رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لن نشتري هذا العام شجرة.. أقباط يرفضون الاحتفال بالكريسماس

الاخوة الاقباط
الاخوة الاقباط

عام مظلم عاشه الفلسطينييون، لاسيما خلال النصف الأخير من العام 2023 وتحديدًا منذ 7 أكتوبر الماضي، بسبب العدوان الإسرائيلي الذي شنه الاحتلال على قطاع غزة وخلف شهداء وجرحى.

وتأتي أعياد الكريسماس في تلك الأونة محملة بأوجاع كثيرة على قطاع غزة، والذي كان يقوم فيه المسيحيين الفلسطينيين بالاحتفالات من أجل التعبير عن فرحة عيد الميلاد المجيد واستقبال العام الجديد.

إلغاء الاحتفالات في بيت لحم

وأعلن رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، أنه تم إلغاء احتفالات هذا العام، وإن المدن الفلسطينية بما فيها مدينته، تستقبل عيد الميلاد بشكل مختلف عن الأعوام السابقة، بسبب العدوان الغاشم على قطاع غزة.

وأضاف أن الضفة الغربية محاصرة عسكريًا من قبل الاحتلال، كما هو الحال في قطاع غزة، منوهًا بأن كل مداخل بيت لحم مغلقة، باستثناء المداخل التي يسيطر عليها جيش الاحتلال.

وذكر أن قرار إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد، هو قرار شعبي نتيجة استطلاع لرأي الأهالي في المدينة، أجمع على إلغاء مظاهر الاحتفالات مع الحفاظ على روح العيد بإقامة الصلوات والطقوس الدينية، مؤكدا أنه ليس قرار كنسيا أو حكوميا.

أشار إلى أنه للمرة الأولى لا يكون هناك شجرة لعيد الميلاد، والتي تعتبر أحد المظاهر الرئيسية للاحتفالات، وفي حزن واضح داخل كنيسة المهد وسط مدينة بيت لحم قُرعت الأجراس وأقيمت الصلوات من أجل إنتهاء الحرب في قطاع غزة.

وبالفعل يتفق المسيحين في كل أنحاء العالم مع فكرة إلغاء الاحتفالات بسبب ما يحدث من عدوان على أهالي القطاع.

لينا: «علينا إلغاء احتفالات الكريسماس لهذا العام»

لينا جورج، مسيحية مصرية، قررت ألا تشارك في أي احتفالات تخص الكريسماس هذا العام من أجل التضامن مع أهالي غزة: «لا بد أن تلغي جميع الكنائس في كل الدول العربية وغيرها الاحتفالات هذا العام بالكريسماس تضامنًا مع أهالينا في غزة».

توضح أن الكنائس بدلًا من الاحتفال قامت بجمع التبرعات وخصصت أموال الاحتفال التي كانت كل عام من أجل الكريسماس للتبرع لقطاع غزة، من أجل إنقاذ الأطفال الذين يتم قصفهم كل يوم على يد الاحتلال.

شاركت لينا منذ اليوم الأول في المقاطعة على المنتجات التي تدعم الكيان موضحة أنها قاطعت كل شيء يدعم الاحتلال الإسرائيلي، وقامت كذلك بالتبرع بالدماء للأهالي في غزة من أجل إنقاذهم.

تضيف:«لا يمكن أن يكون هناك احتفالات في أي مكان بالعالم لأن الوضع في غزة أصبح صعب للغاية، أشقائنا يموتون ونحن هنا نحتفل فمن الممكن أن نخصص أموال الاحتفال للضحايا من أهل غزة».

وقامت الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في مدينة بيت لحم بوضع مجسم الطفل يسوع المسيح حزينًا، بين قطع اسمنتية ترمز للدمار وركام الحرب، وذلك بعدما استبدلته الكنيسة وعوضًا عن الأضواء والزينة الجميلة للشجرة، لفت مجسم الطفل يسوع المسيح بالكوفية الفلسطينية وأغصان شجرة الزيتون وأصبح محاطًا بالردم والركام.

ساندي: «على جميع الدول إلغاء الاحتفالات»

ساندي فايز، مسيحية من مصر، أعلنت تضامنها الكامل هذا العام مع فلسطين وما يحدث في غزة، مؤكدة عدم مشاركتها في أي احتفالات بسبب ما يحدث في القطاع: «لا بد من إلغاء الاحتفالات في كل مكان».

تضيف: «إسرائيل قصفت الشجر الذي كنا نحتفل به وقضت على الأطفال الذين كانوا يفرحون بوجود بابا نويل، وفلسطين أعلنت إلغاء الاحتفالات ولا بد للعالم أن يتضامن معها ويعلن نفس الإلغاء».