تصفية للقضية الفلسطينية، وأيضا الإصرار المشترك- أردنيا ومصريا- على أن الحل لكل التصعيد الإقليمى، يتم بصيغة حل الدولتين وفق قرارات ومبادرات معروفة رفضها دولة الاحتلال.

هذة الحقائق، كان يستعرضها مكوك الإدارة الأمريكية بلينكن، وهو يراجع فيديوهات وأفلام الاعتصامات أمام بيته «..» وفيها شاهد عدة مرات كيف عبّر المحتجون عن غضبهم من دعم الإدارة الأمريكية، للإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني؟... بالتأكيد، بحسب الإعلام الأمريكى والدولى، سمع كيف كانت الاعتصامات تندد الاحتلال الإسرائيلى وسياسة الفصل العنصرى فى الضفة الغربية وفى جميع أنحاء الأراضى الفلسطينية. 
*ما بعد الجولة البلينيكنية.. ورد حكومة الاحتلال. 
.. ووفق ما جاء اليوم فى الإعلام الإسرائيلى، قال موقع «والا» عن مسؤول إسرائيلي: إن تل أبيب سلمت قطر ومصر ردها على مقترح حماس ورفضت جزءا كبيرا من مطالب الحركة.

وتابع المصدر: أبدى الاحتلال استعداده للتفاوض على أساس مقترح اجتماعات باريس، وأبلغ الوسطاء رفضه الالتزام بإنهاء الحرب بعد الانتهاء من تنفيذ الصفقة، كما أن الاحتلال رفض انسحاب الجيش من الممر الذى يقسم قطاع غزة بوقت مبكر من المرحلة الأولى، وأبلغ الوسطاء أنه لن يوافق على عودة السكان إلى شمال قطاع غزة… «والا» نقلت أن الاحتلال قد يبدى استعداده لدراسة انسحاب الجيش من مراكز المدن فى قطاع غزة؛ غير مستعد لمناقشة رفع الحصار عن غزة.

وأكد أن حكومة الاحتلال تتواسط فى ذلك مع الدول التى يفترض أنها ضامنة الصفقة إذا ما تمت: مصر وقطر، وتركيا والولايات المتحدة، وهى تريد تقليص الفجوة بما يمكن من إجراء مفاوضات جادة.

.. الرد والجولة البلينيكنية، وضعت حكومة الاحتلال فى موقف سياسى أمنى، قد يكون وزير الخارجية الأمريكى، أنهى مهمته الأخيرة فى المنطقة والإقليم، محتار بما يتردد أن الرد الإسرائيلى، يعد بمثابة «الازدراء السياسى» لحساسية الجولة ولخطة وقف إطلاق النار المقترحة فى قطاع غزة، ربما يكون سبب ذلك أن بلينكن، عزز دولة الاحتلال عندما أصر على أن يلتقى بأعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية الكابنيت فى تل أبيب. 
لهذا، ما يثار أمريكيا، ودوليا، ومن دول المنطقة أن، الجولة البلينيكنية، شهدت تعزيز الانقسامات السياسية والأمنية بين الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلى، التى تقدرها مراكز الدراسات والأبحاث واستطلاعات الرأى العام، - ربما شكليا- فى أسوأ مستوياتها منذ بدء الحرب الإسرائيلية ضد حماس فى قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣.
*المؤشرات الدبلوماسية والأمنية.

فى المؤشرات الديبلوماسية والأمنية، أنهى بلينكن الجولة، بالمزيد من المحاذير المتباينة سياسية، وهى قد تحدد طبيعة الحراك القادم للإدارة الأمريكية، خلال الأسابيع المقبلة، مع والتعنت الواضح من السفاح رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو، الذى جاهر بأن الحرب ستستمر حتى تنتصر إسرائيل بالكامل «..» وبدا وكأنه يرفض رفضًا قاطعًا رد حماس على خطة وقف إطلاق النار المقترحة، وتاركا مخاضا لنتائج حراك جديد بدأ فى دول المنطقة، تحديدا الأردن ومصر والسعودية والإمارات العربية، ولاحقا تركيا والدول المعنية فى الإقليم مثل إيران ولبنان.

