رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 100 يوم من الحرب.. غزة تصبح "أطلال مدينة" (إنفوجراف)

غزة
غزة

بالبحث في التاريخ ومع انتهاء مئة يوم كاملين على حرب جيش الاحتلال على قطاع غزة يمكن القول إن القطاع قد تعرض لأكبر مجزرة عرفها التاريخ المعاصر. 

 

إذ شهد وقوع ضحايا وإصابات على يد هذا الاحتلال لم تحدث من قبل منذ عام ١٩٤٨ حتى أصبحت معه غزة أشبه بأطلال لمدينة بعد أن أصابها الخراب والدمار وفقدان للغذاء والمياه والصحة والكهرباء وكافة الخدمات وانتشرت فيها الأوبئة والأمراض المعدية.

 

أصبحت غزة أطلالًا لمدينة تستقبل زائريها برائحة دم الشهداء في كل أركانها الذين اكتظت بهم الأرض من الداخل والخارج.

 

 أصبح أوراق الشجر في غزة هو المطلب لأهلها من أجل الغذاء للاحتفاظ بتناوله بآخر فرص الحياه، بعد أن انعدمت أمامهم الفرص وشح لديهم الغذاء.

 

وعلى مدار  الـ ١٠٠ يوم التي مرت في قسّوتها على أهل غزة كأنها مئة عام، تسببت فلسطين  في جرح غائر في نفوس أصحاب الضمائر على مستوى العالم، لما وقع بها على يد ذلك المحتل الذي لم يرحم صغيرها قبل كبيرها إذ كانت وما زالت هي الحرب التي فيها دفع الأطفال الجزء الأكبر من الفاتورة دون سبب اقترفوه لولا أنهم قد وقعوا في أيدي من لا يعرف لحقوق الكائن الحي معنى.

 

أطفال في بطون أمهاتهم قتلوا، أطفال لم يكملوا دقائق من الولادة، أطفال لديهم من الأعمار بضع من السنوات المعدودة جميعهم كانوا سواءًا.

  

وأمام تحرك الملايين من الشعوب حول العالم نصرة لشعب فلسطين بعد التأكد من حجم جرم المحتل في عصر زاد فيه الوعي وتطورت تكنولوجيا الكشف عن الحقائق، اتخذت مؤخرًا دولة جنوب أفريقيا خطوات قانونية تجاه هذا المحتل الغاشم موجهة الاتهام لإسرائيل في محكمة العدل الدولية بالإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين، في مرافعة تاريخية تمكنت بها تلك الدولة من حفر تاريخ ذهبي لها بدفاعها عن الحق في وجه الباطل.

 

وفي هذا الإنفوجراف نستعرض ما أصاب غزة من دمار على يد هذا الاحتلال الإسرئيلي في واقع يؤكد أنها أرقام صادمة: