رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العظمة تمد لسابع جد.. «أحفاد الفراعنة» يقدمون للعالم ورق البردى من الشرقية

العرق يمد لسابع جد
العرق يمد لسابع جد

«العرق يمد لسابع جد»... عبارة تتجسد بوضوح فى المصريين، الذين ورثوا جينات العظمة والتفرد والإبداع من أجدادهم، ليس من الجد السابع فحسب، بل يمتد سلسال الحضارة فى أرض المحروسة إلى ما قبل الألف السابعة من السنين.

وتنفرد قرية «القراموص» التابعة لمركز «أبوكبير» بمحافظة الشرقية بحمل واحد من أهم مشاهد «إرث العظمة» هذا، فهى المكان الوحيد على مستوى العالم الذى لا يزال يصنع الورق من نبات «البردى»، أول ورق عرفته البشرية وكتبت عليه، بعد أن صنعه المصريون وقدموه للعالم أجمع، فى اكتشاف يصنفه الغالبية بأنه الأهم على مدار التاريخ. 

وتمر صناعة «ورق البردى» بالعديد من المراحل، بداية من زراعة النبات الذى يُستخرج منه اللحاء واللب المستخدمان فى العديد من الصناعات مثل القوارب والحبال والأشرعة، إلى جانب الورق بالطبع، عبر تجفيفه وجمعه بطريقة معينة، لا يعرف سرها سوى أحفاد «بناة الأهرامات»، هناك فى قرية «القراموص».

عدسة «الدستور» كانت مع أهالى القرية الشرقاوية، أثناء تصنيعهم «ورق البردى»، لمعرفة تفاصيل وأسرار هذه «الصنعة»، وكيفية الوصول إلى هذا المنتج الحضارى الذى امتاز به المصريون القدماء منذ آلاف السنين، ويصدره أحفادهم لعدد من دول العالم فى الوقت الحالى، بالتزامن مع تحرك أجهزة الدولة، منذ ما يزيد على عام، لوضع إبداعهم ضمن قائمة منظمة «اليونسكو» للتراث اللامادى.