رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيمان سند: رغم البدايات البطيئة لكتابة أدب الطفل إلا أننا نشهد تطورا كبيرا

إيمان سند
إيمان سند

تعد مرحلة الطفولة هي أحد أبرز المراحل لتكوين وبناء الإنسان، فيها ينفتح الطفل على جميع الأفكار، ويحاول بشغف كبير الإجابة عن أسئلته فيما يدور حولنا، وتستثمر الدول المتقدمة وتبني سياستها الثقافية عبر هذا الأساس لتقديم أجيال رائدة في كافة المجالات، عن احتفاء معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55 برواد الكتابة لأدب الطفل، عن مستقبل أدب الطفل ، وتجيبنا الكاتبة الروائية والقاصة إيمان سند، عن ذلك في سياق تصريحاتها لـ"الدستور".

قالت الكاتبة الروائية والقاصة إيمان سند: تشهد مصر والعالم العربي تطورًا ملحوظًا في مجال أدب الطفل، فبالرغم من بداياته البطيئة نسبيًا، وتمحوره حول موضوعات محددة كالنظافة العامة، والسلوك القويم للطفل، والموضوعات التربوية المألوفة.. كما كان من المتبع فى البدايات أيضًا إستخدام أسلوب الوعظ المباشر فى مخاطبة الطفل، أو الاتيان بموضوعات مختلفة تمامًا عن واقعنا المصرى والعربى عن طريق الترجمة.

وأكدت أن الواقع الآن اختلف، وارجعت  ذلك لعدة عوامل منها: حركة الترجمة الواسعة التى من نتائجها الاطلاع على الكتب من شتى الثقافات، وليست ثقافة واحدة.

وتابعت سند: "هناك دور كبير للجوائز المتعددة التي تمنح للكتابة للطفل خلقت جو من التنوع فى الموضوعات، ونوع من التقييمات لم يكن موجودًا من قبل.

وأشارت سند إلى أن التطبيقات والمواقع المختلفة التى أُنشئت خصيصًا للطفل،له دور كبير في توجيه الأبناء والمربين وكتاب الأطفال يطلعون على عدد لا حصر له من القصص التربوية، والمصورة، والعلمية... إلى آخره، وكلها مصنفة حسب العمر الزمنى للطفل، كما تبارت دور النشر لوضع قصصها على تلك المواقع، فأصبح لدينا عدد لا حصر له من القصص المتنوعة، وتبارى الكتاب للإشتراك فى تلك المنافسة. 

وأشارت سند إلى أن هذا عمل على ظهور جيل مختلف من كتاب الطفل، يكتب عن وعى ودراسة، ويقرأ للأجيال السابقة، ويقدر مواهبهم العظيمة فى الكتابة للطفل، ويحاول الاضافة.

وتابعت: وبالتالي انتج هذا ظهور بعض المسابقات التى يكتب فيها الأطفال لأنفسهم، وهنا يخبرونا باحتياجاتهم الحقيقية ممن يكتبون لهم.

 وأوضحت: لا يمكننا الآن القول عن كتاب الأطفال أن كتاباتهم لا تخضع للمنافسة كالكتابة للكبار، أو أنهم يمكنهم الكتابة عن موضوعات بعينها والطفل سيتقبل.. لم يعد ذلك موجودًا بالفعل.. فالطفل أصبح يختار مايناسبه ويعجبه ويحبه، ولا يمكن أن تفرض عليه ما يقرأ.

واختتمت: كما يمكننا القول أن كتاب الأطفال وإن زاد عددهم كثيرًا عن الماضى، إلا أنهم أصبحوا أكثر شهرة، وأصبحت أعمالهم أكثر تقديرًا.. وأصبح عليهم طوال الوقت أن يقوموا بدراسة جمهورهم الذى هو الأطفال، ليقدموا لهم ما يحتاجونه بالفعل طبقًا لمتغيرات العصر السريعة جدًا.