ما حكاية المعبود رع حور آختي الذي جمع بين شمال مصر وجنوبها؟
اهتم المصريون القدماء بتقديس عدد من المعبودات المصرية القديمة، فكانت الآلهة المصرية رمزًا للحماية والخير وغيرها، وتمثيل للظواهر الطبيعية والاجتماعية وزخرت الحضارة المصرية القديمة بعدد هائل من الآلهة، كما دون وصفها المصريين القدماء على جدران المعابد والمقابر.
وعلى الرغم من شهرة بعض المعبودات مثل أمون وإيزيس وأوزوريس، إلا أنه هناك معبودات اشتهرت في مصر القديمة، ربما لم تسمع عنها، وكانت لها أدوارًا محورية في حياة المصريين القدماء ولكل معبود منهم أو إله صفاته الخاصة ودوره الهام الذي جعل المصريين القدماء يضعونه في مرتبة عالية.
ومن أبرز هذه المعبودات، هو "رع حور آختي".. فما حكايته؟ ولماذا قدسه المصريين القدماء؟
المعبود رع حور آختي
يعد "رع حور آختي"، أحد آلهة مصر القديمة يجمع فيه قدماء المصريين بين المعبود رع الممثل بقرص الشمس والمعبود حورس الممثل بالصقر، حيث اعتقد قدماء المصريين أن الشمس هي مصدر الحياة واعتبروها إله وأسموه رع.
ووفقًا لقطاع المتاحف، انتشرت تلك العقيدة بصفة خاصة في شمال مصر حيث كانت مدينة أون (هليوبوليس) وفي الجنوب انتشرت عبادة حورس، ثم بعد اتحاد الوجهان الشمالي والجنوبي وحد بين معبود الشمال والجنوب في صورة رع حور آختي.
كما استخدم المصريون القدماء كلمة آخت، التي تُترجم تقليديًا على أنها "أفق"، للإشارة إلى المكانين البعيدين والغامضين حيث ارتفع إله الشمس ويغيب يوميًا، حيث يولد أيضًا من جديد إلى الأبد في الحياة الآخرة.
تمثال رع حور آختي في متحف كفر الشيخ
وإذا كنت من محبي زيارة المتاحف المصرية، للتعرف على شكل الحياة في مصر القديمة، يمكنك زيارة متحف متحف كفر الشيخ، حيث يعرض مجموعة من المقتنيات المتميزة، أبرزها تمثال هو تمثيل للإله التوفيقي الذي يجمع بين رع والإله حورس، باسم المعبود "رع حور آختي" وتعني رع حورس من بين الأفقين.
ويقع المتحف بجوار جامعة كفر الشيخ ويتكون المبنى من عدة قاعات للعرض المتحفي وقاعات للتهيئة المرئية والتربية المتحفية والندوات، بالإضافة إلى مبنى للخدمات يحتوي على مجموعة من الكافتريات والبازارات.
ويدور سيناريو العرض المتحفي له حول موضوع رئيسي وهو أسطورة إيزيس وأوزوريس والصراع بين حورس وست، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على مجموعة من الموضوعات مثل: تاريخ مدينة بوتو القديمة أحد العواصم المصرية القديمة.