*الحراك العربى.. الواقع والنتائج المجهولة.

طبيعة الأحداث أفرزت ثلاثة منطلقات، هى:

*أولا:
فى هذا المنطلق، الآنى والمستقبل، قالت وزارة الخارجية السعوديّة: فى اجتماع الرياض التشاورى، تم التشديد من الدول المشاركة، على ضرورة إنهاء الحرب على غزة والتوصل إلى اتفاق فورى لإطلاق النار.
وإن اجتماع الرياض شدد على ضمان حماية المدنيين ورفع كل القيود التى تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. 
وأعلن «المجتمعون فى الرياض» عن دعمهم لـ«الأونروا» وحثوا الداعمين لها على الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية. 
واضافت الخارجية السعودية: المجتمعون فى الرياض شددوا على أهمية اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ «حل الدولتين».
كما أكدوا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضى الفلسطينية وأعلنوا رفضهم القاطع لعمليات التهجير القسرى.

عمليا، هذا المنطلق، يضع الحالة فى المنطقة والإقليم والعالم، ضمن ما تقرر فى الرياض، على «موقفها الثابث» تجاه «القضية الفلسطينية وحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة».

كما أن السعودية، فسرت حراكا المهم بالتأكيد انها أبلغت الولايات المتحدة بموقفها الثابت بأنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل «ما لم يتم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة إلى الإنسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

ودعت الخارجية السعودية فى بيانها، كافة الدول الأعضاء فى مجلس الأمن، خاصة دائمة العضوية، بـ«الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليتمكن الشعب الفلسطينى من نيل حقوقه»، وليتحقق «السلام العادل والشامل للجميع».
وأشارت المصادر من الاجتماع إلى أن مصر والأردن والإمارات وقطر هى الدول الأربع المشاركة، مبينة أنه من أصل أعضاء مجلس التعاون الخليجى الستة ستغيب 3 دول وهى البحرين والكويت وعمان.

* ثانيا:
فى المنطلق الثانى، وهو الحراك الذى سيأخذ وضعا مهما على مستويات الحراك العربى والإسلامى، أمام المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات العالم الإغاثية والصحية والإنسانية، إذ كشفت مصادر سياسية رفيعة المستوى أن عاهل الأردن الملك عبدالله الثانى بدأ جولة سياسية، من المقرر أن تشمل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وألمانيا.

وأكدت مصادر فى الديوان الملكى الأردنى الهاشمى، أن الملك عبدالله الثانى، يهدف من الجولة السياسية والعملية، إلى حشد الدعم الدولى من أجل وقف إطلاق النار بغزة وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل دائم وكافٍ. 
مصادر لـ«الدستور» اعتبرت أن الجولة التى بدأ بها ملك الأردن، تلفت أنظار المجتمع الدولى والعربى والإسلامى الى أهمية: التأكيد على أهمية إيجاد أفق سياسى يقود إلى تسوية شاملة تنهى الصراع الفلسطينى الإسرائيلي.

وقال بيان الديوان الملكى إن الملك عبدالله الثانى، سيلتقى فى العاصمة الأمريكية واشنطن الرئيس الأمريكى جو بايدن وأقطاب الإدارة الأمريكية وأعضاء مجلسى الشيوخ والنواب بالكونجرس، فيما سيلتقى بالعاصمة الكندية أوتاوا رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو.

ضمن الجولة الأمريكية الأوروبية،، سيجتمع ملك الأردن مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فيما يشارك خلال زيارته إلى ألمانيا بالدورة الستين لمؤتمر ميونخ للأمن ويلتقى خلالها عددًا من كبار المسؤولين الغربيين والأوروبيين.

إلى ذلك قالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار فى بيان: إن الرئيس الأمريكى جو بايدن سيستضيف يوم الاثنين الملك عبدالله الثانى للبحث فى الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس فى قطاع غزة.

