التاريخ يُعيد نفسه.. أيقونة "انتفاضة الأقصى 2000" تتجدد باغتيال أحمد الدرة
بعد أكثر من 24 عامًا، يُعيد التاريخ نفسه وتغتال نيران الاحتلال الغادرة أحمد الدرة شقيق الطفل “محمد الدرة” الذي تحول لأيقونة “انتفاضة الأقصى 2000” والذي سقط شهيدًا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي .
استشهاد الطفل محمد الدرة في أحضان والده ظل محفورًا في أذهان الفلسطينيين وجميع العرب، والطفل يصرخ ويستغيث من إطلاق النار العشوائي ناحيته هو والده حتى أُصيب برصاصة واستشهد في الحال.
واليوم، ودع الأب طفله الثاني أحمد الدرة شهيدًا، جراء قصف الاحتلال لمنزل العائلة في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وكشفت تقارير إعلامية فلسطينية مساء اليوم الخميس، عن استشهاد أحمد الدرة شقيق الطفل الفلسطيني محمد الدرة، أيقونة انتفاضة الأقصى عام 2000.
يأتي استشهاد الأخ أحمد الدرة ضمن سلسال من الدم والإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
استشهاد محمد الدرة عام 2000
ويجدد هذا الحدث الأليم فاجعة استشهاد محمد الدرة عام 2000 حين التقط المصور الفرنسي شارل إندرلان المراسل بقناة “فرنسا 2”، مشهد احتماء جمال الدرة وولده محمد البالغ من العمر اثنتي عشرة عامًا، خلف برميل إسمنتي، بعد وقوعهما وسط محاولات تبادل إطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية، ليستشهد الطفل في الحال.
واستشهاد الطفل محمد الدرة كان شرارة الانتفاضة في غزة عام 2000، في اليوم الثاني من انتفاضة الأقصى، وسط احتجاجات امتدت على نطاق واسع في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.
الأب جمال الدرة: مشهد ابني يتكرر كل يوم في غزة
ومنذ أيام صرح الأب جمال الدرة، والد الشهيد محمد الدرة، وقال إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الأطفال بشكل يومي قائلًا: "مشهد ابني يتكرر من جديد يوميًا في غزة والضفة".
وأضاف والد الشهيد محمد الدرة، خلال مداخلة لقناة "الغد"، أن مع كل قطرة دم لطفل يرى ابنه يستشهد من جديد، فالمجازر مستمرة والضحايا بالمئات يوميًا، مستطردًا أن الولايات المتحدة الأمريكية هى من تدير الحرب، مؤكدًا أن إسرائيل آلة في يد الإدارة الأمريكية، هي من تقتل وتقص وتمدهم بالأسلحة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صادر عنها اليوم الخميس، عن ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 24620 شهيدا، وعدد المصابين إلى 61830.
