رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحت القصف.. فنانة فلسطينية تجسد معاناة أهل غزة على الجدران

الفنانة التشكيلية
الفنانة التشكيلية أمل أبو السِبح

“أمل أبو السِبح” فنانة فلسطينية نازحة ، تعمل على تحويل معاناة الشعب الفلسطيني خلال الحرب على قطاع غزة إلى لوحة جدارية تزين بها الأنقاض التي خلفتها الحرب ، وتجسد بوضوح مأساة الفلسطينيين بسبب وحشية إسرائيل.

 

تصور جداريتها التي تحمل عنوان «غزة 2024» أشخاصًا يرفعون جدران أحد المباني المنهارة بعد هجوم للجيش الإسرائيلي، بينما يرفرف العلم الفلسطيني فوقهم.

 

يتضمن العمل الفني شخصيات من الحرب في غزة، بما في ذلك رسومات للجنود والدبابات الإسرائيلية، تتناقض مع الألوان النابضة بالحياة للشخصية المزينة بالكوفية، الوشاح الذي يرمز إلى القضية الفلسطينية.

تقول الفنانة التشكيلية البالغة من العمر 26 عامًا، وهي تملأ الألوان على جزء من جدار في رفح جنوب القطاع الساحلي: «نحن مستمرون في المقاومة، ولن نفقد شغفنا».

 

ومثل الآلاف الآخرين الذين فروا من القنابل من مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة، تقيم «أمل» الآن في الجنوب، بعد أن فقدت منزلها بسبب القصف الإسرائيلي.

 

أدى قصف منزلها إلى تدمير مسيرتها الفنية، على الرغم من أنها تمكنت من إنقاذ بعض الملابس والفرش أثناء انطلاقها إلى الجنوب، وتقول حين التقطتها إحدى الكاميرات: «بالنسبة لي، الألوان لها قيمة»، مستكملة حديثها وآثار الطلاء على أصابعها: «لهذا السبب أخذت لوحتي مع ملابسي وأي شيء ذي قيمة عندما غادرت منزلي».

ورغم خسارة كل شيء، إلا أن أبو السِبح عازمة على إيصال رسائل من خلال إبداعها، تسلط الضوء على مقاومة الشعب الفلسطيني.

 

وأوضحت: «نستغل الظروف غير المواتية للتعبير عما في داخلنا ونحاول التغلب على هذه العقبات من خلال التعبير عنها فنيًا». وبهذه الطريقة تعتقد الفنانة التشكيلية أنها رسالة إلى كل من لا يتعاطف أو يدعم شعبها».

 

وأبو السِبح هي واحدة من حوالي 1.9 مليون نازحًا من غزة، ويمثلون حوالي 85 بالمائة من سكان القطاع.

أدى الهجوم الإسرائيلي الذي دام قرابة ثلاثة أشهر، والذي شمل عمليات برية وبحرية وجوية، إلى استشهاد واغتيال أكثر من 24448 شهيدًا و61504 جرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، ويعتقد أن ما يقدر بنحو 7000 وأكثر شخص ما زالوا تحت الأنقاض جراء القصف، وفقا لوزارة الصحة في غزة.