رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اغتصاب جماعي في ميدان عام.. 4 ذئاب بشرية ينهشون جسد فتاة في نهار رمضان

الاجهزة الامنية
الاجهزة الامنية

وسط ميدان العتبة المزدحم تتعالى صرخات فتاة، ينهش جسدها 4 ذئاب بشرية وسط تجمع غفير من رواد الميدان الذي لم يحاولوا التدخل لإنقاذ الفتاة قبل أن يستمعوا لدوي طلقات نارية من سلاح أمين شرطة نجح في القبض على اثنين من الجناة بينما فر الآخرين هاربين. 

اغتصاب في ميدان العتبة

 

 "اغتصاب فتاة العتبة" كانت من أبشع الجرائم التي شهدتها فترة التسعينات خاصة أنها كانت غريبة على المجتمع المصري حيث صنفت كجريمة "اغتصاب جماعي" وبدأت أحداثها في نهار رمضان، من الأتوبيس رقم 17 عندما وقفت الفتاة المجني عليها "شاهيناز" وسط ميدان العتبة رفقة شقيقتيها الصغيرتين ووالدتها، عقب الانتهاء من شراء ملابس العيد ثم وقفت الأربع سيدات في انتظار أتوبيس رقم 17 المتجه إلى بولاق الدكرور، وكانت شاهيناز آخر الصف الصاعد إلى سلم الأتوبيس، فقد حرصت والدتها على أن تكون شقيقاتها الصغيرات قبلها، لكن عند الصعود شعرت بتحرش بها من الخلف بواسطة شاب، حاولت الإفلات منه وذهبت للصعود من السلم الآخر في نهاية الأتوبيس، لكن الجاني تتبعها وجذبها من ملابسها فسقطت على ظهرها في الشارع وسط الميدان المزدحم.

4 ذئاب بشرية 

فوجئت الفتاة العشرينية، بأربعة أشخاص، اثنين منهما يثبتونها من ذراعيها، وآخرين عند قدميها، مزق الجناة ملابسها وسط الشارع، وأصبحت عارية تمامًا من جزئها السفلي بينما تمتد يد الجاني لتطال مناطق عفتها، لم تكف "شاهيناز" عن الصراخ لطلب النجدة، حينها شعرت والدتها باختفائها وذهبت للبحث عنها، وما إن شاهدت ابنتها حتى ظلت تصرخ هي الأخرى طالبة النجدة.

 

تعالي الصرخات، دفع أمين الشرطة صلاح الدين حلمي، للذهاب لمكان التجمع وضرب طلقتين في الهواء، ما جعل الناس تنفض من حول الضحية وتمكنت "شاهيناز" من الإمساك باثنين من الجناة، وقبض عليهما أمين الشرطة، ثم تركهما عهدة مع المارة وذهب للقبض على الاثنين الذين فرا هاربين، وهو ما دفع وزير الداخلية آنذاك اللواء محمد عبدالحليم موسى لإعطائه مكافأة قدرها 1000 جنيه لضبط الجناة.

دعم فني 

تقرير الطب الشرعي عقب الكشف الطبي على الضحية، أكد حدوث فض جزئي لغشاء البكارة، وكانت ملابسها ملطخة بالدماء، تركت الفتاة عملها في مكتب المحاماة الذي كانت تعمل به خوفًا من الوصمة الاجتماعية، ورفضت النزول للشارع مطلقًا أو مقابلة الناس كي ينسوها، لكن الفنانة أمينة رزق تحركت لصالح الفتاة وقررت زيارتها في منزلها بصحبة الفنانة نادية لطفي، وأصرتا على خروج الفتاة للشارع وتقديمها باعتبارها بطلة وضحية استطاعت صد المغتصبين، وهو ما أثر كثيرًا في نفسية الفتاة التي تحولت قضيتها إلى قضية رأي عام.

جرت تحقيقات النيابة، بإشراف المستشار هاني خليل، المحامي العام لنيابات وسط القاهرة الكلية، وتم اتهام شخصين هما جمال البدري الذي شل حركة ساقيها وهي مطروحة أرضًا، والآخر هو جمال أبوالمجد الذي اغتصبها بانتهاك مكان حساس من جسدها، بينما الآخران اللذان أمسكا ساعديها لم ترى ملامحهما جيدًا، وكانت المفاجأة براءة جميع المتهمين بعد سنة كاملة كانت فيها القضية تنظر أمام المحاكم.