رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منها "مدرسة الخطاطين".. العصر الذهبي للخط العربي في الدولة العثمانية

روعة الخط العربي
روعة الخط العربي في العصر العثماني

يحتفل العالم في شهر ديسمبر، باليوم العالمي للغة العربية، من كل عام، وقد قررت "اليونسكو" أن يكون شعار الاحتفال بـ اللغة العربية لعام 2023 هو "العربية: لغة الشعر والفنون".

 وتُعدّ اللغة العربية ركنًا من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشارًا واستخدامًا في العالم، إذ يتكلمها يوميًا ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة.

وبالنظر إلى الوراء قليلًا، نجد أن اللغة العربية والخط العربي كانت عناصر أساسية وهامة من عناصر التنمية الثقافية في العصر العثماني.

لهذا، نستعرض في السطور التالية أسرار ازدهار الخط العربي في العصر العثماني

يمثل العصر العثماني العصر الذهبي للخط العربي وحتى أن السلاطين العثمانين قد جعلوا الخطاطين في أرقى المناصب واحتفاؤهم بهم واختصاصهم بالعطايا فقد حرص السلاطين والأمراء وشيوخ الإسلام والقضاه على تعلم هذا الفن ورعاية اهله حتى أن السلاطين العثمانيين تعلموا فن الخط وكانوا خطاطين وعلى رأسهم السلطان "بايزيد الثاني".

"مدرسة الخطاطين"في العصر العثماني

ووفقًا لقطاع المتاحف، فقد ظل "الخط العربي" عنصرًا أساسيًا في الثقافة العثمانيه فأصبح "الخطاط" عضوًا مهما في مؤسسات الدولة عامة وبلاط السلاطين وديوانه بصفة خاصه وأنشأوا له مدارس لتعليمه وإتقانه "مدرسة الخطاطين".

روعة الخط العربي في كتابة المصحف الشريف

وقد حظى الخط العربي باهتمام كبير وعناية فائقة من الدولة العثمانية فكانت أكثر العصور الإسلامية ازدهارًا وتجويدًا للخط العربي وأكثرها عناية واهتمامًا للخطاطين والمزوقين مما يؤكد بأن الخط العربي شهد أهم مراحل تطورة الفنية وسماته المميزة فى ظل المدرسة العثمانية.

وقد تجلت مظاهر اهتمام العثمانين بالخط العربي في كتابة المصحف الشريف فوصلت لنا أروع المصاحف العثمانية كتابة وتذهبيًا وكذلك في زخرفة عمائرهم وتحفهم المختلفة، وتنوعت مضامين هذه الكتابات ما بين آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفه ونصوص تأسيسسية وأبيات شعرية وحكم ومواعظ، كتبت بخطوط مختلفة.

وإذا كنت من محبي الآثار، فيمكنك زيارة متحف مطار القاهرة الدولي مبنى الركاب(٣)، للتجول بين هذه الحقبة من تاريخ مصر، ومشاهدة المصحف الشريف الذي يرجع للعصر العثماني؛ وقد تمت كتابته بالحبر الأسود داخل إطار مذهب ودون في الصفحة الأخيرة تاريخ التدوين واسم الناسخ "أحمد بن جلباني".