رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احذر.. وسائل التواصل الاجتماعى تؤثر على صحتك العقلية

التواصل الاجتماعي
التواصل الاجتماعي

تمنحك وسائل التواصل الاجتماعي إحساسًا بالبقاء على اتصال بأحبائك طوال الوقت، كما تساعد في التغلب على إحساس الوحدة، لكن رغم مميزاته وفوائده إلا أن آثاره الضارة قد تفوق فوائده.

وبالنظر إلى أنه يمكن تقديم عالم وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة تبدو أكثر جاذبية من الحياة الحقيقية، فقد يكون لها تأثير ضار على الأشخاص الذين يعانون من تدني التقدير أو الاضطرابات مثل الاكتئاب والقلق، علاوة على ذلك فإن عدم مقابلة الأشخاص في الحياة الواقعية يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة العقلية ويؤدي إلى الشعور بالوحدة والقلق والاكتئاب والقضايا ذات الصلة. 

 

التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية

1- يجعلك أقل إيجابية تجاه جسدك

يمكن لنوع وسائل التواصل الاجتماعي التي تستهلكها النساء بشكل خاص أن يؤثر حقًا على تصوراتهن لأجسادهن، في العصر "المصفى"، حيث يتم التركيز على "كمال الجسم" بدلًا من إيجابية الجسم أو حياده، قد تكون لدى النساء أفكار أسوأ عن أنفسهن خاصة إذا كان لديهن تدني احترام الذات وتاريخ من اضطراب الأكل حيث يقارنّ أنفسهن بالأفراد الذين قد يكون لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل تم تحريره أو عدم تناول الطعام بشكل مثالي. 

2- يقلل من اتصالاتك في العالم الحقيقي

عندما يستخدم الأفراد وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة، تظهر الدراسات أن هذا يؤدي بهم إلى الشعور بقدر أقل من التواصل الاجتماعي. في دراسة نشرتها المجلة الكندية للعلوم السلوكية، ارتبط التفاعل السلبي مع وسائل التواصل الاجتماعي التي تتضمن عدم النشر، ولكن مشاهدة منشورات الأشخاص فقط، بانخفاض الجهود المبذولة للبحث عن التواصل الاجتماعي، وانخفاض الرفاهية، وزيادة التوتر.

3- يؤثر عليك بنفس الطريقة التي تؤثر بها المخدرات

وجد علماء الأعصاب الذين يدرسون تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على الدماغ أن التفاعلات الإيجابية (مثل إعجاب شخص ما بتغريدتك) تؤدي إلى نفس النوع من التفاعل الكيميائي الذي تسببه المقامرة واستخدام العقاقير الترفيهية، وذلك لأنه عندما تتلقى إشعارًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يرسل دماغك رسولًا كيميائيًا يُعرف باسم الدوبامين على طول مسار المكافأة، ما يجعلك تشعر "بالسعادة".

يرتبط إطلاق الدوبامين بالطعام وممارسة الرياضة والحب والجنس والقمار والمخدرات ووسائل التواصل الاجتماعي. إن التمرير على وسائل التواصل الاجتماعي، تمامًا مثل الأدوية والأطعمة، يوفر مكافآت فورية - في شكل اهتمام من شبكتك - مقابل الحد الأدنى من الجهد من خلال نقرة سريعة بالإبهام. لذلك، يقوم الدماغ بإعادة توصيل نفسه، مما يجعلك ترغب في المزيد من الإعجابات وإعادة التغريدات والتعليقات. 

4- إنه يزيد من حساسيتك لتطوير التحدي المتعمد

إنها حقيقة مدروسة جيدًا أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) يواجهون حاجة إلى التحفيز المستمر ولديهم قدر أقل من ضبط النفس. إن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وعدم تحريك أجسادهم يجعل هؤلاء الأفراد يقللون من ميولهم المثبطة بشكل أكبر، ما يؤدي إلى مزيد من الوقت أمام الشاشات، ما يؤدي إلى بناء دائرة يصعب الخروج منها.

بالنسبة لأولئك الذين لم يتم تشخيص إصابتهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بعد، أو لم يتم تشخيصهم، لا يزال بإمكان وسائل التواصل الاجتماعي تقليل مدى الانتباه بشكل كبير. لقد بدأ هذا العمر القصير بالسيطرة على معظم حياتنا - سواء كان ذلك أثناء كتاب طويل أو فيلم طويل، فإننا نميل إلى الوصول إلى هواتفنا بشكل لا إرادي بسبب الملل اللحظي.

5- يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والشعور بالوحدة

عندما نتحقق من "القصص" أو المنشورات، قد نشعر بالقلق بشأن تفويت حدث ما، أو نكتة داخلية، أو شيء يجعلك تشعر بالإهمال. إن حاجة الإنسان إلى الانتماء قوية جدًا، لدرجة أن الشعور المستمر بهذه الطريقة يمكن أن يجعلك تشعر بالوحدة أو الاستبعاد بشكل متزايد عندما نرى الناس يقضون وقتًا ممتعًا - وهو ما قد يكون مجرد ثانية واحدة من أهم الأحداث في حياتهم.