وأشارت إلى أن بايدن والملك عبد الله يبحثان فى الوضع الراهن فى غزة وفى الجهود المبذولة للتوصل إلى حل دائم للأزمة وفى فكرة سلام دائم يمر بحل إقامة دولتين يضمن أمن إسرائيل. 
*ثالثا:
.. ويأتى الحراك الثالث، فى منطلق حازم ورئيس إذ نقلت وكالات الأنباء العربية والعالمية تأكيد جمهورية مصر العربية من أن أية محاولات أو مساعٍ لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ستبوء بالفشل، وأن الحل الوحيد للأوضاع الراهنة يتمثل بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

فى هذا المنطلق، شددت الرئاسة المصرية فى بيان، اليوم الجمعة، على أن الجانب المصرى ضغط بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول المساعدات إلى القطاع، لكن استمرار قصف الجانب الفلسطينى من المعبر من قبل إسرائيل الذى تكرر 4 مرات، حال دون إدخال المساعدات.

.. وأنه منذ اللحظة الأولى، فتحت مصر معبر رفح من جانبها دون قيود أو شروط، وقامت بحشد مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، سواء من داخل مصر نفسها أو من جميع دول العالم التى قامت بإرسال مساعدات إلى مطار العريش الواقع بالقرب من قطاع غزة.
.. وتكمن الأهمية، فى ما جاء ببيان الرئاسة، أنه تعليقًا على تصريحات الرئيس الأمريكى جو بايدن، بشأن الأوضاع فى غزة، مؤكدة توافق المواقف واستمرار العمل المشترك مع واشنطن بشأن التوصل لتهدئة فى القطاع، ووقف إطلاق النار وإنفاذ الهدن الإنسانية.

وفى فهم آليات هذا الحراك شدد المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية، على أن وزير خارجية الأمريكى أكد استمرار الولايات المتحدة فى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يدعم جهود الحفاظ على الاستقرار والسلام والتنمية فى المنطقة، ذلك أن اللقاء ركز على تطورات الجهود المكثفة، الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار فى قطاع غزة، وتبادل الأسرى، وإنفاذ المساعدات الإغاثية اللازمة لإنهاء المعاناة الإنسانية بالقطاع.

.. ومما يعزز الثقة وطبيعة المرحلة، نقلت الأوساط كافة، ما أوضح الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، وفق الرئاسة المصرية، أن:»ما تقوم به مصر من جهود هائلة فى قيادة عملية تقديم وتنسيق وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالتنسيق مع المؤسسات الأممية والإغاثية ذات الصلة»، مؤكدًا «أهمية الدور المحورى الذى تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» على هذا الصعيد».

فى سياق متصل شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على أن مساعى بعض الدول لإنهاء دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، «يعكس موقفًا معيبًا من الناحية الأخلاقية، وخاطئًا من الناحيتين الإنسانية والأمنية على حدٍ سواء»، مشيرًا إلى أن ذلك يتماشى «مع طموحات اليمين الإسرائيلى بالقضاء على دور الوكالة الأممية».

.. تستند هذة المنطلقات، من طبيعة التعنت الإسرائيلى الصهيونى، الذى يصر على استمرار الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة، بهدف التهجير والتصفية للقضية الفلسطينية، وهو حراك يصر على أنّ وقف إطلاق النار فى غزّة هو المسار الوحيد لوقف الحرب والمجازر والإبادة، ويمنع التصعيد الإقليمى، والخطير فى الإشارات الواضحة، سياسيا وأمنيا وعسكريا يفيد، قطعا بأن السفاح نتنياهو، وحكومة الحرب الإسرائيلية، الكابينيت، تعمل بكل ثقلها على إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة، بعيدا عن صورة الوضع المأساوى فى غزة التى، انهارت إنسانيا، والعالم شاهد صامت نتيجة تعنت مشترك بين الإدارة الأمريكية، ودولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية. 
.. هنا تكمن أهمية الإصرار على حيوية الحراك الإقليمى وتأثيره.