رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد وقف بعض الدول تمويل الأونروا.. موجة غضب دولية جديدة ضد إسرائيل

الاونروا
الاونروا

أكدت صحيفة "جيورزاليم بوست" العبرية، أن إعلان ست دول غربية تجميد مساعداتها لمنظمة الأونروا على خلفية مزاعم مشاركة بعض موظفي الوكالة في عملية “طوفان الأقصى” التي قادتها حماس، قد أثار ضجة في الأوساط الفلسطينية والعربية والعالمية، وانتقادات حادة من المسؤولين والمواطنين ووسائل الإعلام على حد سواء، بالإضافة إلى الكثير من الثناء على الدول التي أعلنت أنها ستواصل مساعدتها للوكالة، مثل أيرلندا والنرويج، حيث تسبب القرار  في تفاقم موجة الغضب الدولية ضد إسرائيل.


حماس والعالم يدينون وقف تمويل الأونروا

وتابعت أن أول رد رسمي كان من حركة حماس، التي أكدت أن "الكيان الصهيوني يحرض ضد الأونروا من أجل قطع تمويلها وحرمان شعبنا من حقه في خدماتها"، وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، نشرت الحركة ردا آخر أكثر تفصيلا يشير إلى بيان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني.


وأدانت حماس في ردها قرار إنهاء عقود الموظفين بناء على معلومات صهيونية عن تورط مزعوم… في أحداث 7 أكتوبر، ووصف مقاومة شعبنا بالإرهاب"، وأضافت الأونروا أنه "ليس من دور الوكالة إعلان المواقف السياسية بشأن الصراع". 
نددت الحركة أيضا بـ "الهجمات الإرهابية الإسرائيلية التي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية”، مضيفة أن 150 من العاملين في الأونروا قتلوا خلال الغارات الإسرائيلية.


علاوة على ذلك، نددت حماس بدعوة الوكالة إلى إطلاق سراح المحتجزين، ووصفته بأنه "تدخل في ما لا يعنيها"، مضيفة أن الوكالة "لم تفعل ذلك"، ولا تطالب في الوقت نفسه بالإفراج الفوري عن آلاف الأسرى الفلسطينيين.


وأخيرا، أشارت الحركة إلى أن الأونروا تعرضت للابتزاز من قبل الدول التي تدعم الإرهاب الإسرائيلي، مضيفة أن قضية اللاجئين ليست قضية مالية، بل هي قضية حقوق سياسية، معتبرة أنها المجتمع الدولي الذي خلق مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، يجب عليه تحمل مسؤولياته في حل مشكلتهم من خلال ضمان عودتهم.


وأوضحت الصحيفة أن الكثير حول العالم اعتبروا القرار بأنه بداية النهاية لدور الأونروا بشكل متعمد، بينما اعتبر آخرون أنها مجرد محاولة للضغط على حماس من أجل إنهاء الحرب.


وتابعت الصحيفة أن موجة الغضب الدولية انصبت على إسرائيل فقط، وقال بعضهم: "عندما تقوم إسرائيل بحرب وحشية وترتكب إبادة جماعية في غزة يقولوان حق الدفاع عن النفس، وعندما يرفض الفلسطينيون القمع والحصار يقولون إرهاب، الأونروا تقدم تقارير أمنية يومية عن الوضع في غزة لإسرائيل ولم تعتبرها دولة الاحتلال يومًا تدخل فيما لا يعنيها".


وأضافت أن موجة الغضب الدولية تكشف إلى حد كبير مدى تراجع الدعم الدولي لإسرائيل في ظل استمرار الحرب على القطاع وقتل الآلاف من المدنيين.