رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بينها النسخة العربية لـ "عرق متوهم".. إصدارات مدارات بمعرض القاهرة للكتاب

مركز مدارات للأبحاث
مركز مدارات للأبحاث والنشر

يشارك مركز مدارات للأبحاث والنشر، في فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي تنطلق فعالياته 24 يناير الجاري، بعدد كبير من الإصدارات المتنوعة، بين ما هو مترجم ومؤلف باللغة العربية.

 

إصدارات مدارات بمعرض القاهرة للكتاب

وبين العناوين الكثيرة التي تطرحها مدارات للأبحاث والنشر، في معرض القاهرة للكتاب، النسخة العربية لكتاب “عرق متوهم.. تاريخ موجز لكراهية اليهود”، تأليف شلومو زَند، نقله عن العِبرية مباشرة يحيى عبد الله وأميرة عمارة، راجعه وقدَّم له يحيى عبد الله.

والكتاب يفنِّد الرواية التي تزعم أن يهود اليوم ينحدرون من عرق ساميٍّ خالص متجانس، مستشهدًا في تفنيده إياها بالتأريخ لتهوُّد أناس ينحدرون من أعراق مختلفة، في جميع أنحاء العالم، من غير العرق السامي.

ويستعرض كتاب “عرق متوهم” تاريخ العلاقة المركبة بين اليهودية والمسيحية، منذ نشأة المسيحية، حتى بلوغ ظاهرة كراهية اليهود في أوروبا ذروتها لأسباب مركبة؛ من بينها السبب العَقَدي، ويلحَظ الكتاب أن كراهية اليهود في أوروبا شملت مختلف التيارات والاتجاهات الفكرية؛ من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار. 

كما يشير الكتاب إلى انحسار الظاهرة في أوروبا، لكنه يتساءل: هل يعدُّ انتقاد الصهيونية والممارسات الإسرائيلية ضربًا من الكراهية؟ مُلمحًا إلى أن كراهية الإسلام حلَّت في الغرب محل كراهية اليهود.

كما تشارك مدارات للأبحاث والنشر، بمعرض الكتاب بدراسة للباحث اللبناني سهيل القش تحت عنوان “في البدء كانت الممانعة.. مقدمة في تاريخ الفكر السياسي العربي”.

ويشير “القش” في مقدمته للكتاب إلى:  فالغالب يعرض على المغلوب رؤية ممنهجة للصراع جوهرها التماثل والصُّلح. ولا يعني هذا أن الغالب لا يعي كنه الصراع، أو أنه تغيب عنه «ممانعة» المغلوب، ولكنه يُمنهج للمغلوب شرعية استمرارية غَلَبته. وإنكارُه لا يطمس الصراع مع المغلوب؛ بل يطمس الطبيعة العدائية لهذا الصراع ويطرح إمكانية الصلح والوفاق بوصف ذلك حلًّا للتناقض. إن «العملية» الأيديولوجية التي يمارسها الغالب ليست مطلقة؛ فهي تصطدم بحدود «ممانعة» المغلوب التي يُدخلها الغالب في حساباته ويصوغ أيديولوجيته على أساس معرفته «الضمنية» بوجودها، ومجاهرته «العلنية» بتغييبها وطمسها وتشويهها.

 

ويوضح “القش”: إن التعمية الأيديولوجية التي يمارسها الغالب تتناول -تحديدًا- ليس تناقض الغالب مع المغلوب؛ بل تشويه ممانعة المغلوب ضد السيطرة. وهي ممانعة ترتكز، في وعي المغلوب المباشر، على رؤية العلاقة على أنها تناقض لا سبيل إلى حلِّه وتمايز حاد لا سبيل إلى تسويته. وهذا ما يسعى الغالب إلى طمسه، وإلى أن يُحلَّ محلَّه رؤية تقوم على طرح النزاع بوصفه اختلافًا طبيعيَّا يؤكِّد «الهوية» و«التماثل» الأبدي، مع وعد المغلوب دائمًا بجنة المساواة الوهمية خارج علاقات القوة الفعلية، وهو وعدٌ يلازم كل الأيديولوجيات الغالبة».

 

وتحت عنوان “الرأسمالية التاريخية”، طرح مدارات للأبحاث والنشر، النسخة العربية لكتاب الباحث، إيمانويل ڤالرشتاين، نقله إلى العربية عومرية سُلطاني.

في هذا الكتاب الموجَّه إلى القارئ العام، يؤرِّخ إيمانويل ڤالرشتاين، أستاذ نظرية النظُم -العالم، بإيجاز للرأسمالية على مدى الأعوام الخمسمائة الماضية؛ محدِّدًا خصائصها الرئيسة، ومقارنًا بين ما ظل ثابتًا منها وما تغير وتطور على مرِّ هذه القرون.

ومن خلال تسليط الضوء على ظهور السوق العالمية، والعمل، وتطورهما؛ فإنه يحاجج بأن الرأسمالية أفقرت بلدان الجنوب العالمي. ويخلص ڤالرشتاين إلى أنه طالما بقيت هذه البلدان داخل إطار الرأسمالية العالمية، فإن المعضلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها ستبقى دون حل.

 

ومن الكتب المترجمة أيضا عن مدارات للأبحاث والنشر، كتاب “القاهرة 1921.. قصة الأيام العشرة التي شكَّلت الشرق الأوسط”، من تأليف سي. براد فوت، ترجمة أحمد العَبدة.

في مارس من عام 1921 انطلق مؤتمر القاهرة، الذي دعا إليه وزير المستعمرات البريطاني ونستون تشرشل، لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط في أعقاب الحرب العالمية الأولى وانهيار الإمبراطورية العثمانية. لم يكن لمؤتمر آخر مثل هذا التأثير الحاسم على المنطقة؛ إذ انتهى إلى إنشاء دولتي العراق والأردن، والتأكيد على تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين.

في هذا الكتاب يبيّن سي. براد فوت، أستاذ التاريخ العالمي بجامعة تنديل الكندية، كيف أن هذا المؤتمر، على الرغم من سيطرة البريطانيين عليه، ومحدودية ما حظي به أهل البلاد محل التقسيم من مشاركة في مداولاته، كان محاولة طموحة، وإن لم تفلح في نهاية المطاف، لنقل الشرق الأوسط إلى عالم القومية الحديثة، في إطار الحفاظ على السِّمة الإمبراطورية للنظام العالمي. 

ويكشف “فوت” أن العديد من المسؤولين، وفيهم توماس لورنس الشهير وجيرترود بيل، كانوا مدفوعين بالإصرار على إنجاح تجربة بناء الدولة في المنطقة. وكان من شأن تحيزاتهم، وما استطاعوا تحقيقه، أن يغير الشرق الأوسط تغييرًا عميقًا لعقود تالية.