رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جودة عبدالخالق لـ"الشاهد": التمدد الاشتراكى فى الستينيات كان خطأ نعانى من آثاره الآن

الدكتور جودة عبدالخالق
الدكتور جودة عبدالخالق

قال الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، إنه بالنظر إلى ما يتعلق بتاريخ الثورات، فإنها تتعرض للاختطاف أو للسرقة عدة مرات، على غرار ما حدث للثورة الفرنسية، وثورة يناير التي تعرضت للاختطاف مرتين". 

وأضاف خلال لقائه ببرنامج "الشاهد"، مع الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز": "لدينا مجتمع يضم كل ألوان الطيف، وهذا عنصر مخصب وفاعل جدا، والخط البياني للتنوع كان في هبوط مستمر، فلو عدنا إلى ثورة 1952م، فإنها اتخذت إجراءات أزعجت جزءًا من الخارج فغادروا البلاد، وبالتالي، فإن الدرس الذي يجب ان نستفيد منه هو الحرص على التنوع بأي شكل من الأشكال".

وتابع: "في عام 56 زودت الاستقطاب وقللت التنوع، وكان على شاكلتها في 73 والانفتاح، ولكن إذا نظرنا إلى الإجراءات الاشتراكية في الستينيات وقبلها إجراءات التمصير في الخمسينيات أدت إلى انخفاض التنوع، بمعنى أنه بعد أن كان لدى مصر قطاع عام وقطاع خاص، فتقلص القطاع الخاص وتمدد القطاع العام، وأرى أن هذا الأمر كان خاطئا.

وواصل: "التمدد الاشتراكي في الستينيات كان خطأ، لأن لكل فعل رد فعل، أي أنه كان  لهذه القرارات ترجمة على المستوى السياسي والمجتمعي، فعندما يكون لدينا قطاع عام وقطاع خاص فإن المجتمع يكون لديه عنصر موازن، ولكن عندما يحدث انكماش في مساحة القطاع الخاص مقابل تمدد مساحة القطاع العام، فإنه يكون تم الاخلال بقانون التوازن الإنساني والمجتمعي في نفس الوقت".

وتابع المفكر الاقتصادي: "المحصلة الاقتصادية أنه حدث ترد في الأداء الاقتصادي لم يظهر في السنوات الأولى من عمليات التحول الاشتراكي والتأميم، لكنه ظهر بعد ذلك وأعتقد أن آثاره مازالت باقية حتى الآن".