رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحرب السيبرانية والنفسية.. هل خسرت إسرائيل معركتها الإلكترونية أمام حماس؟

إسرائيل تواجه هجمات
إسرائيل تواجه هجمات حماس السيبرانية

نشرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة في مديرية الإنترنت الوطنية تقريرًا يكشف تكثيف حركة حماس وحزب الله هجماتهما السيبرانية على إسرائيل بصورة كبيرة، ما يُشير إلى تفوق الحركة الفلسطينية على إسرائيل في المعركة الإلكترونية.

ويقول تقرير مديرية الإنترنت الوطنية الإسرائيلية إن حوالي 15 مجموعة مرتبطة بحماس وحزب الله وإيران تتبادل المعلومات الاستخبارية والأساليب والأدوات مع بعضها البعض، للقيام بهجمات إلكترونية أكثر استهدافًا، حيث كشف التقرير أيضًا عن زيادة كبيرة في الهجمات السيبرانية ضد دولة الاحتلال.

هجمات متطورة وحرب نفسية كبرى

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإنه وفقًا لتقرير المديرية، فإن الهجمات تتبع نمطًا تقدميًا، ففي البداية، خلال المراحل الأولى من الحرب، كانت الهجمات بسيطة وغير معقدة، وركزت على تدمير المواقع والتجسس وسرقة المعلومات.

وتابعت أنه مع مرور الوقت، تطورت إلى هجمات أكثر استهدافًا تهدف إلى إحداث اضطراب ملموس وأضرار واسعة النطاق، تتضمن الطريقة التركيز على الشركات التي تعتبر جزءًا من سلسلة التوريد لمختلف المؤسسات في الصناعة، مما يتسبب في تأثير سلبي مضاعف على الكيانات الأخرى.

وحدد التقرير نحو 15 جماعة رئيسية تقف وراء هذه الهجمات، مرتبطة بحماس وحزب الله وإيران، وتتميز هذه المجموعات باستخدامها لبرامج ضارة تعمل على مسح البيانات من أجهزة الكمبيوتر، بالإضافة إلى ذلك، يستخدمون الحرب النفسية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي كوسيلة لتضخيم تأثير الهجمات، ويشمل ذلك عمليات التأثير على الشبكات الاجتماعية، أو الدعم من خلال قنوات مختلفة، أو ملفات تعريف انتحال الشخصية، أو نشر معلومات كاذبة للتلاعب بالرأي العام. 

وأشارت الصحيفة إلى أن أنماط الهجوم الموصوفة في التقرير تشبه تلك التي لوحظت في أحداث عالمية أخرى، مثل الصراع الأوكراني الروسي، ومن بين الأهداف الرئيسية للمهاجمين الكاميرات والشبكات الأمنية لتعطيل قدراتهم الأمنية وجمع المعلومات الاستخبارية من المناطق المراقبة، ويحاول المهاجمون أيضًا تشجيع النشطاء المناهضين لإسرائيل على المشاركة في أنشطة هجومية ضد إسرائيل من خلال تزويدهم بأهداف أو أدوات بسيطة للتنفيذ.

وتشمل القطاعات الرئيسية التي استهدفها المهاجمون القطاع التكنولوجي، مثل شركات الاستضافة وتخزين المواقع الإلكترونية، بالإضافة إلى قطاعات الصحة والأكاديمية والنقل والشحن البحري والطاقة، حيث يتم البحث عن هذه الكيانات بشكل خاص من قبل المهاجمين السيبرانيين، لأنها غالبًا ما تقدم خدمات، مثل التطبيقات المشتركة، التي تمتد عبر قطاعات مختلفة.