عن ندرة وجود المحرر الأدبي
مصطفى عبادة: المحرر الأدبى تربية وتكوين ثقافى متكامل
يعاني المشهد الثقافي المصري والعربي من ندرة وجود محررين أدبيين محترفين، إلى جانب ذلك يتصور العديد من الكتاب المصريين والعرب أن فكرة المحرر الأدبي بمثابة سطو أو تدخل يروه غير مبرر يصل غالبًا لرفض توجيهات المحرر الأدبي، هذا على عكس الغرب تمامًا، والذي أصبح للمحرر الأدبي دور رئيس في تقديم أي عمل إبداعي عن أسباب ندرة وجود محررأدبي محترف يحدثنا الكاتب الصحفي والمحرر الأدبي الشاعر مصطفى عبادة .
مصطفى عبادة: المحررالأدبي المحترف ينبغى أن يكون على اطلاع دائم حول أساليب الكتابة
قال الكاتب الصحفي والمحرر الأدبي مصطفى عبادة لـ"الدستور"، المحرر الأدبي تربية وتكوين ثقافي فكري متكامل ينبغي أن يكون على اطلاع دائم حول أساليب الكتابة، إذا لم يكن لدينا أديب بهذا التكوين، فهل سيكون لدينا محرر أدبي؟ هذا أولًا.
وتابع عبادة: أما ثانيًا فكل أدبائنا أنصاف آلهة أو أنبياء في أسوأ الحالات فهل يقبلون أن يعدل لهم المحرر الأدبي اهتراءهم وحكاياتهم المهلهلة أساسًا وأنت تعرف أن الثقافة العربية ليست إلا مجموعة من الحكايات المجترة.
أما عن ثالثًا فيرجع إلى الناشر المصري الذي غالبًا لا يعترف بهذه المهنة ويتعامل مع المحرر على أنه أرزقي أو مجرد مراجع لغوي، يماطل حتى في إعطائه حقوقه.
وختم "عبادة": "وفي يوم ما سأحكي ما لدي من تجارب مع تحرير الكتب تلك المهنة التي يتعامل معها الجميع على أنها زوجة سرية".
