رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحلام كبير المتطرفين.. الصهيونى «بن غفير» يتمسك بتهجير الفلسطينيين وعودة الاستيطان لغزة

بن غفير
بن غفير

أعلن الوزير الإسرائيلى الصهيونى المتطرف، إيتمار بن غفير، زعيم حزب «العظمة اليهودية» المتطرف، عن تمسكه بمخطط تهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة وإقامة مستوطنات فى القطاع، غير مبالٍ بانتقادات واشنطن التى وصفت تصريحاته فى هذا الصدد بأنها غير مسئولة.

واعتبر «بن غفير»، خلال مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية «كان»، أن العودة إلى الاستيطان فى القطاع هى الأمر المطلوب الآن، على حد قوله، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن «الحل الصحيح هو تشجيع الهجرة الطوعية».

وأضاف: «أحاول إقناع زملائى فى الكابينيت والحكومة بأنه دعونا نجرب تنفيذ خطوة كهذه، دعونا نتوجه إلى عواصم فى العالم، ستسمح لنا بإعادة سكان مستوطنات الغلاف، سكان بئيرى وكفار عزّا».

كانت الخارجية الأمريكية قد انتقدت، الثلاثاء الماضى، الوزيرين الإسرائيليين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش على خلفية تصريحاتهما بشأن إعادة توطين سكان غزة الفلسطينيين خارج القطاع المنكوب.

وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم الوزارة، فى بيان: «الولايات المتحدة ترفض التصريحات التحريضية التى تزيد من اشتعال الأوضاع من جانب الوزيرين سموتريتش وبن غفير.. لا يجب أن يكون هناك تهجير جماعى للفلسطينيين».

ورد «بن غفير» حينها على المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بقوله: «إننى أقدر كثيرًا الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن مع كل الاحترام الواجب، نحن لسنا نجمة أخرى على العلم الأمريكى. الولايات المتحدة أفضل صديق لنا، ولكن قبل كل شىء سنفعل ما هو جيد من أجل دولة إسرائيل».

وأصر «بن غفير» على موقفه بقوله: «هجرة مئات الآلاف من غزة ستسمح لسكان المستوطنات القريبة من حدود غزة بالعودة إلى ديارهم والعيش فى أمان، وستحمى جنود الجيش الإسرائيلى»، على حد قوله.

ولم يرد «سموتريتش»، وهو وزير المالية وزعيم حزب «الصهيونية الدينية»، على بيان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية.

وفى سياق متصل، قالت وزيرة الثقافة الأردنية الدكتورة هيفاء النجار، إن مصر والأردن يعرفان جيدًا المخطط التهجيرى الإسرائيلى منذ الماضى، ومحاولات دولة الاحتلال فرضه على سكان القطاع أو الضفة، موضحة أن الوعى المصرى والأردنى بخطورة هذا المخطط على القضية الفلسطينية أفشل كل هذه المحاولات.

ولفتت إلى أن لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسى والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى كانت منذ بداية الحرب وإلى الآن؛ من أجل وقف هذا العدوان الإسرائيلى على أهلنا فى غزة، وإنفاذ المساعدات والتخفيف من حدة هذه الحرب المستعرة على القطاع، وكذلك ما يحدث فى الضفة الغربية المحتلة من انتهاكات بحق الشعب الفلسطينى.

وأشارت إلى أن الموقف الأردنى والمصرى لا يستطيع أحد أن يزايد عليه أو يقلل منه، لأنه واضح وصريح ورافض للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية منذ بداية الحرب وقبلها وبعدها، لأنه موقف تاريخى للدولتين على مر العصور والأزمنة والمواقف، مؤكدة أن مصر والأردن يعملان من أجل تحقيق السلام، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

وذكرت أن الاحتلال دمر غزة وتراثها وثقافتها، ويعمل على المزيد من الخراب والدمار، من أجل محو التاريخ والآثار الفلسطينية، وهذا لن يحدث مهما كانت التضحيات، مؤكدة أن فلسطين باقية رغم كل هذه المحاولات الإسرائيلية، لأنها جزء لا يتجزأ من التاريخ الكونى والتراث العالمى.